شاب يقتل شقيقته طعنا وشنقا في المنيا بسبب الشك.. المتهم: ماتخيلتش أقتل أختي.. سمعت كلام عنها وماتحملتش خوفا على شرف العائلة
لم يكن وقتها على يقين كامل بأن شقيقته التي كبرت معه في ذات المنزل البسيط الكائن بمركز سمالوط بالمنيا، تقوم بأعمال منافية للآداب العامة والمجتمعية، وبمجرد اشتعال الشك داخل عقله أحكم الشيطان سيطرته على تصرفاته.. طعنها بالسكين ولم يكتفِ بذلك، بل أعد لها مشنقة داخل غرفتها وتخلص منها شنقاً وطعنًا.. وفر هارباً.
المسئولة الوحيدة
«خلف» شاب يبلغ من العمر خمسا وعشرين عاماً.. لديه من الإخوة 4، من بينهم اثنان من الشباب وفتاتان، أصغرهم هي «فاطمة» البالغة من العمر 16 عاما، عقب وفاة والدتها بدأت «فاطمة» تكون هي المسئولة الوحيدة عن خدمات المنزل وأشقائها؛ من غسيل وتجهيز الطعام وترتيب الغرف.. كانت أسرة صغيرة بسيطة حتى فرق بينهما الشك.
بذرة الشك
بين الحين والآخر، كان «خلف» يسافر إلى محافظة بورسعيد ليعمل هناك، ثم يعود إلى المنزل لقضاء أيام راحته، ويتجه مرة أخرى إلى مقر عمله ببور سعيد.. وفي ذات ليلة وعند وصوله إلى المنزل قرر الخروج مع أصدقائه، وأثناء تجوله بدأ بعض الشباب يشعرونه بأن سمعة شقيقته ليست طيبة، لم يأخذ الكلام على محمل الجد، إلا أن الحديث تكرر من أشخاص مختلفين.
إنكار.. ثم شجار
عاد مسرعاً إلى منزله منادياً على شقيقته: "فاطمة أنا عاوزك في الأوضة عندك بسرعة"، صعدت ابنة الـ 16عاما إلى غرفتها، وبدأ خلف يروي لها ما يدور في الخارج، لم يكن لديها سوى الإنكار.. مراراً وتكراراً يكرر لها «خلف» الحديث الذي وصل إلى مسامعه، فنشب الشجار بينهما.
في تلك اللحظات سيطر الشيطان عليه، ولم يدر "خلف" بنفسه وهو يتجه نحو المطبخ ويستل سكينا ويسددها في صدر شقيقته فاطمة، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل أعد لها حبلا وقام بشنقها في غرفة نومها.
المعاينة الأولية
المعاينة الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية، كشفت عن وجود جثة لفتاة فى منتصف العقد الثانى من العمر مرتدية كامل ملابسها ومربوطة بحبل غسيل من عنقها بسقف غرفة نوم داخل منزل والدها، وبها طعنة نافذة في منتصف الصدر ووجود آثار الدماء على ملابسها وعلى الحائط وجدران الغرفة.
«ذبحوه في عز الضهر».. مقتل طالب «الطب» في خصومة ثأرية بالمنيا.. الجناة ذبحوا إسلام في ممر تجاري.. وإحالة أحد المتهمين للمفتي
عمري ما تخيلت إني أقتل أختي
والدها رجل مسن حينما سئل عن الجريمة، أجاب: أنا ماعرفش أي حاجة ومين السبب إنه يعمل كدة في فاطمة، وبسؤال الجيران قالوا إنهم سمعوا أصوات صراخ وبكاء ثم اختفت تلك الأصوات تماما، وبعدها علمنا بخبر وفاتها.
ضبط المتهم والسلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة، واعترف تفصيليا بقتل شقيقته، قائلا: عمري ما كنت أتخيل إني أقتل أختي في يوم من الأيام.
اعترافات المتهم
اعترف المتهم بتفاصيل الواقعة، قائلاً: أنا في مجتمع ريفي.. لينا عادات وتقاليد ماينفعش نبعد عنها.. ولا ينفع نتجاهلها أبدا، أنا شغلي في بورسعيد.. باسافر علشان أجيب لقمة عيش بالحلال ليا وإخواتي، لما رجعت من السفر سمعت طراطيش كلام عن أختي، والكلام كان بيزيد.. ماكنش قدامي حاجة غير إني أنهي القصة دي، فقررت أخلص منها.. وخلصت عليها للشك في سلوكها فقط لا غير؛ حفاظا على شرف العائلة.
حرر محضر بالواقعة.. وجار إخطار المستشار أبو الوفا عيسى المحامي العام الأول لنيابات شمال المنيا.