قائمة أمراض تهدد صحة عمال "مساجد الأوقاف".. "جنيه واحد" قيمة بدل العدوى.. والوزارة ترد: "من يراعون الله قليلون"
«جنيه واحد فقط لا غير شهريا».. قيمة «بدل العدوى» الذى أقرته وزارة الأوقاف لـ«عمال الوزارة» منذ بدء تفشى وانتشار فيروس كورونا المستجد، والتى فرضت على «الأوقاف» إجراء عمليات تعقيم وتنظيف على مدار الأسبوع.
هذا إلى جانب المعاناة التى لا يزال يعانى منها عمال «الأجر مقابل عمل» والتى ظهرت منذ ما يقرب من تسع سنوات ويتقاضون 750 جنيها فى ظروف اقتصادية صعبة لا يستطيعون تحمل أعباءها فى ظل تقاضيهم تلك المبالغ.
تقنين الأوضاع
«الأوقاف» من جانبها حاولت تقنين أوضاع بعض العمال «دون قرارات» وعقدت اختبارات للتعين بشرط موافقة العامل فى حالة نجاحه على العمل فى أي مديرية تراها الوزارة، بعدما ظهر ما يعرف بـ«العمالة الوهمية» والتى بدأت عن طريق «سماسرة الوظائف».
وانتشرت فى محافظات (الجيزة، الإسكندرية، المنوفية، البحيرة والشرقية)، والتى ترتب عليها ما يزيد على 15 ألف عامل وهمى، موزعين بين مقيمى شعائر ومؤذنين وعاملى نظافة.
الإصابات المتكررة للعمال بالأمراض المعدية التي تنتقل إليهم أثناء تنظيف دورات المياه، مثل (التيفود، الدوسنتاريا، الالتهاب الكبدى الوبائى A) دفعتهم لمطالبة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف بزيادة بدل العدوى المقرر جنيه واحد شهريا، والاستجابة لمطالبهم المشروعة فى تحقيق الضمان الصحى والمعيشى الجيد لهم ولأبنائهم.
أحوال الأئمة
وقال «أحمد، م» عامل بـ«الأوقاف»: نأمل من الوزير أن يستجيب وينظر إلينا بزيادة بدل العدوى بما يتناسب مع طبيعة العمل، وما يتعرض له العمال من خطر الإصابة بأمراض معدية أثناء العمل، مشيرا إلى أن العمال يقومون بحملات موسعة للنظافة والتعقيم كل أسبوع فى جميع المديريات لاستقبال المصلين فى صلاة الجمعة.
وعلى جانب آخر.. وقع بعض العمال فى الأوقاف ضحية انعدام الضمير لدى بعض المسئولين، الذى جمعوا آلاف الجنيهات من الأهالي مقابل عقود تعيين صورية، حتى جاء الدكتور محمد مختار جمعة، الذى عمل على تشكيل عدة لجان بعد تعيينه وزيرا للأوقاف فى 2014 لمراجعة أوراق العمال الذين يطالبون بالتثبيت؛ والتأكد من انطباق الشروط التى حددتها الوزارة على العمال من عدمه.
وفى حالة انطباق الشروط عليه يتم تحويله للكشف الطبى مباشرة تمهيدا للتعيين، وما بين وعود التعيين والمرتبات الزهيدة التى لا تكفى لحياة آدمية تستمر معاناة العمال الذين يحصلون على أجر مقابل العمل على الرغم من الوعود بتقنين أوضاعهم.
وقال «مصباح. أ» عامل بمديرية أوقاف إسكندرية: «أنا متعين فى عام 2006 بإدارة أوقاف برج العرب واستلمت الجامع الذى أعمل فيه وجواب مباشرة العمل وصورة من قرار التعيين ومختوم بختم وفوجئت فى 2009 أثناء المطالبة بالنقل بموظف يقول لى: أنتم أكثر من 8 آلاف عامل فى إسكندرية لا يوجد لكم أي تعيينات بسبب المساجد الوهمية.
مشيرا إلى أن غالبية الذين تم تعيينهم ذهبوا إلى مناطق نائية، وتبقى ما يزيد على 1500 عامل من حملة المؤهلات العليا والمتوسطة فى مديرية أوقاف الإسكندرية يعملون بالأجر مقابل عمل، وفوجئنا مرة أخرى بوجود لجنة للمرور علينا من ديوان الوزارة، وطالبونا بعمل تنازل فى الشهر العقارى عن المؤهلات من أجل التعيين دون النظر للسنوات التى خدمناها.
وعملنا ذلك من 4 سنوات ولا يوجد أي جديد، وبقالى 18 سنة خدمة فى مساجد الوزارة لا يزيد مرتبى عن 740 جنيها».
على الجانب الآخر كشفت مصادر مطلعة بـ«الأوقاف»، أن الوزارة فتحت باب التعيين للعمالة بدون قرارات وقننت أوضاع بعضهم من خلال إجراء مسابقة والإعلان عن شروطها ومن ينطبق عليهم الشروط، خاصة أنهم أحق الناس بالتعيين بعدما فهموا طبيعة عمل خادم المسجد.
وفى النهاية هو لن يكلف الدولة أعباء مالية كبيرة، لكن من لا تنطبق عليه شروط المسابقة أو الإعلان يبقى لا حق له، لأنه دخل من الباب الخلفى أو بطريق غير شرعى، أما فيما يتعلق بعمل العمال خلال انتشار فيروس كورونا فبعضهم لا يذهب من الأساس للمسجد، وإذا ذهب لا يقوم بالتنظيف إلا حينما يعلم بأن هناك مرورا على المسجد، ومن يقومون بالنظافة بالفعل ويراعون الله فهم قليلون.
