رئيس التحرير
عصام كامل

تخلت عن «متعة التدريس» بحثا عن «بهجة العرائس».. هايدي محسن سيدة «الأميجرومي» في مصر | فيديو

فيتو
مثلها مثل أي طفلة، تتعلق في سنوات عمرها الأولى بـ«عرائسها»، تمنح كل واحدة اسم، وتصنع مع كل واحدة حكاية، وطوال اليوم تمارس عليهن دور «الأم الصغيرة»، غير أن الشغف بالعرائس صاحبها وهي تودع سنوات الطفولة، لتتحول «اللعبة» إلى «موهبة»، فتصبح الموهبة عملًا و«مصدر رزق»، ليس هذا فحسب لكنها، وبدافع المحبة، تحولت إلى منتجة فنون العرائس المزينة، وهو عمل دفعها لأن تتخلى عن مهنة التدريس وتقرر أن تصنع حلمها الخاص «تطريز العرائس».


هايدي محسن سيدة «الأميجرومي» 

هايدي محسن، تقيم في حي راقي بمدينة نصر بمحافظة القاهرة، والتي تبلغ من العمر ٣١ عاما، تخرجت من كلية أداب قسم علم الاجتماع في عام ٢٠١٠، لتعمل بعدها في فن أميجرومي صناعة «الدمية» المحشوة بالخيوط اليابانية، وذلك باستخدام أدوات الـ«إكلريك» و«مايكروفيير» وسلك وفوم.

موهبة تصنيع العرائس

«هايدي» تتذكر سنوات البداية، عندما عملت في البداية مدرسة تربية في معهد ثانوي، ولكن حبها للأطفال جعلها تقرر العودة مجددًا إلى سنوات الطفولة، لكن هذه المرة لتقف أمام الصغار تعلمهم الأحرف والكلمات، وتعدهم لحياتهم الجديدة، حيث عملت معلمة أطفال لمرحلة «كي جي 1»، غير أنها سرعان ما قررت تغيير دفة سفينة حياتها، فبعد زواجها وإنجابها طفلها الأولى قررت التوقف عن التدريس، ولكن شغفها في العمل، جعلها تمارس موهبتها في تصنيع العرائس.

وعن رحلتها مع «العرائس» قالت «هايدي»: «منذ صغري أكثر ما يلفت نظري هو رؤية العرائس واصطحابها في كل مكان، كما كنت أحب الرسم، وقراءة روايات الأطفال، وأسرح بخيالي إلى عمل تجربة جديدة تحاكي بها الأطفال، بدأت بعمل رسومات خيالية على الورق لشخصيات غير حقيقية لفترات طويلة، حتى أستطيع الوصول إلى تجربة فريدة ومميزة تنال أرضاء طموحاتي وأخرج بها هوايتي».

وعن رحلتها مع فن «أميجرومي» في تصميم العرائس المحشوه بالخيوط اليابانية، أوضحت أن ذلك تم من خلال دورات كروشية وتريكو والرسم، وبدأت تنفيذ أول « دمية» على أرض الواقع من وحي الخيال في عام 2017، استغرقت شهر  كاملا، وذلك باستخدام خيوط أكريليك ومايكروفيبر وابر مقاسات، بجانب صغير من استخدام سلك وفوم، ثم تطور الأمر فقررت عمل شخصيات مشهورة منهم شخصية الطفلة «شيراز» من مسلسل ما وراء الطبيعة، وشخصيات أخري كرتونية المفضلة لغالبية الأطفال، كما تقوم بعمل شخصيات كرتونية لأصدقائي عند حدوث صور للمناسبات خطوبة أو غيرها، بجانب العديد من الأشكال المختلفة مثل عروسة البحر وفوانيس رمضان.

وتابعت: ساندني زوجي كثيرا في الاستمرار بالعمل، نظرا لتكلفة أسعار الخامات، كما كان يشاركني في شراء الادوات، وأحيانا يقوم بمساعدتي في تطريز العرائس، والأكثر جمالا هو مشاركة طفلتي.

وأشارت إلى أن تعليمها للإطفال وحبها لسماع قصص خيالهم الخصبة، ساعدتها كثيرا في تطوير العمل، وبجانب التأثير الإيجابي من مواقع التواصل الاجتماعي في تسويقها لمنتجاتها، كما كانت هناك تعليقات داعمة لفكرتها، بالإضافة للاستفادة الكبيرة من بعض الملاحظات التي تتلقاها من الجمهور.

اظهار ألبوم


أما بالنسبة للمدة الزمنية التي تستغرقها عملية بناء هيكل العروسة وعن وكواليسها الخاصة، يقول «محمد» زوج «هايدي»: كل صباح أترك زوجتي تعمل في تصميم الهياكل وعند عودتي في نهاية اليوم أجدها لم تغادر مكانها، ولم تحصل على استراحة،  وأحيانا تستغرق مدة تترواح من 15 إلى 30 يوما، وهايدي تنجذب جدًا عندما تصادف عرائس أثناء خروجه أو مشاهدة عمل فني.
الجريدة الرسمية