جرائم الفضاء الإلكتروني.. جنس.. اتجار بالبشر.. بيع للسلاح والمخدرات والآثار.. والبحث عن الأموال سبب أساسي
جرائم حنين حسام ومودة الأدهم لن تكون الحلقة الأخيرة في التوظيف السييء والمهين لمواقع التواصل الاجتماعي. بعض المصريين يتفننون في تطويع منصات الفضاء الإلكتروني لاقتراف الجرائم والمخالفات والخروج عن القوانين والأعراف.
كانت محكمة الجنايات، قضت منذ أيام، بمعاقبة حنين حسام غيابيا بالسجن المشدد 10 سنوات، ومعاقبة مودة الأدهم و3 آخرين بالسجن المشدد 6 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه لكل منهم، لإدانتهم بالاتجار في البشر واستغلال الفتيات والأطفال القصر، عبر تطبيق "تيك توك".
جرائم الفضاء الإلكتروني
وتزامنًا مع هذا الحكم..كانت الشرطة تنهي حياة الخارجين عن القانون أثناء مطاردتهن بعد عرضه بيع السلاح والمخدرات والآثار عبر "فيس بوك". وبين الواقعتين المذكورتين وقبلهما وبعدهما.. يعمد كثيرون إلى خرق القانون واقتراف الجرائم التي تصل إلى حد الفضائح عبر الفضاء الإلكتروني. أحيانًا يكون الدافع الرغبة في الشهرة والانتشار، وأحيانًا البحث عن المال بأقصر الطرق.
ورغم وجود قوانين معتمدة وتشريعات برلمانية سابقة وأخرى قيد الإعداد، غير أن وتيرة الجرائم والفضائح تمضي بوتيرة متسارعة، بالشكل الذي يمثل ظاهرة خطيرة تستهدف تهديد الأمن القومي وهدم الوعي وكسر الأخلاق والأعراف.
"فيتو" ترصد جرائم وفضائح السوشيال ميديا من جميع جوانبها في سطور الملف التالي
سلاح ذو حدين
وتُعد وسائل التواصل الاجتماعى سلاحا ذا حدين، واعتبرها البعض آفة العصر وضررها سيكون أكبر وأعظم من القنبلة النووية بسبب الاستخدام السيئ لها، وأدخلت على المجتمع المصرى والمجتمعات العربية بعض المصطلحات الغربية والغريبة والتى لم تكن ستقتحم مجتمعاتنا الشرقية فى عدم وجود هذا الاستخدام السيئ لمواقع الإنترنت.
وارتفع خطر منصات التواصل الاجتماعى المختلفة على الرغم من وضع كل منصة سياسة الاستخدام الخاصة بها ومتابعتها عن طريق الذكاء الاصطناعى وفريق عمل مدرب على أعلى مستوى.
هوس التريند
ويعد أبرز أسباب استخدام المصريين السيئ لوسائل التواصل الاجتماعى هو «هوس التريند»، فاعتمد المصريون على ذكائهم الخاص الذى يفوق الذكاء الاصطناعى للتحايل على سياسة الخصوصية وغيرها من السياسات التى وضعتها إدارات منصات التواصل الاجتماعى.
بات التريند هو غاية فى حد ذاته للوصول بصاحبه إلى الشهرة المزعومة فكل الوسائل متاحة أمام أي شخص يريد أن يصبح «تريند»، فالمجتمع بمعظم فئاته وطبقاته متواجدون داخل هذه المنصة العالمية، فما عليه فقط هو عمل شيء ما غريب يلفت به انتباه أكبر جمع من الناس.
ولم تقف سياسات المجتمع الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعى أمام هوس التريند الذى أصاب بعض مستخدمى هذه المواقع فأصبحوا يتحايلون عليها بشتى الطرق، وحولوا المحظور إلى مباح، فتارة تجد أحد المنشورات مليئة بالألفاظ الخارجة عبر أحد هذه الوسائل، ولم يتم أخذ أي موقف ضدها، وذلك بسبب استخدام ناشرها لحيلة بسيطة، منها وضع مسافة أو نجمة فى منتصف الكلام وغيرها من الحيل المصطنعة للهروب من مراقبة الذكاء الاصطناعى.
