رئيس التحرير
عصام كامل

من ميت غمر وابن العمدة قام باللازم.. قصة فتاة متحولة جنسيا تناولها فيلم الآنسة حنفي

بطلة الآنسة حنفى
بطلة الآنسة حنفى الحقيقية
فى مثل هذا اليوم ومنذ 67 عاما فى 1954 عرض الفيلم العربى الكوميدى "الآنسة حنفى" من بطولة إسماعيل يس وماجدة وإخراج فطين عبد الوهاب والذى عرض لأول مرة قضية التحول الجنسى لتزداد بعد ذلك تناول هذه القضية.


يحكى الفيلم ولأول مرة قضية التحول الجنسى فى مصر من خلال قصة حنفى الشاب الرجعى المتزمت الذى يمارس أفكاره الرجعية على زوجة أبيه "فلة" زينات صدقى وابنتها "نواعم" ماجدة، ونتيجة ضغوطه الشديدة عليهما وممارسة سلطته الذكورية بمنع الخروج ومنع التعامل مع الناس، حاول أبوه أن يزوجه من ابنة زوجته نواعم إلا أنها كانت تحب شابا آخر، وفى يوم الزفاف يصاب حنفى بمغص شديد وينقل إلى المستشفى ويجرى له الطبيب عملية تحويل إلى أنثى. 

يتحول حنفى إلى فيفى ويقع فى حب أبو سريع "رياض القصبجى" العامل فى محل الجزارة وتتوالى الأحداث الكوميدية.

وكما نشرت مجلة المصور عام 1947 القصة كتبها الصحفى الشهير سليط اللسان جليل البندارى لكنها ليست من تأليفه أو ابتكاره أو خياله لكنه أخذها عن حادثة حقيقية شغلت المجتمع المصرى بشكل كبير عام 1947 وهى قصة الانسة فاطمة إبراهيم داود ابنة قرية ميت يعيش مركز ميت غمر التى توفى والدها وهى فى العاشرة من عمرها وتزوجت أمها من آخر فعانت هى وشقيقاتها من الفقر فى كنف جدهن المزارع الفقير.


وعندما توفى الجد خرجت فاطمة إلى العمل لتدبر قوت إخواتها ونجحت فى عملها نتيجة قوة احتمالها، وأعجب بها الفلاح الشاب ابن عمها عبد الصمد داود وخطبها لنفسه لكنها رفضت وصارحته أنها لا تصلح له لأنها تحس بنفور شديد تجاه الرجال وميل شديد إلى جنس النساء وأكدت خلو جسمها من مظاهر الفتيات فى مثل سنها.


عرضها أهلها على الدكتور جورجى الياس بمدينة الزقازيق فرأى أن أنوثتها غير موجودة بنسبة كبيرة، وتطوع ابن العمدة طالب الطب وأخذها إلى مستشفى قصر العينى وقرر الأطباء إجراء جراحة تصبح بعدها فاطمة رجلا كامل الرجولة، وأصبح اسمها على.

أخذ جليل البندارى الحادثة من الصحف وكتب منها قصة فيلم "الآنسة حنفى" ليصبح أول فيلم يناقش التحول الجنسى.
الجريدة الرسمية