رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الصحة البريطاني: 13 مليون شخص على قائمة انتظار الخدمات الصحية

 وزير الصحة البريطاني
وزير الصحة البريطاني الجديد ساجد جاويد
حذر وزير الصحة البريطاني الجديد ساجد جاويد من أن قائمة انتظار خدمات هيئة الصحة الوطنية قد تقفز بشكل صاروخي لتصل إلى 13 مليون شخص خلال الأشهر المقبلة مع تزايد المخاوف بشأن تضخم قوائم الانتظار الطويلة في المستشفيات التابعة للهيئة.


وقال "جاويد" لصحيفة "صنداي تليجراف" في أول حوار له منذ توليه منصبه قبل أسبوعين: إن تزايد عدد الأشخاص على قائمة الانتظار للخضوع للعلاج بسبب الأمراض غير المرتبطة بكوفيد-19 هو أكثر ما تسبب في صدمته منذ عودته إلى الحكومة في أعقاب استقالة مات هانكوك.

وأضاف "أن الأرقام ارتفعت من 3.5 مليون إلى 5.3 مليون شخص بحلول اليوم، وقلت للمسئولين ماذا تعنون -أسوأ بكثير- معتقدًا أن الرقم يمكن أن يرتفع من 5.3 إلى ستة أو سبعة ملايين، قالوا لا.. إنه في طريقه للارتفاع بالملايين، ويمكن أن يصل إلى 13 مليونًا"، وفقًا لوكالة "بي إيه ميديا" البريطانية.

يأتي هذا في الوقت الذي تواجه فيه هيئة الخدمات الصحية البريطانية مجموعة ضربات في وقت واحد بسبب حالات كورونا المتزايدة مرة أخرى، وتكدس قوائم انتظار علاجات أخرى من بينها ما يتعلق بفحوصات السرطان وأمراض القلب، علاوة على نقص العاملين بسبب اضطرار بعضهم لعزل أنفسهم في حال الاصابة بفيروس كورونا.

وكانت وزارة الصحة البريطانية، سجلت أمس السبت، 32367 إصابة جديدة بفيروس كورونا المسبب لعدوى "كوفيد-19".

وذكرت الوزارة أنها رصدت خلال يوم 34 وفاة جديدة ناجمة عن المرض، ليرتفع عدد ضحايا الجائحة في البلاد إلى 128399 شخصًا.

وتحتل بريطانيا المركز الـ7 عالميًا من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وكذلك المرتبة الـ7 من حيث حصيلة ضحايا الجائحة.

التهاب عضلة القلب
من ناحية أخرى قالت منظمة الصحة العالمية: إن هناك صلة "محتملة" بين حالات الالتهاب في القلب واللقاحات التي تعتمد نفس تقنية "آر إن إيه" (الحمض النووي الريبوزي المرسال) ضد فيروس كورونا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن فوائد هذه اللقاحات تفوق مخاطرها.

وأوضح خبراء من اللجنة الاستشارية لسلامة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية في بيان، أنه تم الإبلاغ عن حالات لالتهاب عضلة القلب والتهاب غشاء القلب في العديد من البلدان، لا سيما في الولايات المتحدة.

وأشاروا إلى أن "الحالات التي تم الإبلاغ عنها حدثت بشكل عام في الأيام التي أعقبت التطعيم، وبشكل أكثر عند الشباب، وفي كثير من الأحيان بعد الجرعة الثانية من لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال ضد كوفيد-19".

وبعد مراجعة المعلومات المتوفرة حتى الآن، خلص خبراء منظمة الصحة العالمية إلى أن "البيانات الحالية تشير إلى وجود صلة سببية محتملة بين التهاب عضلة القلب ولقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

في المقابل، أشاروا إلى أن "فوائد لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال تفوق المخاطر في الحد من حالات الاستشفاء والوفيات الناجمة عن الإصابة لكوفيد-19".

وأضاف خبراء المنظمة أن البيانات المتاحة تشير إلى أن الإصابة بالتهاب عضلة القلب والتهاب غشاء القلب بعد التطعيم "خفيفة بشكل عام وتستجيب للعلاج"، مشيرين إلى أن "المتابعة جارية لتحديد التأثيرات على المدى الطويل".
الجريدة الرسمية