في ذكرى رحيلها.. سر حفلات الملك فاروق التي فتحت باب الجحيم على نور الهدى
لم تلتحق بالمدرسة ولا بمعهد الموسيقى لتتعلم القراءة والكتابة أو الموسيقى لكنها بدأت مهتدية بالهواية فى الغناء، وكان الملحن اللبنانى نقولا المنى صديق العائلة هو الذى وجهها الى الغناء، وعندما تواجد محمد عبد الوهاب بمصيف عالية ببيروت أحضروا الفتاة الصغيرة الكسندرا نقولا بدران إليه ليسمع صوتها.
نصحهم بالتروى عليها لصغر سنها وضعف صوتها إلا أن الملحن خالد أبو النصر وسليم الحلو ساعداها على الغناء فقدما لها أغنياتها الأولى من كلمات الشاعر اللاذقانى نوفل الياس.
وحضر يوسف وهبى إحدى الحفلات التى غنت الكسندرا ـ نور الهدى رحلت فى مثل هذا اليوم عام 1998 ـ فيها فسأل عنها وأعجب بجمال صوتها وطلتها واقترح عليها عقدا لمدة خمس سنوات فى السينما وقدمها فى فيلم جوهرة بعد أن تركته ليلى مراد، وقد استلزم ذلك حضور الكسندرا إلى القاهرة بالقطار عن طريق فلسطين.
وفى القاهرة اختار يوسف وهبى لها اسم نور الهدى بواسطة القرعة مع أحمد بدرخان ومحمد كريم وتوالت أفلامها فى مصر من جوهرة " برلنتى، مودموازيل بوسة ، أميرة الاحلام، مجد ودموع، حكم الزمان، حكم قراقوش، ماتقولش لحد، هدى، أفراح، غرام راقصة، الشرف غالى، شباك حبيبى".
وفى عام 1953 توقفت نور الهدى عن الغناء وتحكى نور عن هذه الفترة من حياتها فتقول: دعتنى السفارة المصرية ببيروت أوائل 1952 إلى حفل يحضره الملك فاروق، وكانت أول مرة أغنى فيها أمام الملك، نبهنى الكثيرون أن الغناء في حفل يحضره الملك ليس سهلا بالمرة، فهناك تقاليد وبروتوكولات يجب أن التزم بها، منها أننى يجب أن أنحنى وأقبل يد الملك مثلى مثل الرجل الفقير، ولما ذهبت بالفعل انتظرت حتى ينتهى فريد الأطرش من وصلة عزفه على العود، وفاجأت الجميع بطلوعى مباشرة على المسرح دون أن أقبل يد الملك الجالس في الصف الأول، واكتفيت بانحناءة بسيطة ثم غنيت أغنية "سبح بحمدك يارب"، وكنت أصور وقتها فيلم اسمه "بوسة ".
بعد ذلك واجهتنى مصاعب كثيرة بدأت برغبة الملك سماعي وحضوري حفلين متتاليين أمامه، كيف يطلب سماع نور الهدى وعنده أم كلثوم وليلى مراد.
حوربت كثيرا وكانت نقطة ضعفى تجديد إقامتى بمصر، كانوا دائما في وزارة الشئون يرفضون، فاضطر إلى الاستعانة بفلان باشا أو علان باشا حتى يجدد لى الإقامة، وأتذكر مرة أنى ذهبت إلى مصطفى النحاس باشا الذي رفع سماعة التليفون وجدد لى الإقامة وأنا جالسة في مكتبه.
بعد الثورة جاءنى عسكري من الشرطة وطلب منى الرحيل فورا، ولم يتبق من الإقامة إلا يومين وحضرت إلى مصر بعد ذلك لكنهم أعادونى إلى بيروت على نفس الطائرة التي جئت بها.
