رئيس التحرير
عصام كامل

اللواء أركان حرب عماد يمانى قائد قوات حرس الحدود: قضينا على ظاهرة «الهجرة غير الشرعية».. وضرباتنا لـ«عصابات المخدرات» استباقية ( حوار )

الزميلة نجوى يوسف
الزميلة نجوى يوسف خلال الحوار مع اللواء أركان حرب عماد يمان
الصبر وحدة البصر وسرعة رد الفعل أبرز مواصفات «فرد حرس الحدود»

نتعاون مع بقية القوات فى تأمين عمليات الوزارات فى الأماكن الوعرة


نحمى 5585 كم من حدود وسواحل مصر بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والتشكيلات التعبوية وأجهزة القيادة العامة 

نشارك فى تأمين وحماية المشروعات القومية العملاقة.. ونتبع أساليب مختلفة لحماية «الاتجاهات الحدودية»

مجابهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية من البحر فى 2016 والسيطرة عليها من الغرب للشرق

«القوات المسلحة مابتنساش أولادها» وهناك تواصل مع المصابين وأسر الشهداء ونعمل دائما على تذليل العقبات التى تواجههم 

نعرف مواعيد ومواسم زراعات المواد المخدرة وننظم دوريات البحث والتفتيش للقضاء على الزراعات المخدرة

التهريب والإرهاب وجهان لعملة واحدة ولا يوجد إرهابى يدخل أي دولة من منفذ شرعي

أحدث مهامنا تأمين وتفتيش والسيطرة على الأنفاق والكبارى والمعديات وتحقيق السيولة فى سيناء من الشرق للغرب

الاتجاه الغربى مشهور بتهريب المخدرات ويتم تهريب السلع غير خالصة الرسوم الجمركية من الجنوب 

قريبًا جدًا سنستفيد من خدمات القمر الصناعى المصرى (طيبة 1) لدعم أنظمة الاتصالات بقواتنا فى المناطق النائية والبعيدة

لدينا معدات تكنولوجية حديثة لمجابهة عناصر التهريب ونجحنا خلال السنوات الثلاث الماضية فى اكتشاف وتدمير 75 نفقا

«تأمين الحدود».. مهمة صعبة استطاعت القوات المسلحة المصرية، ممثلة فى قوات حرس الحدود، إنجازها على أكمل وجه، ليس هذا فحسب، لكن «حرس الحدود» استطاعت أن تتحول بمرور السنوات إلى قوات «صمام الأمان» التى تواجه الإخطار على حدود مصر، التى تنوعت ما بين تهريب المخدرات والأسلحة والهجرة غير الشرعية والتنظيمات الإرهابية، ولعبت دورًا كبيرًا فى الحرب التى أعلنتها مصر على الإرهاب.

كما شاركت بالخبرات العريضة التى اكتسبتها بمرور السنوات، والتدريبات الدائمة التى تشارك بها، على المستويين، العربى والدولى، فى أن تتحول إلى «قوة ضاربة» لا يستهان بها، وقائمة «ضربات حرس الحدود» تكشف حجم قوتها.

«فيتو» التقت اللواء أركان حرب، عماد يمانى، قائد سلاح حرس الحدود، للحديث معه حول أمور عدة، فى مقدمتها العمليات والضربات الأمنية التى وجهتها قوات حرس الحدود إلى عصابات التهريب، بمختلف أنواعها، والجماعات والتنظيمات الإرهابية، التى استغلت فترة الانفلات الأمني.

وحاول فرض سيطرتها وبسط نفوذها على بعض الأماكن الحدودية، وكذلك الدور الذى تلعبه القوات فى تأمين المشروعات القومية الكبرى الموجودة فى المدن والمحافظات الحدودية.

