نلتقى بعد المحاكمة
ما قاله الرئيس السابق محمد مرسى حمل في مضمونه ما هو أخطر من بقائه في السلطة لثلاث سنوات قادمة، لقد قال بالحرف: "فرصة وجاتلنا نفوتها" وهو ما يعنى أنه يخاطب أهله وعشيرته باعتبارهم قد واتتهم الفرصة لاحتكار السلطة إلى الأبد فهل يمكنه هو وأتباعه أن يفرطوا فى الفرصة بهذه السهولة.
أقسم أن أول ما كتبت يوم إعلان فوز هذا الرجل كتبت قائلا: إن الفارق بين الدكتاتور والفاشى أن الديكتاتور يمكن خلعه بسهولة بينما خلع الفاشي لا يحدث إلا بالدم.
مصر الآن على أعتاب الحرب الأهلية .. مصر الآن ستدفع ثمن سماحها لجماعة فاشية بالعمل .. ومصر غدا لن تكون إلا مصر العفية وستعودون مرة أخرى جماعة محظورة مطاردة عن حق لأنها اختارت طريق الدم . وما قاله الرئيس السابق محمد مرسى هو قرار بالحرب الأهلية وكما كتبت بالأمس ستحاكم على جرائمك الدموية وستدفع وكل من ساندك ثمن هذا القرار. أكاد أراك خلف القضبان ولا تجد من يدافع عنك.. ستدفع ثمن الدماء التي ستسيل.. أكاد أراك خلف قفص المحكمة التي ستقام خصيصا لك بأكاديمية الشرطة.. سيخرج عليك شعب مصر ليحاكمك علي دماء الجميع من أتباعك قبل معارضيك.
لن ننتظر كثيرا قبل أن نرى هذا المشهد التاريخى.. هل تسمع هتافات شباب مصر الشرفاء الذين اتهمتهم بالباطل؟، هل سمعت وهم يقولون: "بص شوف الشعب هيعمل إيه".. أظنك لا ترى ولا تسمع كما يقول المولى عز وجل: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ} البقرة18.