خناقات التيك توك ومشاهد الدعارة المقننة
أدخل الاستخدام السيئ لمنصة «تيك توك» مشاهد يصنفها البعض بأنها خادشة للحياء، حيث تعج المنصة بالكثير من مشاهد العرى والرقص، حيث سيطر هوس التريند على أكثر مستخدمى التطبيق، واستخدموا هذه الفيديوهات لتحقيق الشهرة.
وعلى الرغم من كون التيك توك تم إنشاؤه لدعم الإبداع بشكل عام، وإتاحة فرصة للمبدعين للكشف عن موهبتهم أمام الجميع حسبما زعم هانى كامل، مدير عمليات محتوى تيك توك، والمتحدث الرسمى باسم الشركة الصينية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلا أن مشاهد الرقص تملأ المنصة.
وفى هذا السياق قال مدير عمليات محتوى تيك توك إن البعض يصنف فيديوهات الرقص الشرقى بأنها مشاهد عُرى، ولكننا لا نستطيع منع هذه المشاهد ما دام صانعوها يلتزمون بارتداء بدلة رقص، كما توجد بعض الفتيات تحب الرقص أثناء سماع الموسيقى وتصور ذلك، وهو ليس عيبًا، كما أن الأفلام والمسلسلات التى تُعرض على شاشات التليفزيون تسمح بذلك فلماذا نحذفها نحن.
التيك توك
وأضاف هانى كامل، فى تصريح خاص لـ"فيتو" إن سياسة المجتمع لدى تيك توك تمنع مشاهد العُرى أو العنف والألفاظ البذيئة والمخدرات وغيرها من المشاهد غير اللائقة، ويوجد عدة مراحل لمراقبة المحتوى، تبدأ بالذكاء الاصطناعى للمنصة وتنتهى بمجموعة عمل من المختصين لدينا فى كل منطقة ومنها خاص بالشرق الأوسط لحذف أي فيديو مخالف.
وتسبب الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعى أيضا فى انتحار الكثير من الأطفال بسبب بعض التحديات التى تنتشر على هذه المواقع وعدم مراقبة الأهل لهم فنجد خلال الفترة الأخيرة الكثير من الأخبار عن انتحار الأطفال مثل: «بسبب تحدى تيك توك.. طفل يبتلع 5 كرات مغناطيسية»، وخبر آخر عن «محاولة انتحار فتاة بالقفز من الدور الثالث بالعمرانية»، والكثير من هذه الأخبار نكاد نجدها كلما قررنا قراءة نشرات الأخبار.
«لايكى» ونشر الفسق والفجور
بمجرد الدخول على الموقع لتنزيله ستجد مدونة مكتوبة «حان الوقت للتعبير عن نفسك وإظهار مواهبك واكتشاف المحتوى الذى تحبه والتواصل معه على لايكى».
ولكن بمجرد تنزيل التطبيق ومشاهدة المحتوى ستجد ما هو عكس ذلك، أو ربما أنهم اختلط عليهم الأمر أو لا يعرفون قواعد المجتمع الشرقى جيدا فيصنفون مشاهد يراها البعض داخل المجتمع العربى تحث على نشر الفسق أو مشاهد عرى على أنها تعبير عن النفس وإظهار الموهبة.
وتقول المنصة إنها لديها أكثر من 100 مليون مستخدم حول العالم، يختارون «لايكى» من أجل المتعة والتعبير عن الذات وتكوين صداقات، ولكن كانت هذه المنصة هى الفخ الذى وقعت حنين حسام ومودة الأهم فى شباكه، وتسببت وكالة حنين حسام على هذه المنصة فى الحكم بحبسها 10 سنوات لحثها على الفسق والفجور حسبما جاء فى الحكم.