الحوار مع قائد سلاح «حرس الحدود» امتد أيضا إلى طبيعة المهام المطلوب من القوات تنفيذها، والأساليب التى يجرى اتباعها فى تجهيز «الفرد المقاتل» فى السلاح، والأدوات التكنولوجية الحديثة التى يجرى استخدامها فى تنفيذ عمليات التأمين والتفتيش.. وكان الحوار التالى:  

*بداية.. حدثنا عن تاريخ نشأة سلاح «حرس الحدود»؟

أنشئ سلاح حرس الحدود عام 1878 فى عهد الخديو إسماعيل، وكان يعرف باسم «إدارة السواحل» ومر بعد ذلك بمراحل كثيرة من التعديل والتطوير فى الهيكل التنظيمى ليواكب أسلوب التأمين فى كل مرحلة، وفى عام 1947 تغير الاسم تحت مسمى «خفر السواحل» و«حرس الجمارك»، وفى 1952 تغير المسمى إلى إدارة السواحل والحدود، ثم عام 1972 أصبح تحت إشراف قيادة واحدة وهى قيادة قوات حرس الحدود.

*ما طبيعة الدور الذى تمارسه قوات حرس الحدود فى ظل حدود مترامية الأطراف مع دول الجوار؟

 قوات حرس الحدود مسئولة عن حماية وتأمين حدود وسواحل جمهورية مصر العربية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والتشكيلات التعبوية وأجهزة القيادة العامة لتأمين نحو (5585) كم، منها (2995) كم ساحلية، و(2590) برية.

*ماذا عن المهام التى تباشرها قوات «حرس الحدود»؟

تباشر قوات حرس الحدود بحكم تمركزها على حدود الدولة مجموعة من المهام يمكن تقسيمها من حيث طبيعتها إلى مهام (ذات طابع عملياتى) ومهام (ذات طابع قانونى)، والأولى تحدد واجباتها ومسئولياتها وأسلوب تنفيذها أوامر العمليات التى تصدر من القيادة العامة للقوات المسلحة، والثانية تحدد واجباتها ومسئوليتها وأسلوب تنفيذها القوانين والقرارات والتعليمات التى تصدر من السلطات المختصة عسكرية أو مدنية لتأمين المناطق الحدودية.

أما المهام الرئيسية لقوات حرس الحدود هى فرض سيادة وسيطرة الدولة على حدودها ومكافحة التسلل (البرى-البحرى) للخارجين عن القانون (سواء عناصر تخريب تهريب هجرة غير شرعية)، والمقصود هنا بـ«عناصر تخريب» هى التى تخترق الحدود للقيام بعمل إجرامى يهدد السلم المجتمعى بعمق الدولة، مثل الذى حدث فى نقاط حرس حدود المتفرقة «الفرافرة»، والدوريات الأمنية بالواحات، ودور العبادة الإسلامية فى مسجد الروضة والمسيحية دير المنيا.

وهناك أيضا مكافحة عناصر تهريب، وهى (مواد مخدرة - أسلحة وذخائر - بضائع غير خالصة الرسوم الجمركية)، فالمهرب والإرهابى وجهان لعملة واحدة، وغرضه استهداف دولة.

أما فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، والتى بدأت زيادة وتيرتها مع ثورات ما أطلق عليه «الربيع العربي» والحروب المتتالية، استطعنا السيطرة على الساحل، وأغلقنا موضوع الهجرة غير الشرعية من البحر فى 2016، فبدأت تزيد على الحدود البرية عن طريق هضبة السلوم داخل المنطقة الممنوعة والمحظورة.

ويجرى القبض عليهم ومجابهة الظاهرة عن طريق إجراءاتنا وأساليبنا للسيطرة على الظاهرة من الغرب للشرق على خط طول 25 ومن الجنوب للشمال على خط عرض 22 والعكس.

