إيران تتراجع وتطالب بتأجيل استئناف مفاوضات برنامجها النووي.. وواشنطن ترد
ذكر مصدر دبلوماسي أن إيران ليست مستعدة لاستئناف المفاوضات حول إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي قبل أن يتولى الرئيس الإيراني المنتخب، إبراهيم رئيسي السلطة.
ونقلت وكالة "رويترز"، فجر الخميس، عن المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هُويته، أن إيران نقلت هذا الموقف للمسؤولين الأوروبيين الذين يعملون وسطاء في المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران.
موعد استئناف المفاوضات
وأضاف أن الموقف الحالي يتمثل في أن المفاوضات النووية لن تستأنف قبل منتصف أغسطس.
رد أمريكي
ومن جانبها قالت الولايات المتحدة، اليوم الخميس: إنها مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران، وأن طهران طلبت مزيدًا من الوقت لحين انتقال السلطة للرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "كنا مستعدين لمواصلة المفاوضات لكن الإيرانيين طلبوا مزيدًا من الوقت من أجل الانتقال الرئاسي".
وأضافت: "عندنا تنتهي إيران من هذه العملية، فسنكون حينها مستعدين لتخطيط عودتنا إلى فيينا لمواصلة محادثاتنا.. لا نزال مهتمين بالعودة المشتركة للالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، غير أن هذا العرض لن يظل مطروحا للأبد "مثلما أوضح وزير الخارجية أنتوني بلينكن".
مفاوضات فيينا واستضافت فيينا منذ أبريل 6 جولات من مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
عودة أمريكا للمفاوضات
وتجري المحادثات رسميًا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي وواشنطن سبق أن أكدا مشاركة الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.