أخد عينات Dna من أسر شباب المنيا المتوفين في حريق قبرص للتأكد من القرابة
قال أشرف يوسف، ابن عم اثنين من ضحايا الحريق الذي اندلع في مزارع قبرص السبت الماضي بسبب موجة الجفاف، وارتفاع درجات الحرارة: إن وفدا من وزارة الصحة حضر إلى قرية الناصرية بمركز بني مزار في شمال المنيا، لأخذ عينات من أقارب ضحايا حرائق قبرص، لتحليلها وإرسالها إلي السلطات القبرصية للتعرف على 3 جثث من بين 4 لقوا مصرعهم في الحادث الأليم.
وأوضح أنه قبل أيام سافر بعض أقارب الضحايا من الدرجة الأولى إلى القاهرة لإجراء تحاليل dna، غير أن اثنين من الآباء لم يتمكنوا من السفر لذا حضر وفد الصحة برفقة قيادة أمنية لأخذ عينات منهما داخل منازلهما.
«40 شابا قرروا السفر»
وأوضح أنه قبل أيام سافر بعض أقارب الضحايا من الدرجة الأولى إلى القاهرة لإجراء تحاليل dna، غير أن اثنين من الآباء لم يتمكنوا من السفر لذا حضر وفد الصحة برفقة قيادة أمنية لأخذ عينات منهما داخل منازلهما.
وأضاف "يوسف" أنه بالتواصل مع المسؤولين أكدوا أنه سيتم إرسال تلك العينات إلى قبرص خلال الساعات القليلة المقبلة، تمهيدا لإعادة الجثامين، ولم يتحدد موعد بعد لإعادتها إلى أرض الوطن لدفنها بمسقط رأس الضحايا بقرية الناصرية التابعة لمركز بني مزار، مرجحا وصولها في غضون أيام.
فقد اتشحت قرية الناصرية التابعة إداريًا لمركز بني مزار، شمال محافظة المنيا، بعد وصول أسماء المتوفين المصريين في حادث حريق مزارع قبرص والذي خلَّف ضحايا من أبناء القرية وهم: عزت سلامة يوسف، وعيد نشأت مرزوق، وصاموئيل ميلاد فاروق، وماجد نبيل يونان.
فقد اتشحت قرية الناصرية التابعة إداريًا لمركز بني مزار، شمال محافظة المنيا، بعد وصول أسماء المتوفين المصريين في حادث حريق مزارع قبرص والذي خلَّف ضحايا من أبناء القرية وهم: عزت سلامة يوسف، وعيد نشأت مرزوق، وصاموئيل ميلاد فاروق، وماجد نبيل يونان.
شباب لم تتخطّ أعمارهم الخمس والثلاثين عامًا قرروا السفر إلى قبرص لتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمادية، سافروا بطريقة شرعية قاصدين فتح باب رزق لهم ولأبنائهم وذويهم.
«40 شابا قرروا السفر»
وقال غبريال دوس، أحد أهالي القرية: إن القرية يزيد تعدادها عن أكثر من ٢٠ ألف نسمة، وأن الوضع الاقتصادي بالقرية صعب جدًا، الأمر الذي أجبر بعض من شباب القرية الهجرة إلى الدول العربية والأوروبية، فيوجد أكثر من 40 شابًا قرروا السفر خارج البلاد متجهين إلى قبرص لتحسين أوضاعهم.
«صاموئيل ميلاد فاروق»
واستكمل "دوس" الصديق المقرب لكل من؛ صاموئيل ميلاد فاروق وماجد نبيل يونان، أن الشباب توجهوا إلى قبرص لتحسين مستوى المعيشة وسافروا بطريقة شرعية، رافضين الهجرة غير الشرعية، فقد توجهوا إلى قبرص عن طريق فيز وتأشيرات عمل واضحة ومختومة وتوجهوا هناك للعمل.
«بيحلم بحياة أفضل»
وأضاف غبريال، أن "صموئيل" شاب محترم وذو سمعة طيبة يشهد لها الجميع، كما يشهدون بحسن خلقه، وطيلة حياته في القرية كان يتمتع بحسن الخلق، سافر صموئيل إلى قبرص بعدما انتهى من أداء الخدمة العسكرية بشهرين، وكان يدرس بمعهد تمريض أثناء خدمته العسكرية.
