رئيس التحرير
عصام كامل

محمد العرابي يكشف مصير مشروع القرار التونسي حول سد النهضة بعد التعنت الإثيوبي

سد النهضة
سد النهضة
قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، إن كلمة سامح شكري وزير الخارجية المصري في مجلس الأمن قوية وممتازة وعبرت عن كل الأفارقة والرأي العام المصري بشكل قوي، مشيرا إلى أن كلمات بعض الدول كانت متوقعة ولم تخاطب المشكلة الحقيقية.


وأضاف العرابي في تصريح خاص لـ"فيتو": البعض تجاوز في كلمته أمام مجلس الأمن، موضحا إلى أن الذهاب إلى مجلس الأمن خطوة جيدة للدبلوماسية تعبر عن نفسها بشكل قوي والمجلس لم يستشعر خطورة الدور الإثيوبي.

وتابع العرابي: حديث إثيوبيا في مجلس الأمن به التواء للحقائق والأمر لم ينته حاليا فى مجلس الأمن خاصة وأن هناك مشروع قرار تونسي سيناقش وسيتم التصويت عليه في المجلس حول عدم التصرف الأحادي والاتحاد الأفريقي يقود المفاوضات لفترة زمنية محددة.

وقال وزير الخارجية سامح شكري: "وزير خارجية إثيوبيا أعلن بعجرفة وتكبر وصلف أن نهر النيل تحول إلى بحيرة وأن النيل ملك لبلاده".

وأكد خلال كلمته بمجلس الأمن: "رد فعل مصر إزاء هذا الاعتداء على النيل اتسم بضبط النفس واتباع درب السلم والسعي للتوصل لتسوية أزمة سد النهضة".

وأضاف: "تبنينا بصدق مبادرة رئيس جنوب أفريقيا لإطلاق مفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، وانخرطنا على مدار عام كامل في مفاوضات وأدارها أشقاؤنا الأفارقة من أجل صياغة حل أفريقي لهذه الأزمة الكؤود".

وتابع: "بعد عام من المفاوضات غير المثمرة نجد أنفسنا مجددا في مواجهة المسلك الإثيوبي الأحادي بملء السد دون اتفاق".

وأوضح: "السلوك الإثيوبي الفج يعكس انعدام المسؤولية وعدم المبالاة ويجسد سوء النية الإثيوبية، والجنوح لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب تحد سافر للإرادة الجماعية للمجتمع الدولي".

وأكمل: "النهج الإثيوبي وتصرفاتها الأحادية المستمرة تفضح تجاهلها بل وازدراءها لقواعد القانون الدولي، ويكشف أهدافها السياسية الحقيقية والتي ترمي إلى أسر نهر النيل والتحكم فيه وهذا ما لم تسمح به مصر، ومن ثم هذا النهج يهدد بتقويض السلم والأمن في المنطقة".

وأشار إلى أن التصرفات الأحادية الإثيوبية المستمرة والإخفاق المتواصل للمفاوضات هي ما دفعت مصر لمطالبة مجلس الأمن بالتدخل.
الجريدة الرسمية