رئيس التحرير
عصام كامل

أسرار التعامل مع أخطاء طفلك بعيدا عن العنف

تربية الأطفال
تربية الأطفال
يواجه الوالدين في رحلة تربيتهم لأبنائهم الكثير من المواقف، والتي أحيانا يقفون أمامها حائرين فيما يمكنهم أن يفعلوه تجاهها، وبشكل خاص السلوكيات السلبية، التي تصدر عن الأطفال، فبعض الآباء قد يلجئون للعنف، أو العقاب بالضرب، الأمر الذي يحذر منه خبراء التربية، لما يتركه من أثر سيء على نفسية الأطفال، وأحيانا يشعر بعض الآباء بتقصيرهم في التربية، نتيجة تكرار الطفل لسلوكياته السلبية.


وتشير دكتورة عبلة ابراهيم أستاذ التربية ومستشار العلاقات الأسرية، إلى أن السلوكيات السلبية للأبناء، لا تعني بالضرورة سوء تربية الوالدين، أو عدم قدرتهم على تقويم سلوكيات الطفل، فأحيانا يكون السبب راجعا إلى طبيعة السن التي يمر بها الإبن، والتجارب التي صادفها، سواء في المدرسة، أو مع الأقران، أو الجيران، وغيرهم من المحيطين، ممن لهم تأثير مباشر عليه، وعدم استيعاب الوالدين لها، أو التفاتهم لمثل تلك الامور التي يجب أخذها في الاعتبار.




تضيف دكتورة عبلة، أنه عندما يواجه الوالدين سلوكيات سلبية للأبناء، عليهم مواجهتها وفقا للنصائح التالية، حتى يمكنهم احتواء أبنائهم، وتقويم سلوكياتهم، دون التأثير بالسلب على نفسيتهم.

الهدوء، وتجنب الصدام
لابد من التعامل بهدوء مع الطفل، وعدم الصدام، ويجب مناقشته بكل هدوء فيما فعله، وسؤاله عن السبب فيما فعل، وانتظار ذكره للأسباب، فهذا سيضع الطفل أمام نفسه في مواجهة مع أخطائه، وسيجعله يخجل مما فعل.

لا يوجد طفل مثالي
يجب أن يعي الوالدين جيدا أنه ليس هناك أطفال مثاليين، فلابد أن يخطيء الطفل حتى يتعلم من خطأه، وفي ذلك يحتاج الطفل إلى الصبر والتروي والوعي، لمقابلة الخطأ بهدوء، والنقاش فيما حدث، واتخاذ وعد من الطفل بعدم تكراره.




تدرج العقاب
لابد أن يكون العقاب متدرجا، فعندما يكرر الطفل نفس الخطأ الذي تم تنبيهه بعدم فعله، فهنا لا يجب تعنيف الطفل أو ضربه أو إهانته، ولكن يمكن إخباره بالعقاب بكل هدوء، كحرمانه من فسحة، أو من مشاهدة برنامجه المفضل، أو حرمانه لبضعة ساعات من اللعب على الكمبيوتر، وهكذا

احذروا العنف
وأخيرا، تحذر دكتورة عبلة من استخدام العنف، لأن ذلك هو ما يجعل الوالدين يخفقون فعلا في التربية.
الجريدة الرسمية