*حدثنا عن تفاصيل الدوريات الأمنية وحملات التفتيش التى تنفذها قوات حرس الحدود خلال العام للقضاء على الزراعات المخدرة؟

بحكم الخبرة التى وصلت إليها قوات حرس الحدود فى السنوات الماضية، أصبحنا نعرف مواعيد ومواسم زراعات المواد المخدرة ونقوم بعمل دوريات البحث والتفتيش للقضاء على الزراعات المخدرة ، فنبات الخشخاش يزرع مرة واحدة خلال العام وموسم الحصاد، نهاية شهر فبراير أوائل شهر مارس.

وخلال شهر أبريل للمناطق ذات الأجواء الباردة مثل سانت كاترين، وبناءً على دورات النمو للنباتات المخدرة يتم التنسيق مع هيئة عمليات القوات المسلحة على تخطيط دوريات وحملات مكبرة بمناطق زراعة المواد المخدرة بشمال وجنوب سيناء، حيث تنفذ قوات حرس الحدود دوريات البحث والتفتيش والقضاء على الزراعات المخدرة، إما منفردة أو بالاشتراك مع التشكيلات التعبوية والإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ويجرى التخطيط للدوريات على مدار العام بالقطاعات فى شبة جزيرة سيناء.

*ماذا عن دور ومشاركة حرس الحدود فى نجدة «الضالين» بصحراء مصر المترامية؟

بالنسبة لعناصر حرس الحدود لديهم المهارة فى تقصى الأثر ومعرفه جيدة بالأماكن الوعرة، وننفذ دوريات البحث والإنقاذ ونجدة الضالين بالتعاون مع مركز البحث والإنقاذ الرئيسى للقوات المسلحة، فتعاون قوات حرس الحدود فى أعمال البحث والإنقاذ بالتعاون مع القوات الجوية والبحرية طبقًا لمكان الحدث.

وبحكم تواجدنا على حدود وسواحل الدولة ساهمت فى تنفيذ دوريات بحث وإنقاذ بحرى، وتعاونا فى إنقاذ 11 فردا تركيا بعد غرق لنش الصيد الخاص بهم بمنطقة أبو رماد عام 2019، وتم تقديم الرعاية الطبية والصحية لهم، وإنقاذ فرد سعودى على سواحلنا بخليج العقبة وسلمناه للجانب السعودى بعد اتخاذ الإجراءات القانونية.

وبريًا استطعنا إنقاذ أفراد بعثة الكهرباء بمنطقة «المغرة» بالصحراء الغربية، كما تتعاون قوات حرس الحدود مع بعض الوزارات التى تعمل فى المناطق الخطرة والصحراوية مثل وزارات (الزراعة، الرى، البيئة، السياحة، والبترول).

*وكيف تتعامل قوات حرس الحدود مع المهمة الجديدة التى أوكلت إليها للتأمين والتفتيش على المعابر والأنفاق فى سيناء؟

بالفعل.. هناك مهمة جديدة ألحقت بقوات حرس الحدود، وهى القيام بأعمال التأمين والتفتيش والسيطرة على الأنفاق والكبارى والمعديات وتحقيق السيولة فى سيناء من الشرق إلى الغرب لتسهيل عبور أهلنا فى سيناء ودفع عجلة التنمية ومعاونه هيئة قناة السويس فى تأمين القواقل التجارية ذات الأهمية الخاصة.

*ما أبرز المواصفات الواجب توافرها فى فرد المقاتل بقوات حرس الحدود؟

بحكم أوضاع التمركز على الحدود التى تأخذ شكل نقاط منعزلة فى مناطق متعددة التضاريس متباينة الأجواء بالغة الصعوبة، بالإضافة لطبيعة المهمة لقوات حرس الحدود فإنها تحرص على انتقاء الفرد المقاتل الذى سينضم لأسرة حرس الحدود طبقًا لمعايير ومواصفات وشروط خاصة، منها أن يكون لديه الرغبة فى الانضمام لسلاح حرس الحدود، إلى جانب تمتعه بـ«قوة التحمل - الصبر والجلد - سرعة رد الفعل - الثبات الانفعالى وقوة الشخصية - الأمانة وحسن الخلق - صاحب قرار».

