جمال عبد الناصر: الثورة الحقيقية بدأت في مثل هذا اليوم
فى مقال سياسى كتبه البكباشى جمال عبد الناصر وقت أن كان رئيسا لوزراء مصر فى مجلة التحرير عدد يوليو 1953 يحدد فيه التاريخ الحقيقى لثورة 23 يوليو المجيدة بمناسبة العيد الأول لثورة يوليو يقول فيه:
إن اعتبار جماهيرنا يوم 23 يوليو 1952 هو تاريخ الثورة المصرية التى قام بها الجيش ممثلا للشعب للقضاء على الاستعمار والطغيان هذا التاريخ فيه مجافاة للواقع والحقيقة لأنه لم يكن إلا آخر مراحل الثورة.
البداية الحقيقية
أما بداية شرارة الثورة وأول مراحلها فكانت يوم 11 يوليو 1882 حين ضربت مدينتنا الاسكندرية الوادعة بمدافع العدوان البريطانى ، ليجيء بعدها الاحتلال البريطانى البغيض، حين اشتعلت مصر ثائرة وخرج الجندى الفلاح أحمد عرابى على رأس الثوار الاحرار من من الضباط والجنود ليرد على هذا العدوان الغاشم.
النضوج مع الأيام
لكن الثورة فى هذا الوقت لم تحقق أهدافها وكان لابد لها من ان تصبر حتى تنمو وتنضج مع الايام بعد ان حددت أهدافها ، وبدأ خطواتها بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى حيث هبت الثورة تطالب بالاستقلال التام أو الموت الزؤام.
خروج الجماهير فى 1919
وخرجت جموع الشعب فى ثورة 1919 وصمدت أمام رصاص المستعمرين وأذنابهم ومضت قدما لا تبالى بالخديعة والدس والخيانة .
ثورة الجيش والشعب
وكان حريق 26 يناير 1952 الذى أكل فى طريقه الأخضر واليابس وهب الشعب يطالب بسقوط فاروق والقضاء على الرجعية والاستعمار وأعوانه، وتفاعل الجيش مع الشعب خطوة خطوة ، وكلما غلى المرجل فى نفوس الشعب غلا بدوره فى نفوس ضباط الجيش وجنوده فجاء الخلاص.
يوم الخلاص
وجاء يوم 23 يوليو 1952 بعد سبعين عاما واثنى عشر يوما بالتحديد من مولد الثورة المصرية فى 11 يوليو 1882 حين ضربت الإنجليز الاسكندرية.
إن اعتبار جماهيرنا يوم 23 يوليو 1952 هو تاريخ الثورة المصرية التى قام بها الجيش ممثلا للشعب للقضاء على الاستعمار والطغيان هذا التاريخ فيه مجافاة للواقع والحقيقة لأنه لم يكن إلا آخر مراحل الثورة.
البداية الحقيقية
أما بداية شرارة الثورة وأول مراحلها فكانت يوم 11 يوليو 1882 حين ضربت مدينتنا الاسكندرية الوادعة بمدافع العدوان البريطانى ، ليجيء بعدها الاحتلال البريطانى البغيض، حين اشتعلت مصر ثائرة وخرج الجندى الفلاح أحمد عرابى على رأس الثوار الاحرار من من الضباط والجنود ليرد على هذا العدوان الغاشم.
النضوج مع الأيام
لكن الثورة فى هذا الوقت لم تحقق أهدافها وكان لابد لها من ان تصبر حتى تنمو وتنضج مع الايام بعد ان حددت أهدافها ، وبدأ خطواتها بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى حيث هبت الثورة تطالب بالاستقلال التام أو الموت الزؤام.
خروج الجماهير فى 1919
وخرجت جموع الشعب فى ثورة 1919 وصمدت أمام رصاص المستعمرين وأذنابهم ومضت قدما لا تبالى بالخديعة والدس والخيانة .
وإذا بالثورة التى ولدت للمطالبة بجلاء المستعمر ترضى بدستور 23 بديلا عن أهدافها ، وثارت الثورة على نفسها وكبلتها الاستعمال والرجعية واكتفت الثورة بالانتظار خاصة بعد ان اصبحت الجماهير ضحية المزايدات الوطنية وظهر الاستغلال السياسى فى ابشع صوره والاتجار باسم الثورة، وبدأ تجار السياسة يختلفون ويتفقون بعيدا عن اهداف الثورة حتى أصبح كل واحد يبحث عن دوره ووجوده دون مراعاة لمطالب الشعب المسكين الكادح الذى اصبح يدفع ثمن كل هذا من عرقه والأمة، فعم الفساد وانقسمت البلاد الى حكام ومحكومين.
ثورة الجيش والشعب
وكان حريق 26 يناير 1952 الذى أكل فى طريقه الأخضر واليابس وهب الشعب يطالب بسقوط فاروق والقضاء على الرجعية والاستعمار وأعوانه، وتفاعل الجيش مع الشعب خطوة خطوة ، وكلما غلى المرجل فى نفوس الشعب غلا بدوره فى نفوس ضباط الجيش وجنوده فجاء الخلاص.
يوم الخلاص
وجاء يوم 23 يوليو 1952 بعد سبعين عاما واثنى عشر يوما بالتحديد من مولد الثورة المصرية فى 11 يوليو 1882 حين ضربت الإنجليز الاسكندرية.