رئيس التحرير
عصام كامل

بعد بدء الملء الثاني لسد النهضة.. رسالة شديدة اللهجة من السودان لإثيوبيا

سد النهضة
سد النهضة
جدد السودان رفضه للملء الأحادي لسد النهضة الإثيوبي، مؤكدا أن الاتفاق النهائي الملزم يشكل "الإثبات الوحيد" لرغبة إثيوبيا في التعاون.

خطاب من إثيوبيا


وقالت الخارجية السودانية، في بيان صدر الثلاثاء، إن وزارة الري والموارد المائية تسلمت خطاباً من نظيرتها الإثيوبية تخطرها فيها ببدء الملء الثاني للسد خلال موسم الأمطار الحالي.

ووفق البيان، جدد السودان رفضه للملء الأحادي لسد النهضة للعام الثاني على التوالي دون اتفاق، الأمر الذي يعد مخالفة صريحة للقانون الدولي واتفاق المبادئ والاتفاقيات والممارسة المستقرة المُنَظّمة لتبادل المنافع للأنهار المشتركة.



ويرى السودان أن هذا الإخطار "غير ذي جدوى ما لم يتم التفاوض والاتفاق بشأن ملء وتشغيل السد".


 اتفاق نهائي 

وأكد أن "الاتفاق النهائي الملزم هو الاثبات الوحيد للرغبة الاثيوبية في التعاون"، معتبرا أن "محاولات قطع الطريق أمام المساندة الدولية للمطالب السودانية العادلة بشأن النزاع حول سد النهضة غير مجدية"، بحسب البيان.

وجدد السودان التأكيد على أن الملء الأحادي للعام الثاني دون اتفاق يمثل خطرا وتهديدا وشيكا له.

وفي السياق ذاته، أطلع السودان، الثلاثاء، سفراء الدول الأوروبية والأمريكيتين (الشمالية والجنوبية) بالخرطوم على موقفه حول سد النهضة الإثيوبي.

جاء ذلك في لقاء عقده وكيل وزارة الخارجية السودانية، محمد شريف، مع سفراء تلك الدول المعتمدين لدى الخرطوم.

وخلال اللقاء، أوضح شريف، وفق بيان للخارجية، أن موقف السودان الثابت من سد النهضة، قائم على ضرورة الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم لجميع الأطراف في ما يتعلق بملء وتشغيل السد.


وأكد أن السودان يقر بحق إثيوبيا في التنمية بشرط الالتزام بالقانون الدولي لاستخدام المياه العابرة للحدود الذي يرتكز على الالتزام بالاستخدام العادل للمياه دون إلحاق أي ضرر بدول المصب.


وأوضح أن طلب بلاده عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي يهدف إلى تعزيز دور المجتمع الدولي في حث الأطراف الثلاثة (السودان ومصر وإثيوبيا) على الوصول إلى اتفاق في إطار زمني لا يتجاوز الستة أشهر، آخذين في الاعتبار ما تم التوافق عليه مسبقا.

وتأتي التصريحات قبل أيام من جلسة لمجلس الأمن بطلب من الخرطوم حول الملف العالق منذ نحو عقد.
الجريدة الرسمية