إلى جانب خضوعه لاختبارات (طبية، نفسية، وبدنية)، كما يبدأ إعداد الضباط من الكلية الحربية، وبدعوة من مدير الكلية الحربية، حيث يخطط لقاء سنوي لطلبة القسم المتوسط قبل كتابة الرغبات لاختيار الأسلحة المختلفة، وتلقى محاضرة تعريف السلاح متضمنة المهام والواجبات والاختصاصات وطبيعة العمل ومميزات الخدمة بالسلاح.

وتجرى التدريبات على الموضوعات التخصصية باستخدام جميع الوسائل التعليمية ومساعدات التدريب الحديثة طبقًا لتخطيط الكلية الحربية، ويتم التدريب الخارجى لطلبة جناح حرس الحدود على الاتجاهات الإستراتيجية المختلفة، ويتم التعايش بوحدات حرس الحدود سواء (برية ساحلية سرايا الكشف عن المهربات موانئ الصيد) إلى جانب الاشتراك مع الوحدة فى تنفيذ بعض المهام عمليًا على أرض الساحل.

*وكيف تجرى عملية تأهيل الضباط؟
الضباط يتم تأهيلهم وتدريبهم بمعهد ضباط حرس الحدود بالفرق المناسبة للرتبة، إضافة إلى الفرق التخصصية وتنفيذ التدريب ونقل الخبرة والاطلاع على أحدث أساليب وطرق التدريب، فضلا عن تأهيل الضباط بالفرق التخصصية فى مجال حماية وتأمين الحدود بالولايات المتحدة الأمريكية.

وتنفيذ تدريب ونقل الخبرة بالمملكة الأردنية الهاشمية باشتراك الجانب الأمريكى، إلى جانب التدريب والتأهيل فى مجال جمع وتحليل المعلومات والعمل المخابراتى مع الجانب الأمريكى لعناصر مخابرات حرس الحدود بالقاهرة.

*وماذا عن عمليات تأهيل «ضباط الصف»؟
ضباط الصف يتم انتقاؤهم من معهد ضباط الصف المعلمين بنفس المعايير والشروط السابقة، ويتم التأهيل والإعداد والتدريب بمركز تدريب قوات حرس الحدود مع قضاء فترة التدريب التخصصى (قصاصى الأثر) أثناء الدراسة بمركز التدريب خلال 6 أشهر.

ويفتح مكتب تطوع فى أسوان وطبقًا للمؤتمر الصحفى لمدير إدارة التجنيد بفتح باب التطوع الخاص للإدلاء وقصاصى الأثر بحرس الحدود بانضمام عناصر من المنطقة المحيطة (أسوان - إدفو - كوم إمبو - الأقصر - قنا - حلايب - شلاتين)، وهؤلاء يمثلون ضافة للسلاح لما لهم من خبرة فى هذا المجال والأرض نظرًا لأنهم يعملون قبل التطوع فى قص الأثر في هذه المناطق.

*وهل يخضع الجنود لعمليات تأهيل وتدريب؟

الجنود يتم انتقاؤهم بمناطق التجنيد بعد اجتيازهم الاختبارت اللازمة، بعدها ينضم إلى مركز تدريب قوات حرس الحدود، ويجرى إعدادهم وتأهيلهم خلال 5 أسابيع، وتعتبر «فترة التدريب الأساسي»، ثم هناك 3 أسابيع، وهى خاصة بفترة «التدريب التخصصي» والانضمام مع زملائهم بالوحدات الفرعية للاشتراك فى تأمين حدود الدولة.

وبالنسبة للسائقين المنضمين حديثًا على قوات حرس الحدود، تعقد دورة سائقين بمركز تدريب حرس الحدود تحت إشراف إدارة المركبات للقوات المسلحة، وبانتهاء الدورة ينتقل السائقون للجهات العاملين بها (غربى - جنوبى)، وتعقد دورة تخصصية تحت إشراف ضباط صف سائقين مهرة ومدنيين من العاملين بقطاع السياحة (رحلات السفارى) لتدريبهم على قيادة المركبات بالمناطق الوعرة (غربًا بمنطقة بحر الرمال الأعظم - جنوبًا بمنطقة جبل العوينات، خط عرض 22 شرق وغرب النيل).

