رئيس التحرير
عصام كامل

مريم الصادق لـ جوتيريش : الملء الأحادي لسد النهضة يدمر حياة الملايين

مريم الصادق
مريم الصادق
أكدت وزيرة خارجية السودان، الدكتورة مريم الصادق المهدي، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن الإجراءات الأحادية لملء سد النهضة ستكون لها آثار مدمرة على حياة الملايين من السودانيين، وتؤثر على سلامة المنشآت المائية السودانية.


والتقت المهدي، مع جوتيريش، في الأمانة العامة للأمم المتحدة، لشرح موقف السودان من سد النهضة الإثيوبي، وتأثيراته المحتملة على السودان قبيل جلسة اجتماع مجلس الأمن.

وأكدت التزام السودان بالإطار التفاوضي الذي يقوده الاتحاد الإفريقي، داعية إلى تعزيز هذا الإطار بشركاء آخرين من بينهم الأمم المتحدة، وقدمت للأمين العام شرحا لموقف السودان المتمثل في ضرورة توصل الأطراف الثلاثة؛ السودان، مصر وإثيوبيا لاتفاق ملزم في إطار زمني محدد لملء وتشغيل السد.

من جانبه، أشار الأمين العام للأمم المتحدة، إلى اهتمام المنظمة الدولية بالموضوع، مؤكدا استعداد المنظمة للعب دور بناء وإيجابي يساند العملية التفاوضية، وبما يضمن توصل الأطراف إلى اتفاق حول هذه القضية.

وكان قد أجرى الرئيس التونسي قيس سعيّد، ظهر الخميس، مكالمة هاتفية مع رئيسة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية سهلورق زودي، وذلك قبيل انعقاد مجلس الأمن لبحث ملف سد النهضة.

وبحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التونسية، تم التطرق، خلال هذه المحادثة، إلى التطورات الحاصلة في ملف سد النهضة على مستوى مجلس الأمن وموقف إثيوبيا من هذا الموضوع.

الملء الثاني لسد النهضة
وأكد الرئيس التونسي دعم بلاده لمبدأ الحوار والتفاوض بين الدول المعنية بما يراعي مصالحها الحيوية من أجل التوصل لاتفاق عادل ومنصف وملزم يحفظ حقوق جميع الأطراف.

قدمت تونس، التي تحظى بعضوية مؤقتة في مجلس الأمن، مشروع قرار إلى أعضاء المجلس، بهدف حسم الخلاف بين دولتي المصب (مصر والسودان) من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وينص مشروع القرار، على أن مجلس الأمن يطلب من "مصر وإثيوبيا والسودان استئناف مفاوضاتها بناء على طلب كل من رئيس الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة، لكي يتوصلوا، في غضون ستة أشهر، إلى نص اتفاقية ملزمة لملء السد وإدارته".
الجريدة الرسمية