«هواتفهم غير متاحة للاتصال»
وعن معرفته بالحادث قال: "لدي شقيقان يعملان في قبرص بذات المزارع وعرفنا الحادث الساعة 5 عصرًا، فعلى الفور قمنا بالاتصال بهما للاطمئنان عليهما، وفوجئنا بأن هواتفهما غير متاحة للاتصال، فقمنا بالاتصال بشخص آخر من أهل القرية لكي أطمئن على أشقائي، نحمد الله بأنهما كانا بخير وأثناء المكالمة علمنا بأن عزت سلامة يوسف وعيد نشأت مرزوق وصاموئيل ميلاد فاروق وماجد نبيل يونان.. توفاهم الله في الحادث".
وتابع: «صموئيل كان بيحلم بحياة أفضل زي أي شاب».
«كان نفسه يساعد إخواته في الجواز»
واستكمل جميل نبيل، من قرية الناصرية، وزوج شقيقة عزت سلامة، وابن عم ماجد نبيل، الحديث قائلا: "عزت متزوج وأكرمه الله تعالى فأنعم عليه بطفلين، قرر السفر إلى قبرص من حوالي 5 أشهر بطريقة سليمة وشرعية وقانونية ليعمل بإحدى المزارع هناك وكانت المرة الثالثة له للسفر، توفي والده وهو صغير فجأة فأصبح مسئولا عن أشقائه الأطفال ووالدته، وقرر السفر ليحقق باقي مسيرته وهي المساعدة في زواج أشقائه والحصول على حياة كريمة لأسرته البسيطة.. وأنهى حديثه قائلًا: ماجد عاش يتيمًا ومات وحيدًا".
«جميعهم من أبناء قرية الناصرية»
وحصلت "فيتو" على أسماء المصريين المتوفين في حريق مزارع قبرص وهم: عزت سلامة يوسف، وعيد نشأت مرزوق، وصاموئيل ميلاد فاروق، وماجد نبيل يونان، جميعهم من أبناء قرية الناصرية التابعة لمركز بني مزار الواقع أقصى شمال محافظة المنيا.
وكانت حالة من القلق قد سيطرت على أهالي قرية الناصرية بمركز بني مزار شمال محافظة المنيا، بعد مصرع 4 من أبنائهم خلال الحرائق التي شهدتها مزارع قبرص.
«وزارة الخارجية»
وقالت وزارة الخارجية: إنه اتصالا باندلاع حرائق هائلة في بعض القرى القبرصية يوم ٣ يوليو الجاري، والتي ما زالت بعضها مندلعة حتى الآن، وعلمت السفارة المصرية في نيقوسيا من الجهات القبرصية المعنية بوفاة ٤ مواطنين مصريين، كانوا يعملون في دولة قبرص، نتيجة تلك الحرائق.
وأضافت الخارجية في بيانها، أن السفارة قامت فور تلقيها تلك المعلومات، بتشكيل غرفة عمليات للتواصل مع المسئولين القبارصة، الذين أبدوا من جانبهم كل التعاون والاهتمام، وعلى رأسهم وزراء الخارجية والداخلية والصحة والزراعة ورئيس جهاز الشرطة.
«السفير المصري وطاقم السفارة»
وتابعت: كما انتقل السفير المصري وطاقم السفارة إلى مناطق الحرائق بصحبة طاقم من الشرطة القبرصية لمتابعة كافة التطورات ذات الصلة، وذلك بعد الحصول على التصاريح اللازمة، حيث يجرى في الوقت الراهن فحص مكان الحادث وملابساته تمهيدًا لإنهاء كافة الاجراءات لنقل جثامين المتوفين المصريين إلى أرض الوطن في أسرع وقت ممكن.
وتقدمت وزارة الخارجية بخالص التعازي والمواساة لأسر المتوفين، وتدعو المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يُسكنهم فسيح جناته.