*ما أبرز التهديدات والمخاطر التى يمكن أن يواجهها الفرد المقاتل فى قوات حرس الحدود؟

يواجه فرد حرس الحدود جميع المخاطر التى يمكن أن يواجهها الفرد المقاتل يوميًا وبصفة دائمة فى وقت السلم والحرب ابتداء من خطورة التحركات بسبب المناطق الوعرة والجبلية فى تنفيذ دوريات سيارة راكبة أو مترجلة بين نقاط التأمين لحرمان المهربين من اختراق خط الحدود البرية والساحلية، إلى جانب اكتشاف الهجرة غير الشرعية، وتتبع الأثر حال نجاح المهربين فى اختراق خط الحدود البرية الساحلية، وتبادل إطلاق النيران مع العناصر الخطرة والإجرامية التى تهدف إلى إدخال المواد المخدرة إلى مصر عبر الحدود.

*برأيك.. هل نجحت منظومات التأمين فى حماية الحدود وهل نمتلك التكنولوجيا المناسبة لذلك؟

كل اتجاه إستراتيجى له طابع خاص به من حيث طبيعة الأرض (صحراوية - جبلية - زراعية - رمال متحركة - برية ساحلية)، والأحوال الجوية المناخية (الأمطار - العواصف - السيول – الثلوج).

*هل يمكن أن توضح أسلوب التعامل مع كل اتجاه فى عملية تأمين الحدود؟

كل اتجاه استراتيجي بحكم حجم ونوع الضبطيات التى تم ضبطها خلاله أصبح له سمة فى نوع التهريب، فالاتجاه الغربى: مشهور بتهريب المخدرات بأنواعها: (حشيش - حبوب مخدرة) - سلع غير خالصة الرسوم الجمركية: (سجائر – موبايلات - أدوات تجميل – إكسسوارات حريمى) - هجرة غير شرعية - أسلحة وذخائر.

فى حين يشتهر الاتجاه الجنوبى بتهريب السلع غير خالصة الرسوم الجمركية مع اختلاف نوع السلع (أسماك - مانجو - سلاحف - سجائر) - هيروين - أسلحة وذخائر - هجرة غير شرعية - التنقيب عن خام الذهب.

أما الاتجاه الشمالى (ساحل البحر المتوسط)، فمعروف أنه مكان لتهريب السلع غير خالصة الرسوم الجمركية، والمخدرات عن طريق البحر، ويعتبر الاتجاه الشمالى الشرقى من أخطر الأماكن، بسبب الأنفاق على الحدود الشرقية مع قطاع غزة، وهناك نقاط حرس الحدود على خط الحدود الدولية يتم إنشاؤها فى النسق الأول ويتم دراستها جيدًا من خلال منظومة خاصة على أن تكون (فى مكان مشرف لتحقيق ميدان مراقبة جيد - بعيدة عن المناطق الميتة فى الأرض - تحقق رؤية متبادلة بين النقاط - تداخل فى الرادارات لعدم وجود ثغرات).

والأجهزة والمعدات المخصصة لأعمال المراقبة (منظومات حديثة مجهزة برادارات - كاميرات نهارًا ليلًا - نظارات ميدان - تليسكوبات للمراقبة نهارًا ذات مدى بعيد - أجهزة رؤية ليلية - تنوع أجهزة اتصال حديثة تحقق آلية القيادة والسيطرة) من خلال شبكة اتصالات خاصة بالقوات المسلحة تحقق الرؤية المتبادلة للقائد مع مرءوسيه تجربة آلية القيادة والسيطرة.