أشعل شرارة التعصب بمذبحة بورسعيد
استخدمت وسائل التواصل الاجتماعى لزيادة التعصب بين الجماهير وبعضها، ودخلت بعض الجماعات "الشيطانية" لزيادة حدة هذا التعصب، فتارة ينشرون صورة مدون بها سباب لجمهور الخصم، وتحمل الكتائب الإلكترونية الداعمة لها على جعل هذه الصورة «تريند»، وفى الجانب الآخر يرد جمهور الفريق الآخر على هذه الحملة الممنهجة ضده والذى يتخلل الرد أيضا بعض من هذه الجماعات.
والهدف من ذلك واضح وهو إحداث الفتنة بين المجتمع المصرى المترابط وتقسيمهم من خلال أبرز شيء يجمعهم، وهو حب كرة القدم، ولعل أبرز مثل على الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعى هو مذبحة بوسعيد التى بدأت شرارتها بسبب صورة روج لها دعاة الفتنة، ودونوا عليها بعض الكلمات المسيئة، وكانت نتيجة هذه الصورة استشهاد العشرات من شباب مصر.
أسرار البيوت وأعراض الناس
وأصبحت أسرار البيوت متاحة فى ظل هذا الانفتاح المجتمعى على وسائل التواصل المختلفة فى ظل هوس التريند الذى أصاب الكثير من مستخدمى هذه التطبيقات، فنجد تارة الزوج يصور زوجته ويقصون ما يفعلونه مع أبنائهم وأهاليهم داخل المنزل.
ووصل الأمر بالبعض إلى نشر لحظات خاصة من داخل منازلهم على وسائل التواصل الاجتماعى، وذلك من أجل كسب الشهرة وحفنة من الدولارات عقب زيادة المشاهدة وتفعيل الربح.
ومن أبرز هذه النماذج هو اليوتوبر المشهور بـ«جبس مصر»، والذى كان يظهر على وسائل التواصل الاجتماعى رفقة زوجته، وهو ما تسبب فى نهاية المطاف إلى انفصالهم بسبب بعض الشائعات التى كانوا يروجونها أو تروج عنهما.
الكتائب الإلكترونية
بات يستخدم العديد من الأفراد والجماعات وسائل التواصل الاجتماعى لنشر أفكاره والدفاع عنها، بل مهاجمة من يجروء على مهاجمته، وكان أول من ابتكر هذه الكتائب الإلكترونية فى مصر هم جماعة الإخوان المسلمين قبل توليهم مقاليد الحكم.
وعقب حل جماعة الإخوان الإرهابية وحظرها ظن البعض أن هذه الكتائب الإلكترونية ستنتهى كما انتهت الجماعة من الشارع المصرى، ولكن من المتوقع أن الفكرة لاقت استحسان البعض، فأصبح بعض الأشخاص والجماعات لهم كتائب إلكترونية تدافع عنهم وعن مصالحهم الخاصة، ويجعلون من أي شيء يهمهم «تريند» يتحدث عنه الآلاف أو الملايين فى بعض الأحيان.
إرسال معلومات حساسة
يقوم الكثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعى بإرسال محتويات خاصة وحساسة من خلال ماسنجر أو واتس آب، وهو ما قد يتمكن الهاكر من اختراقه ونشر هذه المتحويات الخاصة على العام، كما من الممكن أن تستغل إحدى وسائل التواصل الاجتماعى نفسها بعض هذه المعلومات.
ومن جانبه نصح وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى بعدم إرسال أي محتوى خاص أو سرى على إحدى وسائل التواصل الاجتماعى مهما كان مؤمنا، وهذا لوجود احتمالية لاختراقه والكشف عن هذه المعلومات.
