حكاية ملحمة حدثت في رأس العش قبل ٥١ عاما!
كانت إسرائيل تخطط
للثأر من حرب ٥٦ باحتلال بورسعيد أو على الأقل وضعها تحت التهديد المباشر والدائم ومن
ثم يتم إذلال أهلها وذلك للتأثير معنويا على مصر كلها والضغط علي النظام السياسي ! انطلقت قوات العدو إلى بورفؤاد.. سيناء احتلت قبل
أيام في حرب ٦٧ ولم يتبق إلا هذه المدينة المواجهة تماما لبورسعيد!
لم يكن العدو يعلم أن الأسابيع الثلاثة التي مرت على ٦٧ كافية لإعادة تنظيم القوات المسلحة لنفسها خصوصا بقيادة جديدة ودماء مختلفة.. وأنها وبالرغم من عدم وجود قطع عسكرية إلا أن قوة صاعقة مصرية صغيرة (اللواء سيد شرقاوي قائد الكتيبة الرائد وقتها يقول إنها ٣٥ ضابطا وجنديا بينما يقول اللواء فتحي عبدالله الملازم وقتها وقائد الفصيلة التي عبرت من بورسعيد إلى بورفؤاد إنها في حدود ال ٢٦ ضابطا وجنديا) أن تعبر من خلال قطعة بحرية تابعة لهيئة قناة السويس وتتخذ مواقعها بعد أن وصلت التعليمات تؤكد أن المدينة ستكون هدفا لقوات العدو هذه الليلة !
اتخذت القوات أماكنها، لم ترهبها قوات العدو ولا طائراته التي كشفت القوة المصرية ولم ترهبها دبابات العدو ولا آلياته المجنزرة ولا عدد قواته، بل تم تدميرها جميعا بخلاف ما سقط من جنوده المجرمين !
قبل أشهر رحل اللواء فتحي عبدالله وأطال الله عمر اللواءين سيد شرقاوي ومحي نوح الذي شارك في المعركة كما شارك في أغلب معارك الاستنزاف فيما بعد وهو بطل واقعة السنترال في فيلم "الممر" أطال الله عمرهما!
بسالة أبطال رأس العش
تبقى ملاحظات أساسية.. أولها، طبقا ل اللوائين سيد شرقاوي وفتحى عبدالله أن الزعيم عبد الناصر تابع وأدار المعركة لحظة بلحظة.. ثانيهما، أن اتصالا منه إلى اللواء سيد شرقاوي نقله عبر اللاسلكي الي اللواء فتحى عبدالله كان في الثالثة صباحا مشددا على ضرورة استمرار الصمود وهذا يعني أن المعركة التي بدأت في الخامسة عصرا استمرت أكثر من الـ ٧ ساعات التي قالوا إنها زمن المعركة !
ثالثا، استخدمت قواتنا لأول مرة ال آر بي جي وهذا يعني أنه وصلت أسلحة جديدة من الاتحاد السوفيتي تم التدريب عليها واستيعابها في زمن قياسي وهو ما يعني أيضا اتخاذ قرار حرب الاستنزاف بعد ساعات من رجوع عبد الناصر من قرار الاستقالة ! ورابعا، أن المخابرات الحربية كانت متماسكة وبقوتها إلى حد معرفة موعد ومكان الهجوم الإسرائيلى!
وبقيت بورفؤاد حرة حتى ٧٣ وبقيت رأس العش أول وأهم ضوء أمل أعاد الروح لمعنوية لمصر كلها وليس للقوات المسلحة وحدها وكانت أول بشارة للنصر العظيم!
تم ذلك في الأول من يوليو ١٩٦٧ والتي كانت كما قلنا أيام بطولة وفخر وتضحية لأبطالنا وليس كما تقول أبواق العدو في بعض وسائل إعلام يصدر من مصر إنها كانت أيام ذل ووحل وضياع وهوان إلى آخر مصطلحات صيغت في إدارة الحرب المعنوية بجيش العدو !
افتخر بجيشك وأبطاله وبطولاته..
لم يكن العدو يعلم أن الأسابيع الثلاثة التي مرت على ٦٧ كافية لإعادة تنظيم القوات المسلحة لنفسها خصوصا بقيادة جديدة ودماء مختلفة.. وأنها وبالرغم من عدم وجود قطع عسكرية إلا أن قوة صاعقة مصرية صغيرة (اللواء سيد شرقاوي قائد الكتيبة الرائد وقتها يقول إنها ٣٥ ضابطا وجنديا بينما يقول اللواء فتحي عبدالله الملازم وقتها وقائد الفصيلة التي عبرت من بورسعيد إلى بورفؤاد إنها في حدود ال ٢٦ ضابطا وجنديا) أن تعبر من خلال قطعة بحرية تابعة لهيئة قناة السويس وتتخذ مواقعها بعد أن وصلت التعليمات تؤكد أن المدينة ستكون هدفا لقوات العدو هذه الليلة !
اتخذت القوات أماكنها، لم ترهبها قوات العدو ولا طائراته التي كشفت القوة المصرية ولم ترهبها دبابات العدو ولا آلياته المجنزرة ولا عدد قواته، بل تم تدميرها جميعا بخلاف ما سقط من جنوده المجرمين !
قبل أشهر رحل اللواء فتحي عبدالله وأطال الله عمر اللواءين سيد شرقاوي ومحي نوح الذي شارك في المعركة كما شارك في أغلب معارك الاستنزاف فيما بعد وهو بطل واقعة السنترال في فيلم "الممر" أطال الله عمرهما!
بسالة أبطال رأس العش
تبقى ملاحظات أساسية.. أولها، طبقا ل اللوائين سيد شرقاوي وفتحى عبدالله أن الزعيم عبد الناصر تابع وأدار المعركة لحظة بلحظة.. ثانيهما، أن اتصالا منه إلى اللواء سيد شرقاوي نقله عبر اللاسلكي الي اللواء فتحى عبدالله كان في الثالثة صباحا مشددا على ضرورة استمرار الصمود وهذا يعني أن المعركة التي بدأت في الخامسة عصرا استمرت أكثر من الـ ٧ ساعات التي قالوا إنها زمن المعركة !
ثالثا، استخدمت قواتنا لأول مرة ال آر بي جي وهذا يعني أنه وصلت أسلحة جديدة من الاتحاد السوفيتي تم التدريب عليها واستيعابها في زمن قياسي وهو ما يعني أيضا اتخاذ قرار حرب الاستنزاف بعد ساعات من رجوع عبد الناصر من قرار الاستقالة ! ورابعا، أن المخابرات الحربية كانت متماسكة وبقوتها إلى حد معرفة موعد ومكان الهجوم الإسرائيلى!
وبقيت بورفؤاد حرة حتى ٧٣ وبقيت رأس العش أول وأهم ضوء أمل أعاد الروح لمعنوية لمصر كلها وليس للقوات المسلحة وحدها وكانت أول بشارة للنصر العظيم!
تم ذلك في الأول من يوليو ١٩٦٧ والتي كانت كما قلنا أيام بطولة وفخر وتضحية لأبطالنا وليس كما تقول أبواق العدو في بعض وسائل إعلام يصدر من مصر إنها كانت أيام ذل ووحل وضياع وهوان إلى آخر مصطلحات صيغت في إدارة الحرب المعنوية بجيش العدو !
افتخر بجيشك وأبطاله وبطولاته..