*كيف تجرى عمليات مراقبة الأماكن البعيدة والنائية؟

قريبًا جدًا سنستفيد من خدمات القمر الصناعى المصرى للاتصالات (طيبة 1) لدعم أنظمة الاتصالات بقوات حرس الحدود فى المناطق النائية والبعيدة بالتنسيق مع إدارة الإشارة للقوات المسلحة، فهناك نقاط التأمين على خط الحدود على مسافات متباينة تحقق السيطرة والمراقبة والإنذار عن أي اختراقات فى النسق الأول، ويتم دفع دوريات مترجلة فى الفواصل بين نقاط التأمين.

كما يتم دفع دوريات سيارة بالمركبات فى توقيتات مغايرة للدوريات المترجلة، فضلا عن وجود وجود نسق ثانى، وهو عبارة عن قواعد دوريات بالتنسيق مع قيادة المنطقة الغربية العسكرية وباشتراك عناصر منها وعلى مسافة تسمح بالقطع والمطاردة للعناصر المخترقة، فى ظل تحقيق اتصال إشارى ومرئى باستخدام أجهزة الاتصال (4G).

وتنظيم كمائن مخططة وغير مخططة فى العمق على خطوط سير التهريب ويسمى قص الجرة وتتبع الأثر للعناصر التى تمكنت من الاختراق دون اكتشافها، والوصول إلى أماكن التخزين أو المطاردة حال عدم الوصول لأماكن التخزين.

*هل هناك تعاون مع القوات الجوية لاستهداف الخارجين على القانون؟

هناك تنسيق كامل مع القوات الجوية للتعامل مع الأهداف المخترقة حال بُعد المسافة ومعلومية الإحداثيات للتعامل معها، وتستطلع نتائج القذف الجوى بواسطة دوريات حرس الحدود والقبض على المهربين حال وجودهم ونجد أن العربات المدمرة محملة بالأسلحة والذخائر والمواد المخدرة والسجائر المسرطنة.

*ما أهم المعدات التكنولوجية الحديثة التى تمتلكها قوات حرس الحدود لمجابهة عناصر التهريب؟

لدينا التكنولوجيا الحديثة فى المعدات ومدى فاعليتها فى تحقيق الاكتشاف والمجابهة لعناصر التهريب متمثله فى منظومة الاكتشاف والإنذار، وتشمل: عناصر مخابرات حرس الحدود - الطائرة بدون طيار - الرادارات الحديثة - منظومات الكهروبصرى - أجهزة ومعدات المراقبة (نظارات الميدان - التليسكوب TZK- أجهزة الرؤية الليلية - نظارات جوجل).

وتشمل منظومة المجابهة (الفرد المقاتل - الدوريات المترجلة الراكبة) برًّا وبحرًا باستخدم المركبات الحديثة ولنشات المرور حرس الحدود - الكمائن (المخططة -غير مخططة) - من خلال العمل على أنساق بالتعاون مع التشكيلات التعبوية القوات الجوية البحرية.

*ارتباطا بالاتجاهات الحدودية المختلفة.. ما أبرز أشكال التهريب والضبطيات؟

تبذل قوات حرس الحــــــدود جهــــودًا مكثفـــــة فى حماية وتأمين حدود وسواحل الدولة على جميع الاتجاهات الإستراتيجية كأحـــد مهـامها الرئيسية ضـد المخـاطر التى يحـاول الخارجون على القانون إلحاقها بالشعب المصرى ، وتتصدى قوات حرس الحدود للجرائم التى ترتكب على الحدود بكافة أشكالها وأنواعها، ومن هذه الجرائم ما يتعلق (بحركة الأشخاص - حركة البضائع - وسائل النقل - النقود وما فى حكمها).