وأضاف خبير أمن المعلومات، فى تصريح خاص لـ"فيتو"، أن مشكلات فيس بوك الأخيرة فى الأمان واختراق الخصوصية، وتحديث واتس آب الجديد عجل بانفجار قنبلة المعلومات الموقوتة.
نقلًا عن العدد الورقي...،
كانت محكمة الجنايات، قضت منذ أيام، بمعاقبة حنين حسام غيابيا بالسجن المشدد 10 سنوات، ومعاقبة مودة الأدهم و3 آخرين بالسجن المشدد 6 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه لكل منهم، لإدانتهم بالاتجار في البشر واستغلال الفتيات والأطفال القصر، عبر تطبيق "تيك توك".
جرائم الفضاء الإلكتروني
وتزامنًا مع هذا الحكم..كانت الشرطة تنهي حياة الخارجين عن القانون أثناء مطاردتهن بعد عرضه بيع السلاح والمخدرات والآثار عبر "فيس بوك". وبين الواقعتين المذكورتين وقبلهما وبعدهما.. يعمد كثيرون إلى خرق القانون واقتراف الجرائم التي تصل إلى حد الفضائح عبر الفضاء الإلكتروني. أحيانًا يكون الدافع الرغبة في الشهرة والانتشار، وأحيانًا البحث عن المال بأقصر الطرق.
ورغم وجود قوانين معتمدة وتشريعات برلمانية سابقة وأخرى قيد الإعداد، غير أن وتيرة الجرائم والفضائح تمضي بوتيرة متسارعة، بالشكل الذي يمثل ظاهرة خطيرة تستهدف تهديد الأمن القومي وهدم الوعي وكسر الأخلاق والأعراف.
"فيتو" ترصد جرائم وفضائح السوشيال ميديا من جميع جوانبها في سطور الملف التالي
سلاح ذو حدين
وتُعد وسائل التواصل الاجتماعى سلاحا ذا حدين، واعتبرها البعض آفة العصر وضررها سيكون أكبر وأعظم من القنبلة النووية بسبب الاستخدام السيئ لها، وأدخلت على المجتمع المصرى والمجتمعات العربية بعض المصطلحات الغربية والغريبة والتى لم تكن ستقتحم مجتمعاتنا الشرقية فى عدم وجود هذا الاستخدام السيئ لمواقع الإنترنت.
وارتفع خطر منصات التواصل الاجتماعى المختلفة على الرغم من وضع كل منصة سياسة الاستخدام الخاصة بها ومتابعتها عن طريق الذكاء الاصطناعى وفريق عمل مدرب على أعلى مستوى.
هوس التريند
ويعد أبرز أسباب استخدام المصريين السيئ لوسائل التواصل الاجتماعى هو «هوس التريند»، فاعتمد المصريون على ذكائهم الخاص الذى يفوق الذكاء الاصطناعى للتحايل على سياسة الخصوصية وغيرها من السياسات التى وضعتها إدارات منصات التواصل الاجتماعى.
بات التريند هو غاية فى حد ذاته للوصول بصاحبه إلى الشهرة المزعومة فكل الوسائل متاحة أمام أي شخص يريد أن يصبح «تريند»، فالمجتمع بمعظم فئاته وطبقاته متواجدون داخل هذه المنصة العالمية، فما عليه فقط هو عمل شيء ما غريب يلفت به انتباه أكبر جمع من الناس.
ولم تقف سياسات المجتمع الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعى أمام هوس التريند الذى أصاب بعض مستخدمى هذه المواقع فأصبحوا يتحايلون عليها بشتى الطرق، وحولوا المحظور إلى مباح، فتارة تجد أحد المنشورات مليئة بالألفاظ الخارجة عبر أحد هذه الوسائل، ولم يتم أخذ أي موقف ضدها، وذلك بسبب استخدام ناشرها لحيلة بسيطة، منها وضع مسافة أو نجمة فى منتصف الكلام وغيرها من الحيل المصطنعة للهروب من مراقبة الذكاء الاصطناعى.
