وزير الطيران المدني يحضر احتفالية تسليم نظام الراديو سوند من جامعة MSA للهيئة العامة للأرصاد الجوية
أقامت جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA احتفالية الانتهاء من مشروع بحثي تطبيقي لتصميم وتصنيع نظام مصري لقياس عوامل الطقس في طبقات الجو العليا والمسمى راديو سوند لصالح الهيئة العامة للأرصاد الجوية وتمويل من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار ويأتي هذا المشروع في إطار توجيهات السيد رئيس الجمهورية واستراتيجية الدولة ٢٠٣٠ والمتضمنة الاهتمام بالبحث العلمي التطبيقي وتعميق التصنيع المحلي.
وقد حضر الاحتفالية طيار محمد منار وزير الطيران المدني، دكتور محمود صقر رئيس اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، دكتور ولاء شتا رئيس هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار واللواء هشام طاحون رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية والدكتور أنور اسماعيل مساعد وزير التعليم العالي للمشروعات القومية والاستراتيجية والدكتور ايمن السيد رئيس قطاع الرصد والاتصالات بوزارة الري.
الراديو سوند المصري
الراديو سوند يتكون من جهاز إلكتروني دقيق يحمل بالبالون لقياس عوامل الطقس حتى ارتفاع ٣٠كم ومدي حتى ٣٠٠ كم ويقوم بإرسال البيانات الي محطة استقبال ارضية والتي تستخدم هذه البيانات للتحليل والتنبؤ بالتغيرات الجوبة وتقوم الهيئة العامة للأرصاد الجوية باستيراد عدة آلاف من الجهاز سنويا من امريكا وفرنسا بمبالغ كبيرة بالعملة الصعبة.
وقد تم خلال الاحتفالية تسليم عدد ١٢ جهاز راديو سوند وعدد ٢محطة ارضية وحزمة برامج لتحليل البيانات والتنبؤ، تصميم وصناعة مركز التميز العلمي بالجامعة ونأمل بدءا من العام القادم ان يتم التصنيع الكمي للنظام لتلبية المطالب المحلية وكذلك التسويق الدولي وخاصة في النطاق الإقليمي
وتفقد الضيوف معرض المشروعات البحثية التطبيقية والذي احتوي على العديد من المنتجات المتنوعة والاجهزة الالكترونية الدقيقة في مجالات المياه والزراعة والصناعة والبيئة والتي نفذتها الجامعة لصالح عدد من الوزارات وجهات المجتمع المدني.
وكان من أبرز المعروضات شبكة مركزية الية ومحطات لإدارة مصادر المياه الجوفية والسطحية وتقوم المحطات بقياس منسوب المياه ونوعية المياه والتحكم المركزي في كميات الاستهلاك وتشغيل طلمبات ضخ المياه وحساب ساعات التشغيل وتقوم وزارة الري باستيراد إعداد كبيرة من المحطات ولذلك تم التعاون بين الجامعة وقطاع الرصد والاتصالات والمعلومات بالوزارة لتصميم وتصنيع الشبكة والمحطات محليا تحقيقا للهدف الاستراتيجي من تعميق التصنيع المحلي وقد نتج عن هذا التعاون تصنيع محطة عينة اولية وبعد إجراء الاختبارات المكثفة حقليا بواسطة مهندسي قطاع الرصد والاتصالات تم التعاقد بين الجامعة والوزارة على تصنيع شبكة من ٤ محطات لتكون بديل للمستورد وقد تم بالفعل الانتهاء من التصنيع وجاري حاليا إجراء اختبارات القبول والاستلام بواسطة مهندسي وزارة الري ونأمل ايضا ان يتم الإنتاج الكمي بدءا من العام القادم لتلبية مطالب وزارة الري وجهات أخرى عديدة وكذلك التسويق المحلي والإقليمي للمحطات.
احتوي المعرض ايضا على محطة أرصاد سطحية وزراعية تستخدم في قياس جميع مؤشرات الطقس الجوي وكذلك معاملات التربة الزراعية والتي تعتبر مكون رئيسي في أنظمة الري الذكي وكذلك العمليات الزراعية المختلفة فيما يعرف بالزراعة الذكية او الزراعة الدقيقة. وقد تم بيع وتركيب أحد هذه المحطات بأحد المزارع الخاصة الكبرى والمملوكة لرجل الاعمال ممدوح غطاطي وهي تماثل في الكفاءة للمحطات التي يتم استيرادها من الخارج بإعداد كبيرة لصالح العديد من الجهات منها وزارة الزراعة وزارة الري وزارة البيئة، الهيئة العامة للأرصاد الجوية، المزارع الخاصة، شركات البترول، هيئة قناة السويس وبعض أفرع القوات المسلحة. ونأمل ان نتعاقد مع بعض هذه الجهات لتلبية مطالبهم من هذه المحطات وكذلك التسويق الإقليمي.
