رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس الوزراء السوداني: الملء الثاني لسد النهضة أصبح أمرا واقعا

سد النهضة
سد النهضة
ترأس عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني اليوم الإثنين اجتماع اللجنة العليا لسد النهضة.

واطلعت اللجنة على استعدادات السودان بشأن جلسة مجلس الأمن المخصصة للنظر في قضية سد النهضة والمزمع عقدها الخميس المقبل الموافق الثامن من شهر يوليو الجاري، حيث أمن الاجتماع على موقف فريق التفاوض ودعا إلى تكثيف الاتصالات مع الدول المعنية وفي مقدمتها تونس، كينيا، النيجر بالإضافة إلى فرنسا التي ترأس جلسات مجلس الأمن خلال شهر يوليو الحالي.


وأخذ الاجتماع علماً بنتائج الاتصالات التي قامت بها دولة الإمارات العربية المتحدة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة "السودان، مصر واثيوبيا"، ورحبت اللجنة العليا بالجهود الاماراتية وعبرت عن استعداد السودان للتعاطي ايجابياً مع هذه الجهود.

وأُحيط الاجتماع بتطورات العمل في تشييد سد النهضة وتأثير ذلك على الملء الثاني والذي أصبح أمراً واقعاً، وشدد في هذا الصدد على استمرار الإجراءات الاحترازية لتقليل الآثار السلبية لعملية الملء الثاني مع مواصلة الجهود الدبلوماسية للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

وقرر الاجتماع عقد الجلسة القادمة للجنة العليا لسد النهضة في موقع خزان الروصيرص.

أمر واقع

وأكدت اللجنة العليا السودانية لسد النهضة، أن الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي أصبح أمرا واقعا، مشددة على أهمية استمرار الإجراءات الاحترازية لتقليل الآثار السلبية للملء الثاني.

وذكر بيان صادر عن اللجنه نشرته وكالة سبوتنيك الروسية  أن الاجتماع بحث تطورات العمل في تشييد سد النهضة وتأثير ذلك على الملء الثاني، الذي أصبح أمرا واقعا.

وشدد البيان على استمرار الإجراءات الاحترازية لتقليل الآثار السلبية لعملية الملء الثاني مع مواصلة الجهود الدبلوماسية للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

وكان قد قال وزير الري السوداني ياسر عباس خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إن الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي قاب قوسين، مشددا على أن الخرطوم لديها خيارات عديدة ستعلن عنها لاحقا.

وأعلن وزير الري أن بلاده أجرت سلسلة اتصالات قبيل جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة، متوقعا أن يأخذ مجلس الأمن بالاعتبار مطالب السودان.


وقال الناطق باسم وفد التفاوض السوداني "ذهبنا لمجلس الأمن من أجل إلزام إثيوبيا وتعزيز المفاوضات".

وأضاف: "استوفينا كل المفاوضات ولم نعترض على سد النهضة واستفادة إثيوبيا من الموارد المائية بشرط التوصل لاتفاق ملزم"، مضيفا أن الخرطوم توجهت لمجلس الأمن للضغط على إثيوبيا لتوقيع اتفاق ملزم.

مطالب السودان

وأوضح الوزير أنه يجب على مجلس الأمن أن يضع ملف سد النهضة تحت المراقبة ويصدر تقارير دورية كل 6 أشهر.

وأكد وزير الري أن مطالب السودان تتمثل في:

- عقد جلسة في مجلس الأمن. 

- دعوة إثيوبيا لعدم القيام بخطوات أحادية. 

- تعزيز دور اللجنة الرباعية بتحويلهم إلى وسطاء بدل مراقبين. 

- دعوة هذه اللجنة للعب دور في التفاوض. 

تعنت إثيوبيا

وتوجهت وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي اليوم إلى نيويورك للمشاركة في  جلسة مجلس الأمن الدولي، والمقرر عقدها الخميس الموافق الثامن من الشهر الجاري حول سد النهضة.

وكان السودان قد طالب المجلس بعقد الجلسة للنظر في تعنت إثيوبيا في الوصول إلى اتفاق قانوني حول عمليتي الملء والتشغيل لسد النهضة، وحثها على عدم القيام بإجراءات أحادية بشأن السد. 

ومن المتوقع أن تقدم الوزيرة خطاب السودان في جلسة مجلس الأمن لإحاطته بموقفه ومطالبه الموضوعية وضرورة إشراك الشركاء الدوليين في المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي.

الجريدة الرسمية