ثورة 30 يونيو.. والقضاء على الفاسدين!
فى 30 يونيو 2012 كان الحلم كبيرا، ولا
يزال لديّ حلم، ولن أمل من تكرار أن لديّ حلما من مصر لتكون فى طليعة الدول المتقدمة،
كنت ومازلت أرى أن إزاحة عصابة الإخوان ومطاردتهم أهم إنجازات ثورة 30 يونيو، ولكن حلمى
مثل الملايين أن يتم تطهير مصر من الحزب الوطنى الذى تسلل إلى الكثير من مفاصل الدولة
ولايزال رجال الحزب الوطنى فى كافة مناحى حياتنا، ربما يكون اكتشاف قضية آثار بطلها عضو برلمان سابق وأحد رجال الأعمال خير دليل،
والحقيقة وجدت مقالا لصديقى الكاتب الصحفى محمد القصبى خير معبر عن رؤيتى، والقصبى صديق
منذ 1984، كنا شبابا وكان حلمنا كبيرا، ولايزال كلانا يحلم لمصر بأن تتطهر من هؤلاء.
كتب القصبى: خطيئة كبرى أن نتعامل مع القبض والتحقيق مع حسن راتب كحدث فردي "عادي".. مجرد رجل أعمال متهم بالتورط في جريمة آثار.. الأمر لا ينبغي أن يكون هكذا بالمرة.. حسن راتب سعى لأن يكون أحد رموز نظام حسني مبارك.. ونجح، وفي عام الرمادة حاول أن يرتبط جينيا بالإخوان.. حيث لم يتورع عن كيل المديح لمحمد مرسي، مطالباً خلال تصريحات صحفية نشرت في "اليوم السابع" في 12 أغسطس 2012 بدعمه، لإعادة بناء "مصر الجديدة فى جمهوريتها الثانية"!!
الحزب اللاوطنى
حسن راتب شدد في تصريحاته تلك على أن مصر- في عهد مرسي- "تمر بمرحلة انتقالية نحو الديمقراطية الحقيقية"! حسن راتب ، حين رحل حسني مبارك أطلق اسمه على أكبر قاعات جامعة سيناء التي يملكها.. وكتب على هامش صورته بالقاعة: آسف ياريس!
ومثل العشرات من رجال الأعمال الذين طفحوا من مجاري انفتاح "السداح مداح" على رأي كاتبنا الراحل أحمد بهاء الدين في مقاله الشهير الذي نشره بصحيفة الأهرام في 12 يوليو 1974.. فمنعه الرئيس السادات من الكتابة.. بالطبع لا يمكن إنكار أن السادات إتخذ بشجاعة فائقة قرار حرب أكتوبر العظيمة.. إلا أنه أيضاً كان "الداية" التي ولدت على يديه مافيا رجال أعمال، إستشرى فسادهم في عهد خليفته حسني مبارك لأكثر من ثلاثة عقود. وكانت عبارة السادات التاريخية "اللي مش هيتغنى في عهدي مش هيتغنى في أي عهد تاني"!! شهادة ميلاد تلك المافيا.. التي منحها وعاء شرعيا.
بإطلاق الحزب اللاوطني.. والذي أصبحت عضويته البوابة الملكية لكل انتهازي ومتطلع للنفوذ.. للثروة.. حيث تجيش دود الأرض ليهيمن على برلمان الدولة وسلطاتها التنفيذية ومواردها الاقتصادية من خلال هذا الحزب الذي سموه الحزب الوطني.. ولا يفوح بأي رائحة للوطنية!!.. هذا الحزب اللاوطني خرب مصر.. بل أصبح "غرزة" لانتهازيين وفسدة.. نجحوا باقتدار في تحويل شعار المفكر الإسكتلندي آدم سميث " دعه يعمل.. دعه يمر" إلى "دعه يسرق.. دعه يفر"!! .. ويكفي القول إن ١٦ مليون فدان من أراضي الدولة استولت عليها مافيا هذا الحزب!
محاسبة الفاسدين
قيادات الحزب اللاوطني ورموزه لم يجدوا صعوبة في تشكيل كتائب للترويج لهم "مطبلاتية يعني " من صحفيين وإعلاميين.. صغائر في كل شيء.. في المرجعية المعرفية وفي الرؤية وفي الانتماء.. كثير منهم لم يفتح كتاب في حياته سوى "سلاح التلميذ".. لكن طموحاتهم بلا حدود.. هؤلاء الصغار من الصحفيين والإعلاميين حين منحوا مفاتيح ماسبيرو وشارع الصحافة قاموا بمهمتهم باقتدار كخدم لمافيا الحزب اللاوطني..
في 30 يونيو عام 2013.. حين اندفعت أنا وأسرتي إلى الميادين والشوارع لنشارك عشرات الملايين من المصريين ثورتهم.. لم يكن حلمنا فقط الإطاحة بإخوان "البنا / قطب" وإنما أيضا وما لايقل أهمية إخوان "الشاذلي/ عز" ورغم سعادتي الآن بملحمة البناء الهائلة اللي تشهدها مصر في ظل نظام ثورة ٣٠ يونيو.. إلا أن الحلق يطفح بالمرار.. لأن بقايا مافيا الحزب اللاوطني مازالت روائحها الكريهة تفوح! وبعض من صبيانهم مازالت تودع في أيديهم مفاتيح الميديا.. ليمارسوا الشيء الوحيد الذي لايجيدون سواه.. التطبيل لمن يجلس في الاتحادية.. سواء كان السادات.. مبارك.. مرسي..