خناقات التيك توك ومشاهد الدعارة المقننة
أدخل الاستخدام السيئ لمنصة «تيك توك» مشاهد يصنفها البعض بأنها خادشة للحياء، حيث تعج المنصة بالكثير من مشاهد العرى والرقص، حيث سيطر هوس التريند على أكثر مستخدمى التطبيق، واستخدموا هذه الفيديوهات لتحقيق الشهرة.
وعلى الرغم من كون التيك توك تم إنشاؤه لدعم الإبداع بشكل عام، وإتاحة فرصة للمبدعين للكشف عن موهبتهم أمام الجميع حسبما زعم هانى كامل، مدير عمليات محتوى تيك توك، والمتحدث الرسمى باسم الشركة الصينية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلا أن مشاهد الرقص تملأ المنصة.
وفى هذا السياق قال مدير عمليات محتوى تيك توك إن البعض يصنف فيديوهات الرقص الشرقى بأنها مشاهد عُرى، ولكننا لا نستطيع منع هذه المشاهد ما دام صانعوها يلتزمون بارتداء بدلة رقص، كما توجد بعض الفتيات تحب الرقص أثناء سماع الموسيقى وتصور ذلك، وهو ليس عيبًا، كما أن الأفلام والمسلسلات التى تُعرض على شاشات التليفزيون تسمح بذلك فلماذا نحذفها نحن.
التيك توك
وأضاف هانى كامل، فى تصريح خاص لـ"فيتو" إن سياسة المجتمع لدى تيك توك تمنع مشاهد العُرى أو العنف والألفاظ البذيئة والمخدرات وغيرها من المشاهد غير اللائقة، ويوجد عدة مراحل لمراقبة المحتوى، تبدأ بالذكاء الاصطناعى للمنصة وتنتهى بمجموعة عمل من المختصين لدينا فى كل منطقة ومنها خاص بالشرق الأوسط لحذف أي فيديو مخالف.
وتسبب الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعى أيضا فى انتحار الكثير من الأطفال بسبب بعض التحديات التى تنتشر على هذه المواقع وعدم مراقبة الأهل لهم فنجد خلال الفترة الأخيرة الكثير من الأخبار عن انتحار الأطفال مثل: «بسبب تحدى تيك توك.. طفل يبتلع 5 كرات مغناطيسية»، وخبر آخر عن «محاولة انتحار فتاة بالقفز من الدور الثالث بالعمرانية»، والكثير من هذه الأخبار نكاد نجدها كلما قررنا قراءة نشرات الأخبار.
«لايكى» ونشر الفسق والفجور
بمجرد الدخول على الموقع لتنزيله ستجد مدونة مكتوبة «حان الوقت للتعبير عن نفسك وإظهار مواهبك واكتشاف المحتوى الذى تحبه والتواصل معه على لايكى».
ولكن بمجرد تنزيل التطبيق ومشاهدة المحتوى ستجد ما هو عكس ذلك، أو ربما أنهم اختلط عليهم الأمر أو لا يعرفون قواعد المجتمع الشرقى جيدا فيصنفون مشاهد يراها البعض داخل المجتمع العربى تحث على نشر الفسق أو مشاهد عرى على أنها تعبير عن النفس وإظهار الموهبة.
وتقول المنصة إنها لديها أكثر من 100 مليون مستخدم حول العالم، يختارون «لايكى» من أجل المتعة والتعبير عن الذات وتكوين صداقات، ولكن كانت هذه المنصة هى الفخ الذى وقعت حنين حسام ومودة الأهم فى شباكه، وتسببت وكالة حنين حسام على هذه المنصة فى الحكم بحبسها 10 سنوات لحثها على الفسق والفجور حسبما جاء فى الحكم.
