رئيس التحرير
عصام كامل

رحلة الأهلي على طريق البطولات.. كلمة سر العاشرة يا أهلي في عقل موسيماني.. وكايزر تشيفز خارج نطاق المقارنة

الأهلي
الأهلي
90 دقيقة تفصل النادى الأهلى عن التتويج بـ«النجمة الأفريقية العاشرة» حال حسمه المواجهة المرتقبة فى 17 يوليو الجاري على ملعب مركب محمد الخامس بالعاصمة المغربية الدار البيضاء أمام فريق «كايزر تشيفز» الجنوب أفريقى بعد حسمه مباراتي الذهاب والإياب أمام «الترجى التونسي».


ورغم أن كرة القدم لا تعترف بالمؤشرات والتوقعات، لكن تبقى هناك كلمة سر لأى بطولة، وكلمة سر البطولة الأفريقية لم يعد يملكها سوى الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى خاصة أن جميع الاختبارات التى تعرض لها «بيتسو» يمكن وصفها بأنها «جاءت من المنهج».

ومن حسن حظ الجنوب أفريقى «موسيمانى» أن أهم مباراتين فى البطولة سواء التى خاضها أمام «صن داونز» الجنوب أفريقى فى دور الثمانية، وهو الفريق الذى دربه سنوات طويلة ويعرف كل كبيرة وصغيرة فيه، مكنته من تحقيق الانتصار بأسهل السبل، واللقاء القادم أمام فريق كايزر تشيفز الجنوب أفريقى، هو آخر لقاء، ولا يوجد من يعلم تفاصيل هذا الفريق سوى «موسيماني» الذى طالما لعب أمام هذا الفريق وحقق عليه الانتصار تلو الآخر.

وبالتالى فإنه لم يتبق سوى القليل، ويتوج الأهلى بالأميرة الأفريقية العاشرة، ويطير بعدها للمشاركة مجددًا فى مونديال الأندية.

سيطرة أهلاوية
وحقبة العشر سنوات الأولى فى الألفية الثالثة، تداعب أحلام الأهلاوية فى كل مكان، وهى الفترة التى منحت القلعة الحمراء السيطرة على كل البطولات، برًا وبحرًا وجوًا، فـ«الأهلي» الذى نجح فى الفوز بجميع البطولات التى دخلها منذ قدوم «موسيماني» سواء حسم بطولة الدورى الممتاز الموسم السابق، ثم الفوز بكأس مصر ثم البطولة الأفريقية، وأعقبه الفوز بـ«السوبر الأفريقي».

كما لم يخرج خالى الوفاض من «مونديال الأندية» الذى أقيم فى العاصمة القطرية «الدوحة»، وحقق الفوز بالميدالية البرونزية، وها هو فى تحدٍّ جديد مع البطولة العاشرة ثم بطولة الدورى المحلى وكأس مصر، وهناك بطولة السوبر المحلى التى لم تلعب حتى الآن، وهى مضمونة بنسبة كبيرة.

موسيماني
«موسيماني» مع «الأهلي» استحدث طريقة اللعب الخاصة به، وهى اللعب بثلاثة فى خط الوسط أحدهم يكون أمام ثنائى «قلب الدفاع» وغالبًا ما يكون حمدى فتحى، ثم «السولية» وأليو ديانج، وهو ما يجعل الوصول إلى مرمى «الشناوي» أمر فى غاية الصعوبة، ويعتمد على الأطراف بصورة كبيرة سواء طاهر محمد طاهر أو حسين الشحات أو «كهربا» أو صلاح محسن مع وجود رأس حربة وهو محمد شريف.

أما فيما يتعلق بـ«النهائى المرتقب» فالمقارنة بين «الأهلي» و«كايز تشيفز» تصب فى صالح الأهلى مباشرة نتيجة فوارق كثيرة فى التاريخ والبطولات، وبالمعنى الأصح لا يوجد من الأساس وجه للمقارنة بين الفريقين.

الأولمبياد.. «موسيماني» يدرك قيمة الحلم
لا شك أن «موسيماني» بذكائه المعهود يدرك تمامًا طموح لاعبي الأهلى الخاص بالمشاركة فى الدورة الأولمبية، وأنه حلم ربما لن يتكرر مع أي لاعب مرة أخرى، وبالتالى فهو يسعى لطمأنة لاعبيه من أجل التركيز فى المباراة النهائية.

فـ«الأهلي» يضم عددًا كبيرًا من لاعبي المنتخب الأولمبى وهو أكبر ناد يضم لاعبين، خاصة إذا ما علمنا أن المنتخب الأولمبى يضم من لاعبين من معظم أندية مصر فهو يضم مصطفى شوبير وأحمد رمضان (بيكهام) وأكرم توفيق وطاهر محمد طاهر وصلاح محسن، فضلًا عما يحتاجه شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الأولمبى من اللاعبين الكبار، خاصة أنه ضم محمد الشناوى ضمن الثلاثة الكبار الذين قد يحتاجهم فى صفوفه منتخبه.

