ثلاثية الرعب تحاصر العراق.. 70 قتيلا في حريق مستشفى ذي قار.. ميليشيات تستهدف أبراج الكهرباء.. واغتيال النشطاء «الأبرز»
في
الوقت الذي يحاول فيه العراق إعادة التقاط الأنفاس ومحاولة سباق الزمن لتأمين
الانتخابات البرلمانية المقبلة في أكتوبر 2021، لم يعد قادرا على تلقي مزيد من
الضربات، فربما تكون دماء العراقيين بعيدة نوعا ما عن استهداف المليشيات المدعومة
من إيران لمواقع قوات التحالف في بلادهم لكنها لم تسلم قط من ثلاثية الرعب.
وفي الأشهر الماضية شهدت العراق المزيد من الأحداث التي لا يمكن القول عنها إلا ألف عام مما يعدون، وذلك بعد أن شهدت المزيد من التفجيرات وحرائق المستشفيات وتصفية النشطاء.
حرائق المستشفيات
وكأن الظروف جميعها اتفقت على العراق فمن إرهاب وتصفيات هنا إلى حرائق مستشفيات يسقط فيها العشرات هناك باسم الفساد.
وخلال الساعات الماضية، أعلنت السلطات الصحية العراقية ارتفاع حصيلة ضحايا حريق مستشفى الحسين بمحافظة ذي قار إلى 70 قتيلا.
ووفقا للمتحدث باسم دائرة الصحّة في محافظة ذي قار، فإنّ الحريق الذي اندلع في مركز عزل مرضى كورونا ضمن المبنى الرئيسي لمستشفى الحسين التعليمي بوسط مدينة الناصرية، أسفر في حصيلة غير نهائية عن 70 قتيلاً و22 جريحاً.
حادث جديد يأتي بعد شهرين ونصف على مصرع أكثر من 80 شخصاً بحريق مماثل اندلع في مستشفى ببغداد.
قرارات جديدة
وأصدر مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، اليوم الثلاثاء، 6 قرارات بشأن حريق مركز عزل مرضى كورونا في مستشفى الحسين بمحافظة ذي قار جنوبي البلاد.
القرارات التي صدرت عن الاجتماع الطارئ لعدد من الوزراء والقيادات الأمنية برئاسة الكاظمي، تضمنت: وقف مدير الدفاع المدني للمدينة ومدير مستشفى الحسين والتحقيق معهما على خلفية الحريق، وإعلان الحداد الرسمي على أرواح الضحايا.
إرهاب الكهرباء والغاز
فجأة وبدون سابق إنذار، أصبح عاديا للعراقيين الاستيقاظ على تفجير يستهدف شبكة الكهرباء ليخرج مدنا بالكامل من الخدمة رغم حرارة الطقس والحاجة الشديدة للتيار.
وسجل العراق خلال الأسبوعين الماضيين، موجة غير مسبوقة من عمليات استهداف أبراج نقل الكهرباء بين المدن، خاصة تلك الواقعة في مناطق بعيدة وغير مأهولة بالسكان، وهو ما دعا وزارة الداخلية العراقية إلى التعاقد مع شركة صينية لشراء طائرات مسيرة من أجل حماية خطوط التيار الكهربائي.
وأمام ذلك، شهدت البلاد موجة غضب شعبي، إثر الانقطاع المستمر للطاقة الكهربائية بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وتجاوزها الـ50 درجة مئوية في بعض المحافظات، ما دفع الوزير ماجد جنتوش إلى تقديم الاستقالة.
مع اعتقاد المراقبين بأن المعركة تمتد جذورها لمحاولات مليشيات موالية لطهران تعميق تبعية بغداد لإيران في مجال الطاقة، سجل العراق خلال نحو شهر، ما يقرب من 34 تفجيراً لأبراج نقل الطاقة الواقعة ضمن المناطق الشمالية من البلاد.
وبعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت محطات الكهرباء العراقية، سجلت كركوك عملية استهداف إرهابية لشركة غاز الشمال لكن الصاروخ سقط في منطقة خالية.
اغتيالات النشطاء
بين الحين والآخر، تخرج احتجاجات في محافظة ذي قار ومركزها مدينة الناصرية ومناطق عراقية أخرى، رفضا لعودة الاغتيالات التي تستهدف الناشطين.
وباتت مشاهد المظاهرات في العراق واقعاً شبه يومي بعد اندلاع الاحتجاجات الواسعة في العراق أواخر عام 2019، وغالباً ما تحرك تلك التحركات مطالب مكافحة الفساد وحصر السلاح والمنفلت وتحسين الأوضاع العامة.
ووثقت مؤسسة حقوقية عراقية، 30 واقعة اغتيال منذ أكتوبر 2019، بعد اندلاع احتجاجات حاشدة لإسقاط الحكومة السابقة.
ولعل آخر هذه الأحداث المأساوية، تدشين جمع من المدونين العراقيين حملة طالبوا فيها بالكشف عن مصير الناشط المدني البارز في حراك "أكتوبر" علي المكدام، اختفى الجمعة الماضية.
عصابة الموت
وفي فبراير الماضي، أعلن رئيس الوزراء توقيف ما تسمى بـ"عصابة الموت" التي قال إنها مسؤولة عن اغتيال نشطاء بمحافظة البصرة (جنوب).
ولا يزال المجتمع الدولي يتذكر جريمة اغتيال هشام الهاشمي الخبير في شؤون الجماعات المسلحة في يوليو 2020، والذي استفزت تحليلاته الأمنية المليشيات الموالية لإيران، التي يبدو أنها قررت تصفيته بذات الطريقة التي قتل بها عراقيون شكلوا خطرا على وجود طهران بالعراق.
