رئيس التحرير
عصام كامل

يورو 2020.. منتخب إسبانيا يختتم تدريباته إستعدادا لمواجهة إيطاليا

يورو 2020
يورو 2020
أنهى المنتخب الإسباني آخر مران له، اليوم الإثنين، قبل لقاء نصف نهائي يورو 2020 أمام نظيره الإيطالي، المقرر له غدا.



غياب بالبو سارابيا


وغاب بابلو سارابيا عن المران الأخير لمنتخب اسبانيا خاصة أنه  يتعافى من إصابة عضلية، وبمشاركة إيميريك لابورتى، الذي بات جاهزا لخوض المباراة.


لابورتي يشارك في المران الجماعي


ووفقا لوكالة الانباء الاسبانية فإن لابورتى، مدافع مانشستر سيتي، لم يشارك في مران السبت الماضي، إلا أنه خاض مرانا استشفائيا أمس الأحد، وشارك اليوم في المران الجماعي، حيث شوهد في الـ15 دقيقة المفتوحة لوسائل الإعلام، في مدينة لاس روثاس الرياضية، قبل سفر منتخب لاروخا مساء اليوم إلى لندن.

وغاب سارابيا، لاعب باريس سان جيرمان، عن المران، وتتوقف مشاركته في مبارة الغد على تغلبه على آلامه، التي يشعر بها في الفخذ الأيمن.

وتم استبدال الجناح الدولي (29 عاما) بين شوطي مباراة ربع النهائي، الجمعة الماضي أمام سويسرا، بسبب هذه الآلام، واستبعد الرنين المغناطيسي تعرضه لتمزق عضلي.

وشارك بقية لاعبي المنتخب الإسباني الـ23 في المران بشكل طبيعي، خلال الـ15 دقيقة المفتوحة، وذلك بحضور رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم، لويس روبياليس.

وستغادر بعثة المنتخب الإسباني إلى لندن، في تمام الساعة 17:00، حيث ستهبط بعد ساعتين (18:00 بالتوقيت المحلي، 19:00 بالتوقيت الإسباني).

وسيعقد المدير الفني للمنتخب الإسباني، لويس إنريكي، واللاعب بيدري، مؤتمرا صحفيا رسميا في تمام الساعة 19:45 بالتوقيت البريطاني.



وينطلق الدور نصف النهائي لبطولة كأس أمم أوروبا - يورو 2020 غدا الثلاثاء على ملعب ويمبلي في لندن.


طرق لعب منتخبات نصف النهائي


وفي الوقت الذي يرى فيه البعض في كرة القدم أن نهجا معينا هو الطريقة الصحيحة للعب، فالمنتخبات التي وصلت الدور قبل النهائي أكدت أنه لا يوجد خلطة واحدة للنجاح.

وأظهر الرباعي وبطرق مختلفة أنه يمكن للمنتخبات الوطنية الهروب من الصور النمطية والمكررة والظهور بثوب جديد في البطولات الكبرى.


تطور إيطاليا


وتطورت إيطاليا تحت قيادة روبرتو مانشيني إلى فريق يلعب بحيوية ويضغط بقوة وينطلق في الهجوم بأعداد بمجرد استعادة الكرة.

وأصبح الحديث الممل عن كلمة "كاتيناتشو"، في إشارة إلى أسلوب اللعب الدفاعي الذي مر عليه أكثر من نصف قرن، خارج السياق ولا يرتبط بأي صلة بفريق المدرب مانشيني.

وما زال الأسلوب الدفاعي يظهر في وجود جيورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي لكن خطط إيطاليا مبنية على الحيوية والتعامل في جانبي الملعب والاستخدام الذكي للعب من قلب الملعب في ظل التفاهم بين لورينتسو إنسيني وفيدريكو كييزا والمهاجم تشيرو إيموبيلي.

وهذا نهج سريع وإيجابي وممتع وساهم في ذلك ظهور لاعبي إيطاليا بحيوية وفي أفضل حال في البطولة.