وانضمام لاعبي الأهلى إلى قائمة المنتخب الأولمبى، أمر سيحدث لا محالة، خاصة أنهم ضمن القوام الأساسى للفريق الذى شكل منذ ثلاث سنوات، وجميعهم يمنى نفسه بلحظة السفر والمشاركة فى الدورة الأولمبية.

حلم الميدالية
هذا الجيل الصاعد بسرعة الصاروخ كان يمنى نفسه بتحقيق ميدالية أولمبية لأول مرة فى تاريخ المشاركات الأولمبية، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهى السفن، بعد تأجيل البطولة لمدة عام بسبب جائحة كورونا، ووجود مواعيد كثيرة منها على وجه الخصوص نهائى دورى أبطال أفريقيا.

وكذلك كأس الكونفدرالية وتحديد مواعيد تتعارض مع المشاركات الأولمبية، رغم أن أفريقيا مرشح منها ثلاثة منتخبات للمشاركة فى الأولمبياد، وهى: (مصر، كوت ديفوار، وجنوب أفريقيا)، وبالطبع كان لا بد أن يكون الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «الكاف» حريصًا على الظهور المشرف لمنتخباته الثلاث فى الدورة الأولمبية، خاصة أن كل منتخب يشارك باسم بلده أولا ثم باسم القارة ثانيا.

طموح مصطفى محمد وموافقة الأتراك
الواقع أن مصطفى محمد مهاجم وهداف المنتخب الأولمبى فى بطولة الأمم الأفريقية التى استضافتها مصر فى نوفمبر 2019 لديه طموح كبير وأمل أكبر فى إقناع ناديه جالطة سراى التركى بالموافقة على مشاركته فى الدورة الأولمبية التى ستكون محط أنظار العالم، خاصة السماسرة الذين يبحثون عن المواهب الحقيقية فى مثل هذه المنافسات.

ويحاول اللاعب إقناع إدارة «جالطة سراي» بأن مشاركته تضمن المصلحة للطرفين، لا سيما أن أي عروض أو ارتفاع سعره سيضمن الصالح المشترك للطرفين، ويرى «مصطفى» أنه يشعر بارتياح كبير باللعب فى المنتخب الأولمبى وثقة متبادلة مع زملائه اللاعبين، وهو ما يفسر مشاركته فى اللقاء الودى أمام جنوب أفريقيا.

ثم السفر قبل اللقاء الثانى مباشرة من أجل إقناع ناديه، خاصة أنه كان يراهن على تغيير مجلس إدارة النادى، وهو ما حدث فى الانتخابات التى جرت.

محمد صلاح.. رسائل «شفوية» بالمشاركة
يعتبر النجم العالمى محمد صلاح، اللاعب الوحيد الذى أعلن المدير الفنى للمنتخب الأولمبى، شوقى غريب رغبته فى ضمه لقائمة المنتخب فى الأولمبياد منذ تأهل الفريق منذ عامين تقريبا، باعتباره رمز للكرة المصرية فى المحافل العالمية.

ورغم إبداء هذه الرغبة إلا أنها لم تأخذ مكانها لدى محمد صلاح الذى أكد رغبته اللعب فى الأولمبياد، وعلى هذا الأساس تم إرسال طلب لنادى ليفربول بطلب مشاركة اللاعب فى الدورة الأولمبية، لكن «ليفربول» مثل كل الأندية الأجنبية، ينظر لمصلحته فقط، حيث أكدت إدارته أن الوقت ضيق، وتعللت بأن هناك ارتباطات كثيرة للكرة المصرية خلال المرحلة المقبلة، أهمها مشاركة محمد صلاح مع الفراعنة فى بطولة الأمم الأفريقية التى تستضيفها الكاميرون يناير المقبل.

وربما يكون تأجيل الإعلان الرسمى عن خطاب «ليفربول» يعود إلى أن اللاعب أرسل رسالات شفهية تؤكد أنه لا يزال يأمل فى إقناع ناديه بالمشاركة، خاصة بعد إعلان رابطة الدورى الإنجليزى انطلاق مسابقة الدورى الممتاز يوم 14 أغسطس المقبل، أي بعد انتهاء الدورة الأولمبية بأسبوع.

المشكلة الأكبر وهى أن الجميع يدلى بدلوه فى موضوع المنتخب الأولمبى، ويؤكد أن ضم اللاعبين مسئولية الأندية، وأنها صاحبة الحق الأول والأخير وهو حق يراد به باطل، لأن هذا الحق مقصود به الأندية الأجنبية.

أما الأندية المحلية لا تمتلك هذه الميزة، بدليل أن أي الفريق فى مقدوره ضم أي عدد من اللاعبين بعد النهائى الأفريقى، وإذا كان الأمر هكذا فإن المنتخبات لن تجد العدد الكافى من اللاعبين للمشاركة فى هذا العرس الكُروى العالمى.

نقلًا عن العدد الورقي...
الجريدة الرسمية