حيث قامت وزارة الري بتصنيع جهاز يدوي يقوم بقياس نسبة رطوبة التربة الزراعية كمؤشر لحاجة المحصول للري
وأجرت الجامعة بتصميم وتنفيذ عينة اولية من جهاز يتصل بالجهاز اليدوي ويقوم بإرسال رسائل نصية على المحمول للفلاح للقيام بعملية ري المحصول وذلك بناء على توجيهات السيد وزير الموارد المائية والري. حيث تم اختبار الجهاز بنجاح بواسطة قطاع الرصد والاتصالات وتم العرض على معالي الوزير. ونأمل ايضا في الإنتاج الكمي والتسويق للجهاز.
تم ايضا عرض منتجات ابحاث الهندسة الكيميائية من مواد مضافة للأعلاف من المكونات العضوية رافعة للمناعة ومعززات للنمو لكل من الماشية، الدواجن والاسماك والتي تم إنتاجها ويجري اختبارها بالتعاون مع العديد من الجهات المختصة منها معهد بحوث الإنتاج الحيواني بمركز البحوث الزراعية وكلية الزراعة جامعة بنها وشركات صناعية متخصصة. وستكون هذه المنتجات بدائل للمنتجات التي يتم استيرادها من الخارج.
حيث تم عرض مشروع للتصميم الداخلي لصالات السفر بمطار اسوان، وأنظمة اثاث حديثة مستدامة ومتعددة الاغراض تستخدم الطاقة الشمسية. كما تم ايضا عرض مشروعات للأزياء التي تستهدف فئات مختلفة وتفي بالأغراض المخلفة للاستخدام بالإضافة الي حلول عملية للتصميم الداخلي لمختلف الاستخدامات الإدارية والسكنية والسياحية التي تتمشي مع أهداف التنمية المستدامة ومشروعات للتعبئة والتغليف لمختلف المنتجات من خلال التعاون المستمر مع مركز تحديث الصناعة التابعة لوزارة الصناعة، وتم عرض مخطط مشروع للزراعات الرأسية المائية والذي يوفر 70% من استهلاك المياه ويصلح للعديد من الاستخدامات (هيدروبونيك) والجدير بالذكر أن المشروع قد فاز بجائزة مجتمع العمارة الدولي أفضل مشروع تخرج في السياحة الزراعية.
احتوي المعرض على العديد من مشروعات التخرج لتخصص هندسة ميكاترونكس والقائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتقنية التعلم العميق والتي أظهرت المستوى المتميز للخريجين ومنها ٣ مشروعات في تكنولوجيا الروبوت واستخداماتها في التعقيم والبتروكيماويات وعدد من المشروعات في السيارات ذاتية القيادة.
كما تم عرض مشروع في قطاع البناء والإسكان يهدف إلى تقديم بديل يضمن عدم العودة لتجريف الأراضي الزراعية ومواجهة ارتفاع اسعار مواد البناء وتقليل تأثيرها السيء على البيئة لاسيما صناعات الحديد والأسمنت والطوب الأحمر المحروق، ويقدم نموذجا لوحدة سكنية منخفضة التكاليف صديقة للبيئة (Eco fordable House) تم تنفيذها بالفعل داخل أرض الجامعة بمدينة السادس من أكتوبر – وقد حصل البديل علي براءة اختراع وتم تسجيله لحفظ الملكية الفكرية
وقام كبار الزوار بزيارة المبنى واشادوا بالمستوى الفني والعلمي الراقي للتكنولوجيا البناء. هذا وتتميز الوحدة السكنية باستخدام نظم إنشائية ومواد بديلة في الحوائط والأسقف والفتحات توفر في التكلفة بصورة كبيرة وتحافظ على البيئة ولها أيضا بعد جمالي، بالإضافة إلى أنه يمكن تنفيذها في مستويات الإسكان المختلفة حتى الفاخر منها، ويمكن البناء بها بنظام الحوائط الحاملة المسلحة بارتفاع دورين أو الحوائط الغير حاملة في المباني متعددة الأدوار.
وقد تم تنفيذ النموذج المذكور بموافقة قطاع التشييد والعلاقات الخارجية بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بعد ان حقق جميع متطلبات الكود المصري بموجب التقرير الفني الذي أعده المركز القومي لبحوث الاسكان والبناء على المشروع.
وتختتم الدكتورة نوال الدجوي هذا المقال بأن ما تم تحقيقه من إنجازات في مجال البحث العلمي التطبيقي هو بداية لنهضة كبيرة في امتلاك التكنولوجيا المصرية وتأتي في إطار تلبية نداء السيد رئيس الجمهورية وتتمنى ان تكون جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA شريك فعال في دخول مصرنا الحبيبة مجالات تصميم وتصنيع الأنظمة والاجهزة الإلكترونية الدقيقة وامتلاك التكنولوجيات الحديثة في جميع المجالات محققة لأهداف التنمية المستدامة وأهداف خطة مصر للتنمية 2030