الصوفية والإسلام في آسيا الوسطى وكتاب مهم!

بعد إصداراتها المهمة "إخوان الصفا ورؤيتهم للأديان السماوية" و"اليهودية الإصلاحية وموقفهم من إسرائيل والعرب والمسلمين" و"معجم مصطلحات الأديان" تقدم الدكتورة هبة النادي أستاذ مساعد العقيدة بجامعات المملكة العربية السعودية إلى معرض الكتاب إصدارها الرابع "دور التصوف في نشر الإسلام في آسيا الوسطي.. الطريقة اليسوية نموذجا"، لتلقي الضوء علي مساحات غير واضحة في تاريخ المنطقة خصوصا أن تاريخ آسيا الوسطي وعلاقة الإسلام بها وانتشاره هناك ملتبسة لتداخل تاريخ المغول ومعاركهم وانتسابهم الإسلام..

لذا تظل الصورة مرتبكة.. ومن هنا تأتي أهمية الكتاب.. حيث تقول هبة النادي في تعريفها بكتابها "وبعد استيلاء المغول على المنطقة وجدت الطريقة رواجاً كبيراً بين القبائل والعشائر التركية وبين أتراك أذربيجان وإيران وخراسان، وقد انتقلت الطريقة اليسوية إلى الأناضول في القرن الثالث عشر بواسطة دراويش الصوفية انتهجت نهج الطريقة اليسوية الأثر الصوفي المعنوي الكبير الطريقة النقشبندية والطريقة البكتاشية الطريقة الإلكانية الطريقة الحيدرية، الطريقة البابائية.

وظلوا يدعون للإسلام بصدق وإخلاص ودافعوا عنه بكل وسيلة، فأينما حلوا كانوا يشيدون الربط والتكايا لنشرالإسلام والعلم ومن الحق والإنصاف أن يذكر ويظهر مجاهداتهم في الدفاع عن دين الله وإظهار كلمة الحق ونشر علوم الإسلام وآدابه وأخلاقه بإتباع سنة رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم".

كتاب مهم لمؤلفة واعية تسير في خطواتها بثبات وبنجاح وإضافتها الجديدة للمكتبة العربية مهمة للغاية والأهم إنها بإصدارتها ستجد مكانا مرموقا بالمكتبات العربية حيث ستتحول إصدارات ابنة الشرقية وكفر صقر -التي ستعيش طويلا- إلى مرجع مهم للباحثين والدارسين.