رئيس التحرير
عصام كامل

استشاري: العاصمة الإدارية أنقذت القطاع العقاري وغيرت مفهوم المعمار

وليد مرسى
وليد مرسى
أشاد المهندس وليد مرسي استشاري تخطيط وتصميم عقاري، بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدا أنه مشروع عصري يواكب التطورات التقنية في العالم التى تستخدم فى بناء المدن الذكية. 



وشدد أن العاصمة الإدارية غيرت مفهوم الهندسة الاستشارية والتصميمات المعمارية، حيث أنها أول مدينة ذكية فى الوطن العربى ولها شروط محددة فى البناء من حيث الاستدامة وتوفير الطاقة والحفاظ على البيئة.


وأشار إلى أن تلك الشروط  دفعت شركات التطوير العقارى إلى الاستعانة بخبراء الاستشارات الهندسية وتخطيط المدن والتصميم الداخلى القادرين على تقديم منتج عقاري ومشروعات فريدة من نوعها ومتميزة تحقق  التكامل بين كافة الخدمات الإستشارية والإنشائية لضمان تنفيذ جميع مراحل المشروعات وفقاً للتصميمات الهندسية والمعمارية الصحيحة التى تستهدفها شركة العاصمة الإدارية.


وأوضح أن العاصمة الإدارية كان لها عامل كبير في إنقاذ القطاع العقاري حيث أتاحت الفرص الاستثمارية للشركات ووفرت الملايين من فرص العمل للشباب وخلقت جيلا جديدا من المطورين والاستشاريين. 


بناء المدن الذكية


وثمن مرسى  تصميم الرئيس السيسى على بناء المدن الذكية منوها إلى أن الدولة تخطو بقوة نحو إنشاء تلك المجتمعات، ففي الوقت الحالي تتولى وزارة الإسكان، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، إقامة 20 مدينة جديدة من مدن الجيل الرابع.


وأكد أن بناء المدن الذكية يتطلب  عناصر بشرية تتميز بأعلى درجات الكفاءة والخبرة والمهنية، تستطيع  الإشراف على العمل وقيادته خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن تلك المدن تحقق زيادة في استثمارات رأس المال البشري والاجتماعي والبنية التحتية، كما تعتمد على التنمية الاقتصادية المستدامة، والجودة العالية لحياة المواطنين، مع الإدارة الحكيمة للموارد الطبيعية.


و نبه مرسى إلى أن الكود المصرى لإدارة وتشغيل واستدامة المدن الذكية صدر مؤخرا حتى يسير مع مراحل تطور إنشاء المدينة الجديدة الذكية مدن الجيل الرابع، والتى تحقق أهداف متطلبات الاستدامة، بالإضافة إلى وضع الاشتراطات العمرانية التى تتوافق مع الحفاظ على الموارد الطبيعية، والمراقبة البيئية، واستخدام الطاقة المتجددة والنظيفة وكذلك ترشيد استهلاك الطاقة في المبنى، وإعادة استخدام المياه، وأيضا  استخدام النقل الجماعى، والتقليل من التلوث وتوفير شبكات عبور للمشاه والدراجات الهوائية، وعملية جمع وإعادة تدوير المخلفات الصلبة، وإدخال الأنظمة التكنولوجية كل هذا يساهم في أن تصبح مدن ذكية.


و أكد أن  الكود المصرى لإدارة وتشغيل واستدامة المدن الذكية يشتمل على قطاعات المدينة المختلفة للبنية الأساسية من جانب المتطلبات التصميمية للذكاء فقط فهذا الكود موجه إلى المصمم لتحقيق المتطلبات التصميمية فيما يتعلق بتطبيق الذكاء فى جميع القطاعات المذكورة بالكود.


وأوضح أن التصميمات الذكية والإدارة الذكية للمدن الجديدة و المشروعات العقارية باتت ركنا أساسيا فى الاستشارات و التصميمات المعمارية حيث تفرض الحلول التكنولوجية نفسها، مشيرا إلى  إلى أن التكلفة المبدئية لإدخال الاستدامة في المشروعات تكون عالية لكنها تحقق عائدا كبيرا علي المستثمر والعميل بعد تشغيل المشروع لأنها تقلل من تكلفة إدارة المرافق، فضلا عن أن المشروعات العقارية والمعمارية لابد أن تتميز وتتنافس بتقديم عمارة خضراء مستدامة.


وشدد المهندس وليد مرسي على أن قطاع  الاستشارات الهندسية والتصميم المعماري يمثل أحد أهم القطاعات التنموية الحالية وخاصة فى ظل اهتمام الحكومة والقيادة السياسية بإنشاء مدن جديدة خضراء متوافقة بيئيا ومنها العاصمة الإدارية الجديدة و التى تعد أول نموذج حقيقى للتخطيط العمرانى البيئى والمستدام.
الجريدة الرسمية