أرسلت رسالة إلى الرئيس جمال عبد الناصر من خلال سعيد فريحة رئيس تحرير مجلة الشبكة، وقلت له: لست إسرائيلية حتى تعاملونى هذه المعاملة، يا قائد أنت تجمع شمل العرب فلماذا تطلقون على اللبنانى والسورى لقب أجنبي، بالرغم من أننا كلنا إخوة ونتكلم العربية وأيضا لم يحدث جديد ومنعت من دخول مصر نهائيا".
نصحهم بالتروى عليها لصغر سنها وضعف صوتها إلا أن الملحن خالد أبو النصر وسليم الحلو ساعداها على الغناء فقدما لها أغنياتها الأولى من كلمات الشاعر اللاذقانى نوفل الياس.
وحضر يوسف وهبى إحدى الحفلات التى غنت الكسندرا ـ نور الهدى رحلت فى مثل هذا اليوم عام 1998 ـ فيها فسأل عنها وأعجب بجمال صوتها وطلتها واقترح عليها عقدا لمدة خمس سنوات فى السينما وقدمها فى فيلم جوهرة بعد أن تركته ليلى مراد، وقد استلزم ذلك حضور الكسندرا إلى القاهرة بالقطار عن طريق فلسطين.
وفى القاهرة اختار يوسف وهبى لها اسم نور الهدى بواسطة القرعة مع أحمد بدرخان ومحمد كريم وتوالت أفلامها فى مصر من جوهرة " برلنتى، مودموازيل بوسة ، أميرة الاحلام، مجد ودموع، حكم الزمان، حكم قراقوش، ماتقولش لحد، هدى، أفراح، غرام راقصة، الشرف غالى، شباك حبيبى".
وفى عام 1953 توقفت نور الهدى عن الغناء وتحكى نور عن هذه الفترة من حياتها فتقول: دعتنى السفارة المصرية ببيروت أوائل 1952 إلى حفل يحضره الملك فاروق، وكانت أول مرة أغنى فيها أمام الملك، نبهنى الكثيرون أن الغناء في حفل يحضره الملك ليس سهلا بالمرة، فهناك تقاليد وبروتوكولات يجب أن التزم بها، منها أننى يجب أن أنحنى وأقبل يد الملك مثلى مثل الرجل الفقير، ولما ذهبت بالفعل انتظرت حتى ينتهى فريد الأطرش من وصلة عزفه على العود، وفاجأت الجميع بطلوعى مباشرة على المسرح دون أن أقبل يد الملك الجالس في الصف الأول، واكتفيت بانحناءة بسيطة ثم غنيت أغنية "سبح بحمدك يارب"، وكنت أصور وقتها فيلم اسمه "بوسة ".
بعد ذلك واجهتنى مصاعب كثيرة بدأت برغبة الملك سماعي وحضوري حفلين متتاليين أمامه، كيف يطلب سماع نور الهدى وعنده أم كلثوم وليلى مراد.
حوربت كثيرا وكانت نقطة ضعفى تجديد إقامتى بمصر، كانوا دائما في وزارة الشئون يرفضون، فاضطر إلى الاستعانة بفلان باشا أو علان باشا حتى يجدد لى الإقامة، وأتذكر مرة أنى ذهبت إلى مصطفى النحاس باشا الذي رفع سماعة التليفون وجدد لى الإقامة وأنا جالسة في مكتبه.
بعد الثورة جاءنى عسكري من الشرطة وطلب منى الرحيل فورا، ولم يتبق من الإقامة إلا يومين وحضرت إلى مصر بعد ذلك لكنهم أعادونى إلى بيروت على نفس الطائرة التي جئت بها.
أرسلت رسالة إلى الرئيس جمال عبد الناصر من خلال سعيد فريحة رئيس تحرير مجلة الشبكة، وقلت له: لست إسرائيلية حتى تعاملونى هذه المعاملة، يا قائد أنت تجمع شمل العرب فلماذا تطلقون على اللبنانى والسورى لقب أجنبي، بالرغم من أننا كلنا إخوة ونتكلم العربية وأيضا لم يحدث جديد ومنعت من دخول مصر نهائيا".