أشعل شرارة التعصب بمذبحة بورسعيد
استخدمت وسائل التواصل الاجتماعى لزيادة التعصب بين الجماهير وبعضها، ودخلت بعض الجماعات "الشيطانية" لزيادة حدة هذا التعصب، فتارة ينشرون صورة مدون بها سباب لجمهور الخصم، وتحمل الكتائب الإلكترونية الداعمة لها على جعل هذه الصورة «تريند»، وفى الجانب الآخر يرد جمهور الفريق الآخر على هذه الحملة الممنهجة ضده والذى يتخلل الرد أيضا بعض من هذه الجماعات.
والهدف من ذلك واضح وهو إحداث الفتنة بين المجتمع المصرى المترابط وتقسيمهم من خلال أبرز شيء يجمعهم، وهو حب كرة القدم، ولعل أبرز مثل على الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعى هو مذبحة بوسعيد التى بدأت شرارتها بسبب صورة روج لها دعاة الفتنة، ودونوا عليها بعض الكلمات المسيئة، وكانت نتيجة هذه الصورة استشهاد العشرات من شباب مصر.
أسرار البيوت وأعراض الناس
وأصبحت أسرار البيوت متاحة فى ظل هذا الانفتاح المجتمعى على وسائل التواصل المختلفة فى ظل هوس التريند الذى أصاب الكثير من مستخدمى هذه التطبيقات، فنجد تارة الزوج يصور زوجته ويقصون ما يفعلونه مع أبنائهم وأهاليهم داخل المنزل.
ووصل الأمر بالبعض إلى نشر لحظات خاصة من داخل منازلهم على وسائل التواصل الاجتماعى، وذلك من أجل كسب الشهرة وحفنة من الدولارات عقب زيادة المشاهدة وتفعيل الربح.
ومن أبرز هذه النماذج هو اليوتوبر المشهور بـ«جبس مصر»، والذى كان يظهر على وسائل التواصل الاجتماعى رفقة زوجته، وهو ما تسبب فى نهاية المطاف إلى انفصالهم بسبب بعض الشائعات التى كانوا يروجونها أو تروج عنهما.
الكتائب الإلكترونية
بات يستخدم العديد من الأفراد والجماعات وسائل التواصل الاجتماعى لنشر أفكاره والدفاع عنها، بل مهاجمة من يجروء على مهاجمته، وكان أول من ابتكر هذه الكتائب الإلكترونية فى مصر هم جماعة الإخوان المسلمين قبل توليهم مقاليد الحكم.
وعقب حل جماعة الإخوان الإرهابية وحظرها ظن البعض أن هذه الكتائب الإلكترونية ستنتهى كما انتهت الجماعة من الشارع المصرى، ولكن من المتوقع أن الفكرة لاقت استحسان البعض، فأصبح بعض الأشخاص والجماعات لهم كتائب إلكترونية تدافع عنهم وعن مصالحهم الخاصة، ويجعلون من أي شيء يهمهم «تريند» يتحدث عنه الآلاف أو الملايين فى بعض الأحيان.
إرسال معلومات حساسة
يقوم الكثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعى بإرسال محتويات خاصة وحساسة من خلال ماسنجر أو واتس آب، وهو ما قد يتمكن الهاكر من اختراقه ونشر هذه المتحويات الخاصة على العام، كما من الممكن أن تستغل إحدى وسائل التواصل الاجتماعى نفسها بعض هذه المعلومات.
ومن جانبه نصح وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى بعدم إرسال أي محتوى خاص أو سرى على إحدى وسائل التواصل الاجتماعى مهما كان مؤمنا، وهذا لوجود احتمالية لاختراقه والكشف عن هذه المعلومات.
وأضاف خبير أمن المعلومات، فى تصريح خاص لـ"فيتو"، أن مشكلات فيس بوك الأخيرة فى الأمان واختراق الخصوصية، وتحديث واتس آب الجديد عجل بانفجار قنبلة المعلومات الموقوتة.
نقلًا عن العدد الورقي...،