رئيس التحرير
عصام كامل

بعد إصابة رئيس الوزراء الجزائري.. "تبون" يقرر إعادة تفعيل إجراءات كورونا

الرئيس الجزائري عبد
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء اليوم السبت قرارا  بإعادة تفعيل الإجراءات الوقائية المتخذة منذ بداية تفشي وباء كورونا المستجد.

وأعلنت السلطات الجزائرية، مساء السبت، إصابة رئيس الوزراء الجديد أيمن بن عبد الرحمن بفيروس كورونا.


وتأتي إصابة بن عبد الرحمن بعد 10 أيام فقط من تكليفه من قبل الرئيس الجزائري برئاسة الوزراء خلفاً لعبد العزيز جراد.

وأشار بيان عن مكتب رئيس الوزراء الجزائري، إلى أن التحاليل الطبية أثبتت إصابة الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن بفيروس كورونا دخل في حجر صحي.

وبحسب البيان، سيتم إجراء فحص طبي آخر بعد انتهاء مدة الحجر، وبأنه يمارس نشاطه الحكومي عن بعد.

وفي 30 من الشهر الماضي، عين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وزير ماليته في الحكومة المستقيلة رئيساً جديدا للوزراء.

والأربعاء الماضي، كشفت الرئاسة الجزائرية، عن تشكيلة الحكومة الجديدة التي ضمت 34 وزيرا، وسط مفاجآت كبيرة.

وحافظ رئيس الوزراء الجديد أيمن بن عبد الرحمن على حقيبة وزارة المالية وجمع بين المنصبين في سابقة هي الأولى نوعها بتاريخ الحكومات الجزائرية.

وتضمنت الحكومة الجزائرية الجديدة مفاجآت بالجملة، إذ شهدت خروج وزراء كانوا محسوبين على دائرة الرئيس عبد المجيد تبون أبرزهم وزيرا الخارجية صبري بوقادوم والعدل بلقاسم زغماتي.

ومن أكبر المفاجآت التي جاءت بها ثاني حكومة في عهد تبون، عودة وزير الخارجية الأسبق رمطان لعمامرة إلى منصبه، وهو المنصب الذي غادره في أبريل 2019.

بالإضافة إلى تعيين عبد الرشيد طبي وزيرا جديدا للعدل خلفاً للوزير السابق بلقاسم زغماتي والذي تم تعيينه في منصبه منذ أبريل 2019.

وحافظ عدد من الوزراء على مناصبهم، أبرزهم محمد عرقاب وزير الطاقة والمناجم ووزير الداخلية كمال بلجود، وكذلك وزراء المجاهدين (قدماء المحاربين) والشؤون الدينية والرقمنة والسكن.


التهاب عضلة القلب
من ناحية أخرى قالت منظمة الصحة العالمية، إن هناك صلة "محتملة" بين حالات الالتهاب في القلب واللقاحات التي تعتمد نفس تقنية "أر إن إيه" (الحمض النووي الريبوزي المرسال) ضد فيروس كورونا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن فوائد هذه اللقاحات تفوق مخاطرها.

وأوضح خبراء من اللجنة الاستشارية لسلامة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية في بيان، أنه تم الإبلاغ عن حالات لالتهاب عضلة القلب والتهاب غشاء القلب في العديد من البلدان، لا سيما في الولايات المتحدة.

وأشاروا إلى أن "الحالات التي تم الإبلاغ عنها حدثت بشكل عام في الأيام التي أعقبت التطعيم، وبشكل أكثر عند الشباب، وفي كثير من الأحيان بعد الجرعة الثانية من لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال ضد كوفيد-19".

وبعد مراجعة المعلومات المتوفرة حتى الآن، خلص خبراء منظمة الصحة العالمية إلى أن "البيانات الحالية تشير إلى وجود صلة سببية محتملة بين التهاب عضلة القلب ولقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

في المقابل، أشاروا إلى أن "فوائد لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال تفوق المخاطر في الحد من حالات الاستشفاء والوفيات الناجمة عن الإصابة لكوفيد-19".

وأضاف خبراء المنظمة أن البيانات المتاحة تشير إلى أن الإصابة بالتهاب عضلة القلب والتهاب غشاء القلب بعد التطعيم "خفيفة بشكل عام وتستجيب للعلاج"، مشيرين إلى أن "المتابعة جارية لتحديد التأثيرات على المدى الطويل".

تقييم الوضع 
وسيواصل خبراء منظمة الصحة العالمية تقييم الوضع لتحديث توصياتهم.

يذكر أنه في 23 يونيو الماضي، أعلنت السلطات الصحية الأمريكية بالفعل وجود صلة "محتملة" بين لقاحي "فايزر-بيونتيك" و"موديرنا"، وحالات نادرة من التهابات في القلب لدى اليافعين والشباب، لكن فوائد هذه العلاجات "لا تزال تفوق بكثير المخاطر".

وفحصت لجنة تقييم المخاطر واليقظة الدوائية التابعة لوكالة الدواء الأوروبية، في اجتماعها المنعقد بين الخامس والثامن من يوليو، أحدث البيانات الواردة من أوروبا، وأكدت وجود "علاقة سببية معقولة" بين التهاب عضلة القلب واللقاحات بتقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال، بحسب منظمة الصحة العالمية.

مرض نادر 
والتهاب عضلة القلب مرض نادر يعتقد الخبراء أنه ينتج عادة عن فيروس. ومن أكثر أعراضه شيوعا هو ألم الصدر، وغالبا ما يتم علاجه بالعقاقير المضادة للالتهابات أو بجرعات دعم من الأوكسجين، إذا لزم الأمر وتم الإبلاغ عن مثل هذه الحالات للمرة الأولى في إسرائيل، حيث كان التطعيم أسرع منه في سائر البلدان.
الجريدة الرسمية