إسبانيا


وعلى النقيض فالطرف الثاني للمواجهة وهي إسبانيا تظهر بشكل قريب من أسلوبها المعتمد على التمرير القصيرة وفتح ثغرات والذي ساعدها على الفوز ببطولة أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010.

ورغم أن الاستحواذ ما زال أساس هذه الفلسفة فالأسلوب تغير بوضوح مع المدرب لويس إنريكي.

فإسبانيا ما زالت تهيمن على الكرة وتضمن ذلك تنفيذ 917 تمريرة أمام السويد، وهو رقم قياسي في نسخة البطولة الحالية، ووصول نسبة الاستحواذ إلى 85%، لكن رغم ذلك فإن الفريق أشرس من سابقيه وأسرع في الانطلاق للهجوم حيث يتحدث المدرب عن الحاجة إلى الاعتماد على الهجوم المباشر.

ويعتمد لوس إنريكي على خطة 4-3-3 كما كان الحال أثناء فترته في برشلونة ويفضل أسلوبا هجوميا أكبر من المدرب السابق فيسنتي ديل بوسكي الذي لعب بدون مهاجم صريح في بطولة أوروبا 2012.

وكانت الحيوية واجتهاد المهاجمين وإجبار دفاع المنافسين على ترك مساحات من العوامل الأساسية في أسلوب لويس إنريكي وهو ما يفسر إصراره على الاعتماد على ألفارو موراتا رغم إهداره للفرص.


إبداع إنجليزي


وركزت الصورة النمطية للكرة الإنجليزية على الالتزام والاجتهاد والأسلوب البدني المباشر لكن هذا الأمر عفا عليه الزمن أيضا.

ودخل المنتخب الإنجليزي البطولة وهو يملك مجموعة من المواهب الهجومية الرائعة وإمكانية اللعب السريع السلس الإبداعي.

واعتمد المدرب جاريث ساوثجيت، وهو في الغالب يلعب بحذر وواقعية، على اثنين من لاعب الخط الوسط المدافعين وهما ديكلان رايس وكالفن فيليبس خلف ثلاثي الهجوم رحيم سترلينج وهاري كين وجناح أيمن تغير على مدار المباريات الخمس الماضية.

وخلال الفوز 4-0 على أوكرانيا يوم السبت في دور الثمانية في روما لعبت إنجلترا بحرية وبراعة بمجرد تقدمها بهدفين، وسيكون من المثير رؤية متابعة إذا ما كانت ستواصل اللعب بهذا الأسلوب ضد الدنمارك يوم الأربعاء باستاد ويمبلي أم ستعود إلى النهج الحذر كما فعلت أمام ألمانيا في دور الستة عشر.

وربما يكون أفضل وصف لأسلوب إنجلترا هو اندماج بنية دفاعية صلبة وأولوية في الاستحواذ على الكرة مع ترك الإبداع إلى حد كبير بين أيدي ثلاثي الهجوم.


تألق الدنمارك

ولطالما لعبت الدنمارك بأسلوب أكثر تطورا عن جيرانها من الدول الاسكندنافية، ويدين فريق المدرب كاسبر يولماند بالفضل في ذلك إلى ثلاثي الهجوم المميز.

فمارتن بريثويت يصنع المساحات التي يستغلها ميكل دامسجارد وكاسبر دولبرج ويضيف ينس ستريجر لارسن ويواكيم مايله قوة للهجوم عن طريق شغل مركزي الظهير الجناح.

ومثل إنجلترا فهناك ثنائي وسط دفاع قوي يتمثل في بيير-إميل هويبرج وتوماس ديلاني.

وبغض النظر عن هوية الفائز في النهائي الأحد المقبل، فيجب الحذر من حديث أي شخص عن أن تلك النتيجة ستؤدي إلى أسلوب معين يجب السير عليه في المستقبل.

فبطولة أوروبا 2020 أظهرت بالفعل أنه لا يوجد نموذج خططي معين لتحقيق النجاح. 
الجريدة الرسمية