وخلال مايو الماضي، وقعت عملية اغتيال بحق ناشط مدني في كربلاء استهدفت صحفيا بمحافظة الديوانية.
وفي الأشهر الماضية شهدت العراق المزيد من الأحداث التي لا يمكن القول عنها إلا ألف عام مما يعدون، وذلك بعد أن شهدت المزيد من التفجيرات وحرائق المستشفيات وتصفية النشطاء.
حرائق المستشفيات
وكأن الظروف جميعها اتفقت على العراق فمن إرهاب وتصفيات هنا إلى حرائق مستشفيات يسقط فيها العشرات هناك باسم الفساد.
وخلال الساعات الماضية، أعلنت السلطات الصحية العراقية ارتفاع حصيلة ضحايا حريق مستشفى الحسين بمحافظة ذي قار إلى 70 قتيلا.
ووفقا للمتحدث باسم دائرة الصحّة في محافظة ذي قار، فإنّ الحريق الذي اندلع في مركز عزل مرضى كورونا ضمن المبنى الرئيسي لمستشفى الحسين التعليمي بوسط مدينة الناصرية، أسفر في حصيلة غير نهائية عن 70 قتيلاً و22 جريحاً.
حادث جديد يأتي بعد شهرين ونصف على مصرع أكثر من 80 شخصاً بحريق مماثل اندلع في مستشفى ببغداد.
قرارات جديدة
وأصدر مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، اليوم الثلاثاء، 6 قرارات بشأن حريق مركز عزل مرضى كورونا في مستشفى الحسين بمحافظة ذي قار جنوبي البلاد.
القرارات التي صدرت عن الاجتماع الطارئ لعدد من الوزراء والقيادات الأمنية برئاسة الكاظمي، تضمنت: وقف مدير الدفاع المدني للمدينة ومدير مستشفى الحسين والتحقيق معهما على خلفية الحريق، وإعلان الحداد الرسمي على أرواح الضحايا.
إرهاب الكهرباء والغاز
فجأة وبدون سابق إنذار، أصبح عاديا للعراقيين الاستيقاظ على تفجير يستهدف شبكة الكهرباء ليخرج مدنا بالكامل من الخدمة رغم حرارة الطقس والحاجة الشديدة للتيار.
وسجل العراق خلال الأسبوعين الماضيين، موجة غير مسبوقة من عمليات استهداف أبراج نقل الكهرباء بين المدن، خاصة تلك الواقعة في مناطق بعيدة وغير مأهولة بالسكان، وهو ما دعا وزارة الداخلية العراقية إلى التعاقد مع شركة صينية لشراء طائرات مسيرة من أجل حماية خطوط التيار الكهربائي.
وأمام ذلك، شهدت البلاد موجة غضب شعبي، إثر الانقطاع المستمر للطاقة الكهربائية بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وتجاوزها الـ50 درجة مئوية في بعض المحافظات، ما دفع الوزير ماجد جنتوش إلى تقديم الاستقالة.
مع اعتقاد المراقبين بأن المعركة تمتد جذورها لمحاولات مليشيات موالية لطهران تعميق تبعية بغداد لإيران في مجال الطاقة، سجل العراق خلال نحو شهر، ما يقرب من 34 تفجيراً لأبراج نقل الطاقة الواقعة ضمن المناطق الشمالية من البلاد.
وبعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت محطات الكهرباء العراقية، سجلت كركوك عملية استهداف إرهابية لشركة غاز الشمال لكن الصاروخ سقط في منطقة خالية.
اغتيالات النشطاء
بين الحين والآخر، تخرج احتجاجات في محافظة ذي قار ومركزها مدينة الناصرية ومناطق عراقية أخرى، رفضا لعودة الاغتيالات التي تستهدف الناشطين.
وباتت مشاهد المظاهرات في العراق واقعاً شبه يومي بعد اندلاع الاحتجاجات الواسعة في العراق أواخر عام 2019، وغالباً ما تحرك تلك التحركات مطالب مكافحة الفساد وحصر السلاح والمنفلت وتحسين الأوضاع العامة.
ووثقت مؤسسة حقوقية عراقية، 30 واقعة اغتيال منذ أكتوبر 2019، بعد اندلاع احتجاجات حاشدة لإسقاط الحكومة السابقة.
ولعل آخر هذه الأحداث المأساوية، تدشين جمع من المدونين العراقيين حملة طالبوا فيها بالكشف عن مصير الناشط المدني البارز في حراك "أكتوبر" علي المكدام، اختفى الجمعة الماضية.
عصابة الموت
وفي فبراير الماضي، أعلن رئيس الوزراء توقيف ما تسمى بـ"عصابة الموت" التي قال إنها مسؤولة عن اغتيال نشطاء بمحافظة البصرة (جنوب).
ولا يزال المجتمع الدولي يتذكر جريمة اغتيال هشام الهاشمي الخبير في شؤون الجماعات المسلحة في يوليو 2020، والذي استفزت تحليلاته الأمنية المليشيات الموالية لإيران، التي يبدو أنها قررت تصفيته بذات الطريقة التي قتل بها عراقيون شكلوا خطرا على وجود طهران بالعراق.
وخلال مايو الماضي، وقعت عملية اغتيال بحق ناشط مدني في كربلاء استهدفت صحفيا بمحافظة الديوانية.