كنت أتمنى كمواطن مصري بسيط محاسبة جادة وشاملة لمافيا الحزب اللاوطني.. كان ينبغي حظر ممارسة العمل السياسي وأي نشاط عام على أعضاء هذا الحزب.. بل ومساءلة أثريائه عن مصادر ثرواتهم! حسن راتب ليس كما قلت حالة فردية.. بل جزء من فلول مازال حضورهم نافذ..
لا يزال لديّ حلم من أجلك يا مصر.
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر
كتب القصبى: خطيئة كبرى أن نتعامل مع القبض والتحقيق مع حسن راتب كحدث فردي "عادي".. مجرد رجل أعمال متهم بالتورط في جريمة آثار.. الأمر لا ينبغي أن يكون هكذا بالمرة.. حسن راتب سعى لأن يكون أحد رموز نظام حسني مبارك.. ونجح، وفي عام الرمادة حاول أن يرتبط جينيا بالإخوان.. حيث لم يتورع عن كيل المديح لمحمد مرسي، مطالباً خلال تصريحات صحفية نشرت في "اليوم السابع" في 12 أغسطس 2012 بدعمه، لإعادة بناء "مصر الجديدة فى جمهوريتها الثانية"!!
الحزب اللاوطنى
حسن راتب شدد في تصريحاته تلك على أن مصر- في عهد مرسي- "تمر بمرحلة انتقالية نحو الديمقراطية الحقيقية"! حسن راتب ، حين رحل حسني مبارك أطلق اسمه على أكبر قاعات جامعة سيناء التي يملكها.. وكتب على هامش صورته بالقاعة: آسف ياريس!
ومثل العشرات من رجال الأعمال الذين طفحوا من مجاري انفتاح "السداح مداح" على رأي كاتبنا الراحل أحمد بهاء الدين في مقاله الشهير الذي نشره بصحيفة الأهرام في 12 يوليو 1974.. فمنعه الرئيس السادات من الكتابة.. بالطبع لا يمكن إنكار أن السادات إتخذ بشجاعة فائقة قرار حرب أكتوبر العظيمة.. إلا أنه أيضاً كان "الداية" التي ولدت على يديه مافيا رجال أعمال، إستشرى فسادهم في عهد خليفته حسني مبارك لأكثر من ثلاثة عقود. وكانت عبارة السادات التاريخية "اللي مش هيتغنى في عهدي مش هيتغنى في أي عهد تاني"!! شهادة ميلاد تلك المافيا.. التي منحها وعاء شرعيا.
بإطلاق الحزب اللاوطني.. والذي أصبحت عضويته البوابة الملكية لكل انتهازي ومتطلع للنفوذ.. للثروة.. حيث تجيش دود الأرض ليهيمن على برلمان الدولة وسلطاتها التنفيذية ومواردها الاقتصادية من خلال هذا الحزب الذي سموه الحزب الوطني.. ولا يفوح بأي رائحة للوطنية!!.. هذا الحزب اللاوطني خرب مصر.. بل أصبح "غرزة" لانتهازيين وفسدة.. نجحوا باقتدار في تحويل شعار المفكر الإسكتلندي آدم سميث " دعه يعمل.. دعه يمر" إلى "دعه يسرق.. دعه يفر"!! .. ويكفي القول إن ١٦ مليون فدان من أراضي الدولة استولت عليها مافيا هذا الحزب!
محاسبة الفاسدين
قيادات الحزب اللاوطني ورموزه لم يجدوا صعوبة في تشكيل كتائب للترويج لهم "مطبلاتية يعني " من صحفيين وإعلاميين.. صغائر في كل شيء.. في المرجعية المعرفية وفي الرؤية وفي الانتماء.. كثير منهم لم يفتح كتاب في حياته سوى "سلاح التلميذ".. لكن طموحاتهم بلا حدود.. هؤلاء الصغار من الصحفيين والإعلاميين حين منحوا مفاتيح ماسبيرو وشارع الصحافة قاموا بمهمتهم باقتدار كخدم لمافيا الحزب اللاوطني..
في 30 يونيو عام 2013.. حين اندفعت أنا وأسرتي إلى الميادين والشوارع لنشارك عشرات الملايين من المصريين ثورتهم.. لم يكن حلمنا فقط الإطاحة بإخوان "البنا / قطب" وإنما أيضا وما لايقل أهمية إخوان "الشاذلي/ عز" ورغم سعادتي الآن بملحمة البناء الهائلة اللي تشهدها مصر في ظل نظام ثورة ٣٠ يونيو.. إلا أن الحلق يطفح بالمرار.. لأن بقايا مافيا الحزب اللاوطني مازالت روائحها الكريهة تفوح! وبعض من صبيانهم مازالت تودع في أيديهم مفاتيح الميديا.. ليمارسوا الشيء الوحيد الذي لايجيدون سواه.. التطبيل لمن يجلس في الاتحادية.. سواء كان السادات.. مبارك.. مرسي..
كنت أتمنى كمواطن مصري بسيط محاسبة جادة وشاملة لمافيا الحزب اللاوطني.. كان ينبغي حظر ممارسة العمل السياسي وأي نشاط عام على أعضاء هذا الحزب.. بل ومساءلة أثريائه عن مصادر ثرواتهم! حسن راتب ليس كما قلت حالة فردية.. بل جزء من فلول مازال حضورهم نافذ..
لا يزال لديّ حلم من أجلك يا مصر.
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر