رئيس التحرير
عصام كامل

رأس العش.. سر معركة أطلقت الشرارة الأولى لحرب الاستنزاف.. وهذا ما فعله رجال الصاعقة في العدو

جانب من معركة رأس
جانب من معركة رأس العش
معركة رأس العش هذه المعركة التي أعادت الثقة بالنفس لقواتنا المسلحة لأنها حدثت بعد ٣ أسابيع فقط من نكسة ٥ يونيو، وكان الهدف منها عدم ترك بور توفيق للعدو الإسرائيلي مهما كانت الخسائر.


وتصدت مجموعة صغيرة من قوات الصاعقة لجحافل الجيش الإسرائيلي ولم تتركه يهنئ بها.

 بداية المعركة 
فى اليوم الأول لتولي اللواء أحمد إسماعيل قيادة الجبهة المصرية يوم 1 يوليو 1967 تقدمت قوة إسرائيلية شمالًا من مدينة القنطرة شرق القناة فى اتجاه بور فؤاد التي تقع شرق بورسعيد لاحتلالها وهى المنطقة الوحيدة فى سيناء التى لم تحتلها إسرائيل أثناء حرب يونيو، وكانت تشبه الرأس منحدرة والطريق بها ضيق جدًا وكانت تمثل تهديدًا مباشرًا لبورسعيد لو وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي فصدرت الأوامر للكتيبةة ٤٣ صاعقة وكانت عبارة عن مجموعة مكونة من ٣٧ مقاتلًا شاملة مجموعة الدعم مسلحين بأسلحة خفيفة مثل الرشاشات والبنادق الآلية والمدافع المضادة للدبابات المحمولة على الكتف.

تم تقسيم مجموعه عبد الوهاب الزهيري مكونة منه وأربعة جنود ومجموعة الوسط بقيادة الشهيد جابر الجزار وكلهم بقيادة الرائد السيد الشرقاوي، ودارت معركة رأس العش مع المجموعتين، واستمر القتال حتى مساء يوم ٢ يوليو بعد أن صمدت القوة الصغيرة من أبطال الصاعقة أمام رتل دبابات إسرائيلية مكون من ١٠ دبابات وعربات نصف جنزير تحمل قوات مشاه ميكانيكي. 

خسائر العدو 
تمكنت قوات الصاعقة المصرية من تدمير ٣ دبابات و٧ عربات مجنزرة ونصف جنزير والحصول على ٢٨ صندوق ذخائر متنوعة وخسارة كبيرة في الأفراد والضباط، ولازت باقي الدبابات والعربات المجنزرة بالفرار بعد أن التحقت بهم الكتيبة ٤٣ صاعقة هزيمة ساحقة، ولم يعاود العدو الإسرائيلي الاقتراب من منطقة رأس العش حتى نصر أكتوبر المجيدة. 

أهم أبطال معركة رأس العش
قائد العملية الرائد السيد الشرقاوي وشبح الصاعقة معتز الشرقاوي وكان وقتها ملازمًا أول والشهيد البطل ملازم محمود الجزار والنقيب أحمد شوقي الحفني وضابط المعاون الملازم نادر عبد الله والنقيب سيد إسماعيل إمبابي. 

لتظل معركة رأس العش الشرارة الأولى لحرب الاستنزاف واعتراف الجيش المصري بأنه قادر على القتال والمواجهة ومستعد لتحرير الأرض.
الجريدة الرسمية