رئيس التحرير
عصام كامل

حرب كلامية.. نتائج فشل ملتقى الحوار الليبي بين الدبيبة وباشاغا

حرب كلامية .. نتائج
حرب كلامية .. نتائج فشل ملتقى الحوار الليبي بين الدبيبة وبا
جولة من الحرب الكلامية نشبت خلال الـ48 ساعة الماضية في ليبيا بين رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة ووزير الداخلية في حكومة الوفاق السابقة فتحي باشاغا.


القصة بدأت بخروج باشاغا، مساء الجمعة الماضية، بمقطع فيديو عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، هاجم فيه أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد فشله في التوافق على القاعدة الدستورية، محذرًا من دخول البلد الأفريقي في فوضى.


اتهامات للحكومة

وقال باشاغا: "أنتم اختارتكم الأمم المتحدة، وإذا لم تعجبكم خريطة الطريق التي تعهدتم بها فتوكلوا على الله".
 

تصريحات وزير داخلية "الوفاق" السابق، اتهم الحكومة الليبية بمحاولة تمديد ولايتها وعرقلة إجراء خارطة الطريق، قائلا: "بالنسبة للحكومة سواء عرقلتم الانتخابات أو لم تعرقلوها، مددتم أو لم تمددوا، هذا غير مقبول، فالحكومة عمرها ينتهي يوم 23 ديسمبر 2021 الساعة 12، تنتهي شرعيتها، البلاد لا قدر الله ستدخل في فوضى".

الدبيبة يرد

ولم تمض 24 ساعة على تصريحات باشاغا، حتى خرج الدبيبة، السبت، أثناء لقاء له عبر منصة "حكومتنا" الإلكترونية، قائلا، إن "الكثير من الأصوات تتعالى بالحرب والتهديد بالقوة اليوم والأمس (..)من هم كانوا في السلطة منذ 8 سنوات أو 9 سنوات ولا يريدون تركها، اليوم يحاسبوننا على 3 شهور، ماذا قدموا؟".

ولم يصرح الدبيبة باسم باشاغا، إلا أنه شن هجومًا حادًا عليه، قائلا: "عانينا ما عانيناه في الـ8 سنوات، وهم من كونوا في الحروب وأشعلوها (..) نحن قلنا لهم كفى.. اليوم ينعقون في الإذاعات ويفتحون أبواقهم، هؤلاء يريدون الحرب ولا يريدون السلام لليبيا".


وحذر الدبيبة الجماعات المسلحة وكل من يريد إشعال الحرب في ليبيا بأن الحكومة ستكون لهم بالمرصاد، قائلا: نحن ضدهم ولا يمكن أن نسمح لهم بإعادة الخلاف والحرب مرة أخرى، هذا عنواننا وشعارنا، أما من يقولون إن الأرض للشعب الليبي، فلا يمكن أن يحتكر أية مجموعات مسلحة القرار الليبي".


فشل ملتقى الحوار

وكان الدبيبة، حث في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، كافة الأطراف الوطنية والبعثة الأممية للاضطلاع بمسؤولياتهم وتغليب المصلحة العامة والتوافق حول صيغة كفيلة بإجراء الانتخابات في موعدها وتمكين الشعب الليبي من ممارسة حقه في الانتخاب.

تأتي تلك الاشتباكات اللفظية بين المسؤول الحالي والسابق، بعد يومين من إعلان البعثة الأممية بليبيا فشل ملتقى الحوار الليبي في التوصل إلى توافق حول قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات المقبلة في البلاد بموعدها المحدد.

انقسام وخلافات

وقال الأمين العام المساعد، ومنسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، رايزدون زينينجا، إن الاختلافات تسببت في الانقسام بين أعضاء الملتقى، وحادت بتركيزهم عن القضايا العالقة.


وأوضح المسؤول الأممي أن عدم التوصل إلى اتفاق لا يعني أن الملتقى قد أخفق، مناشدًا أعضاء الملتقى وضع مصلحة ليبيا في المقام الأول، مؤكدا أن البعثة الأممية ستواصل العمل مع أعضاء الملتقى ولجنة التوافقات، لعقد اجتماع آخر لملتقى الحوار السياسي الليبي قريبا.
الجريدة الرسمية