رئيس التحرير
عصام كامل

بعد جلاء القوات الأمريكية.. "باجرام" أكبر قاعدة جوية بناها السوفيت في أفغانستان

قاعدة باجرام
قاعدة باجرام
تقع قاعدة "بجرام" الجوية التي أخلتها بشكل كامل القوات الأمريكية وقوات حليفاتها من الناتو، قرب مدينة شاريكار في مقاطعة باروان الأفغانية.


منشأة عسكرية 

وتوصف هذه القاعدة الجوية الشاسعة بأنها أكبر منشأة عسكرية تستخدمها القوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان، وكان يتمركز فيها عشرات الآلاف من العسكريين في ذروة العمليات العسكرية الأمريكية في هذا البلد.

اللافت أن هذه القاعدة الجوية الضخمة التي بناها السوفيت ثمانينيات القرن الماضي، واستخدمها الأمريكيون على مدى عقدين من الزمن مركزا للقيادة والعمليات الجوية في البلاد، استغلت أيضا كسجن ضم آلاف من عناصر "طالبان والجماعات الجهادية الأخرى".




وكانت قاعدة "باجرام" الجوية تدار بشكل مشترك من قبل الجيش الأمريكي والقوات الجوية، وتمركزت بها أيضا قوات بحرية ومشاة البحرية وخفر السواحل، إضافة إلى قوات التحالف ومدنيين.

طالبان

وكانت حركة "طالبان" وخصومها من التحالف الشمالي بين عامي 1999 – 2001، قد تقاتلا للسيطرة على هذه القاعدة، ولاحقا سيطرت عليها القوات الخاصة البريطانية خلال عمليات الغزو التي قادتها الولايات المتحدة.

وتمركزت في هذه القاعدة الجوية الكبيرة في ديسمبر 2001، الفرقة الجبلية العاشرة للجيش الأمريكي، وتوسعت القاعدة منذ ذلك الحين وزادت مهماتها.

 تحسينات كبيرة 
وأدخلت على القاعدة تحسينات كبيرة في أماكن المعيشة والإقامة، حيث اختفت الخيام واستبدلت الأكواخ المؤقتة بأماكن إقامة دائمة مريحة، وزودت بالخدمات الضرورية من رعاية صحية وتعليم واتصالات وترفيه وما شابه.

بانسحاب القوات منها، أوصدت القاعدة الجوية أبوابها، وودعت الجنود، ولم يتبق فيها سوى آثار خردة تشكل آخر بقايا المعدات العسكرية البالية والتي لا تريد واشنطن نقلها، فكان أن باعتها لتجار أفغان. 

 100 ألف جندي
وخيم الهدوء على مكان شهد -في ذروته- عبور أكثر من 100 ألف جندي أمريكي عبر مبانيه المترامية الأطراف على بعد ساعة بالسيارة شمال العاصمة الأفغانية كابول.

وهي قاعدة عسكرية عبارة عن مطار يقع قرب المدينة القديمة في بجرام على بعد 11 كلم جنوب شرق شاريكار في مقاطعة باروان، وعلى بعد 50 كيلومترا شمال شرق العاصمة.

وشكلت القاعدة على مدى سنوات طويلة مركزا للعمليات الأمريكية الاستراتيجية في البلاد حيث كانت الحرب الطويلة على حركة طالبان وتنظيم القاعدة المتحالف معها تشن عبر ضربات جوية خصصوا. 
الجريدة الرسمية