وتعددت أشكال (التهريب التسلل) على جميع الاتجاهات الإستراتيجية، حيث يستخدم المهربون أساليب تهريب مختلفة طبقًا لطبيعة كل اتجاه وكل منطقة وكل مسار للاختراق والتسلل، فالوسائل المستخدمة على الاتجاه الغربى تختلف عنها على الاتجاهين الشرقى والجنوبى، وهناك أساليب مختلفة للمهربين على المجرى الملاحى لقناة السويس وخاصة تهريب المواد المخدرة والعملات.

*حدثنا عن أبرز الضربات التى وجهتها قوات حرس الحدود لمهربى السلاح والمخدرات وعصابات «الهجرة غير الشرعية»؟

فى الاتجاه الغربى نجحنا فى الفترة من 1 يناير 2021 وحتى نهاية يونيو المنقضى، من ضبط 744 طن حشيش و2191300 قرص مخدر، فمضبوطات المواد المخدرة على المجرى الملاحى لقناة السويس فى الفترة من 1 يناير 2021 حتى 1 يونيو 673 كجم بانجو- 850 كجم حشيش - 26 كجم أفيون - 18 كجم هيروين - 12496 أقراص مخدرة - 31 كجم الهيدرو.

كما نجحنا خلال السنوات الثلاث الماضية فى اكتشاف وتدمير 75 نفقا، وخلال الفترة ذاتها تمكنا من ضبط 119 بندقية آلية و15 رشاش متعدد 42 بندقية قناصة و1254 بندقية خرطوش و34 مسدس متنوع وآلاف الطلقات المتنوعة.

*ماذا عن «الشهداء» الذين قدمتهم قوات حرس الحدود؟

قدمت قوات حرس الحدود على مر التاريخ، وخاصة فى الفترات الأخيرة والتى تزايد فيها الإرهاب والتهريب بشكل كبير الكثير من مقاتليها (الضباط - ضباط الصف - الجنود) شهداء فداءً للوطن، وأقدم تحية إجلال وتقدير واحترام لروح أبطالنا الذين استشهدوا أثناء مشاركتهم فى تنفيذ أصعب وأشرف مهمة وهى حماية حدود الوطن، وضحوا بأرواحهم ودماؤهم من أجل تراب مصر الغالى.

*وهل هناك تواصل مع أسر الشهداء؟

«القوات المسلحة مابتنساش أولادها»، وهناك تواصل مع المصابين وأسر الشهداء، ونعمل دائما على تذليل العقبات التى تواجههم، إلى جانب تنظيم لقاءات دورية معهم فى المناسبات الوطنية.


*برأيك.. هل يوجد ارتباط مباشر بين أعمال التهريب والهجرة غير الشرعية والأحداث الإرهابية التى تشهدها مصر والمنطقة؟

بالطبع التهريب والإرهاب وجهان لعملة واحدة ، أولًا رءوس الأموال التى تستخدم فى التهريب هى أموال غير خاضعة للرقابة وتستخدم فى تمويل الإرهاب، ثانيًا الدروب والمدقات الصحراوية التى يستخدمها المهربون هى أدلة التحرك للإرهاب، كما أنه لا يوجد إرهابى يدخل أي دولة من منفذ شرعى، ولهذا فهو بالطبع فرد هجرة غير شرعية، كما أن مناطق الاختباء والدعم والتدريب للعناصر الإرهابية هى مناطق يستخدمها المهربون.

*إلى جانب مهمتها الأساسية فى تأمين الحدود.. هل تشارك القوات فى حماية وتأمين المشروعات القومية الكبرى؟

بالفعل.. تشترك قوات حرس الحدود فى تأمين المشروعات القومية على حدود وسواحل مصر مثل (حقل ظهر ببورسعيد – الضبعة النووية بمطروح ميناء جرجوب بمطروح - مشروع المليون ونصف فدان بالفرافرة - مشروعات تنمية سيناء - محطات المياه – مصانع الأسمنت - مدينة العلمين الجديدة)، وسبق أن وضعنا خطة تأمين شاملة ووضع وحدات جاهزة لدعم وتأمين هذه المشروعات.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"








الجريدة الرسمية