رئيس التحرير
عصام كامل

خبيرة في الشأن الأفريقي تكشف 3 سيناريوهات لجلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة

فيتو
قالت الدكتورة أماني الطويل الخبيرة في الشئون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن مصر لجأت لمجلس الأمن الدولي بعد أن أفشلت إثيوبيا كل محاولات الحلول الدبلوماسية.



سيناريوهات جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة


وأشارت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" المذاع علي قناة "دي إم سي" إلى أن هناك 3 سيناريوهات متعلقة في مخرجات جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة.


وأوضحت أنه قد يصدر بيان صحفي عن الجلسة وهذا أقل مستوي اهتمام للملف أو بيان رئاسي للمجلس أو التفاعل مع مشروع القرار الذي طرحته تونس بشأن القضية.


الملء الثانى لسد النهضة


وأكدت أن السيناريو الأفضل لمصر والسودان أن يكون هناك تفاعل من مجلس الأمن حول  القرار الذي طرحته تونس حول وقف الملء الثاني لسد النهضة لحين التوصل الي اتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث في فترة لا تتجاوز الـ 6 أشهر.



هندسة التفاعل مع مخرجات مجلس الأمن


ولفتت إلي أن كل مخرج من مخرجات مجلس الأمن سيكون هناك هندسة للتفاعل معه من قبل مصر والسودان للحفاظ علي حقوقها المائية.


وكانت صحيفة سودانية قد نشرت نص مشروع قرار مجلس الأمن الدولي الذي ستتم مناقشته بواسطة الدول الأعضاء حول أزمة سد النهضة، وسيصدر المجلس قراره خلال الجلسة الخاصة اليوم الخميس؛ استجابة للطلب الذي تقدم به كل من السودان ومصر لمناقشة أزمة سد النهضة.


وحسب صحيفة "الرواية الأولى" السودانية التى اطلعت على نص القرار في نسخته الإنجليزية.. جاء مشروع القرار في 5 بنود صيغت بعد الديباجة التمهيدية كالتالي:


مجلس الأمن وإذ يضع في اعتباره مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والمسؤولية الأساسية لمجلس الأمن عن صون السلم والأمن الدوليين، وإذ يشير إلى قرارات المجلس السابقة والبيانات الرئاسية ذات الصلة بشأن الدبلوماسية الوقائية والوساطة والحل السلمي، تسوية المنازعات، ويشير إلى اتفاق إعلان المبادئ بشأن مشروع سد النهضة الإثيوبي الكبير، المبرم بين مصر وإثيوبيا والسودان في 23 مارس 2015، وإذ يأخذ علمًا بالمفاوضات التي جرت حول مسألة سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي:


1- يطلب من مصر وإثيوبيا والسودان استئناف المفاوضات بدعوة مشتركة من رئيس الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة لوضع اللمسات الأخيرة في غضون ستة أشهر على نص اتفاق ملزم بشأن الملء، وتشغيل سد النهضة الذي يضمن قدرة إثيوبيا على توليد الطاقة الكهرومائية من سد النهضة مع منع إلحاق ضرر كبير بالأمن المائي لدول المصب.


2- يشجع الأطراف التي تمت دعوتها لحضور المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي كمراقبين، وأي أطراف أخرى قد تقرر مصر وإثيوبيا والسودان دعوتها، على مواصلة المشاركة بنشاط في المفاوضات بهدف معالجة المسائل التقنية وقضايا قانونية.


3- يدعو مشروع القرار الدول الثلاث إلى الامتناع عن الإدلاء بأي تصريحات أو اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يعرض عملية التفاوض للخطر، ويحث إثيوبيا على الامتناع عن الاستمرار من جانب واحد في ملء خزان سد النهضة.

4- يطلب إلى الأمين العام أن يقدم تقريرًا إلى المجلس عن تنفيذ هذا القرار.

5- يقرر إبقاء المسألة قيد نظره الفعلي.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى أمس اتصالًا هاتفيًا من الرئيس فيلكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاتصال تناول التباحث وتبادل وجهات النظر بشأن مستجدات قضية سد النهضة، وذلك في إطار انعقاد جلسة لمجلس الأمن بالأمم المتحدة اليوم الخميس للنظر في القضية.

وأعرب الرئيس عن التقدير للاهتمام الذي توليه جمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، بملف سد النهضة، والجهد الذي بذله الرئيس تشيسيكيدي لرعاية المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا من أجل التوصل إلى اتفاق يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويحفظ حقوقها المائية.

وشدد أن قيام مصر والسودان بطلب عقد جلسة لمجلس الأمن للنظر في قضية سد النهضة كان نتيجة للتعنت ومحاولات فرض الأمر الواقع من جانب أثيوبيا، الأمر الذي أدى إلى تعثر مسار المفاوضات الجارية برعاية الاتحاد الأفريقي.

وأكد الرئيس أن تحرك مصر والسودان في مجلس الأمن يهدف لتعزيز المسار الأفريقي، ويؤكد على قيادة الاتحاد الأفريقي ورئاسته للمسار التفاوضي، مع تمكين رئاسة الاتحاد الأفريقي، بالتعاون مع الدول والأطراف المشاركة، من الاضطلاع بدور فعال في تسيير النقاش، ومعاونة الدول الثلاث على التوصل لاتفاق ملزم قانوناً لملء وتشغيل سد النهضة في إطار زمني وواضح ومحدد.


الوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن


من جانبه، أعرب الرئيس تشيسيكيدي عن تقديره لجهود مصر في إطار مسار المفاوضات لضمان نجاحه بهدف الوصول إلى حل لقضية سد النهضة، مؤكدًا استمرار التنسيق المكثف بين البلدين خلال الفترة المقبلة للعمل على الوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن هذه القضية الحيوية.

كما أكد الرئيس الكونغولي أن التحرك المصري - السوداني في مجلس الأمن من شأنه أن يدعم مساعي التوصل لحلول أفريقية للمشاكل الأفريقية، مشيرًا إلى أهمية تكاتف الجهود لتوفير كافة العوامل والسبل اللازمة لتعزيز المسار الأفريقي لتمكين الدول الثلاث من التوصل لاتفاق، ومن ثَم الحيلولة دون زعزعة الاستقرار في المنطقة.
الجريدة الرسمية