نقلًا عن العدد الورقي...
هذا إلى جانب المعاناة التى لا يزال يعانى منها عمال «الأجر مقابل عمل» والتى ظهرت منذ ما يقرب من تسع سنوات ويتقاضون 750 جنيها فى ظروف اقتصادية صعبة لا يستطيعون تحمل أعباءها فى ظل تقاضيهم تلك المبالغ.
تقنين الأوضاع
«الأوقاف» من جانبها حاولت تقنين أوضاع بعض العمال «دون قرارات» وعقدت اختبارات للتعين بشرط موافقة العامل فى حالة نجاحه على العمل فى أي مديرية تراها الوزارة، بعدما ظهر ما يعرف بـ«العمالة الوهمية» والتى بدأت عن طريق «سماسرة الوظائف».
وانتشرت فى محافظات (الجيزة، الإسكندرية، المنوفية، البحيرة والشرقية)، والتى ترتب عليها ما يزيد على 15 ألف عامل وهمى، موزعين بين مقيمى شعائر ومؤذنين وعاملى نظافة.
الإصابات المتكررة للعمال بالأمراض المعدية التي تنتقل إليهم أثناء تنظيف دورات المياه، مثل (التيفود، الدوسنتاريا، الالتهاب الكبدى الوبائى A) دفعتهم لمطالبة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف بزيادة بدل العدوى المقرر جنيه واحد شهريا، والاستجابة لمطالبهم المشروعة فى تحقيق الضمان الصحى والمعيشى الجيد لهم ولأبنائهم.
أحوال الأئمة
وقال «أحمد، م» عامل بـ«الأوقاف»: نأمل من الوزير أن يستجيب وينظر إلينا بزيادة بدل العدوى بما يتناسب مع طبيعة العمل، وما يتعرض له العمال من خطر الإصابة بأمراض معدية أثناء العمل، مشيرا إلى أن العمال يقومون بحملات موسعة للنظافة والتعقيم كل أسبوع فى جميع المديريات لاستقبال المصلين فى صلاة الجمعة.
وعلى جانب آخر.. وقع بعض العمال فى الأوقاف ضحية انعدام الضمير لدى بعض المسئولين، الذى جمعوا آلاف الجنيهات من الأهالي مقابل عقود تعيين صورية، حتى جاء الدكتور محمد مختار جمعة، الذى عمل على تشكيل عدة لجان بعد تعيينه وزيرا للأوقاف فى 2014 لمراجعة أوراق العمال الذين يطالبون بالتثبيت؛ والتأكد من انطباق الشروط التى حددتها الوزارة على العمال من عدمه.
وفى حالة انطباق الشروط عليه يتم تحويله للكشف الطبى مباشرة تمهيدا للتعيين، وما بين وعود التعيين والمرتبات الزهيدة التى لا تكفى لحياة آدمية تستمر معاناة العمال الذين يحصلون على أجر مقابل العمل على الرغم من الوعود بتقنين أوضاعهم.
وقال «مصباح. أ» عامل بمديرية أوقاف إسكندرية: «أنا متعين فى عام 2006 بإدارة أوقاف برج العرب واستلمت الجامع الذى أعمل فيه وجواب مباشرة العمل وصورة من قرار التعيين ومختوم بختم وفوجئت فى 2009 أثناء المطالبة بالنقل بموظف يقول لى: أنتم أكثر من 8 آلاف عامل فى إسكندرية لا يوجد لكم أي تعيينات بسبب المساجد الوهمية.
مشيرا إلى أن غالبية الذين تم تعيينهم ذهبوا إلى مناطق نائية، وتبقى ما يزيد على 1500 عامل من حملة المؤهلات العليا والمتوسطة فى مديرية أوقاف الإسكندرية يعملون بالأجر مقابل عمل، وفوجئنا مرة أخرى بوجود لجنة للمرور علينا من ديوان الوزارة، وطالبونا بعمل تنازل فى الشهر العقارى عن المؤهلات من أجل التعيين دون النظر للسنوات التى خدمناها.
وعملنا ذلك من 4 سنوات ولا يوجد أي جديد، وبقالى 18 سنة خدمة فى مساجد الوزارة لا يزيد مرتبى عن 740 جنيها».
على الجانب الآخر كشفت مصادر مطلعة بـ«الأوقاف»، أن الوزارة فتحت باب التعيين للعمالة بدون قرارات وقننت أوضاع بعضهم من خلال إجراء مسابقة والإعلان عن شروطها ومن ينطبق عليهم الشروط، خاصة أنهم أحق الناس بالتعيين بعدما فهموا طبيعة عمل خادم المسجد.
وفى النهاية هو لن يكلف الدولة أعباء مالية كبيرة، لكن من لا تنطبق عليه شروط المسابقة أو الإعلان يبقى لا حق له، لأنه دخل من الباب الخلفى أو بطريق غير شرعى، أما فيما يتعلق بعمل العمال خلال انتشار فيروس كورونا فبعضهم لا يذهب من الأساس للمسجد، وإذا ذهب لا يقوم بالتنظيف إلا حينما يعلم بأن هناك مرورا على المسجد، ومن يقومون بالنظافة بالفعل ويراعون الله فهم قليلون.
نقلًا عن العدد الورقي...
