الطريق إلى كابول.. انهيار النظام الأفغاني وعودة طالبان لحكم البلاد مسألة وقت
في الوقت الذي شارفت فيه عملية سحب القوات
الأمريكية من أفغانستان على الانتهاء، تواصل حركة طالبان تقدمها على الأرض بهدف بسط نفوذها على مناطق جديدة والتسبب
في انهيار الحكومة الأفغانية، بعدما فرضت الحركة سيطرتها على مناطق في شمال شرق البلاد.
ويتوقع أن تنتهي عملية إجلاء جميع الجنود الأمريكيين المتواجدين في أفغانستان بحلول 11 سبتمبر المقبل، وفق الجدول الزمني الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن يبدو أن تاريخ نهاية هذا الإجلاء بات أقرب زمنيا حسب مسؤولين أمريكيين لتنتهي بذلك حقبة عقدين من الزمان منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان عقب أحداث 11 سبتمبر فى حرب وصفها الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش بـ"الصليبية الجديدة".
الانسحاب الأمريكي من أفغانستان
الانسحاب الأمريكي، تزامن أيضا مع إعلان ألمانيا إنهاء عملية انسحاب قواتها العسكرية من الدولة الأفغانية، شأنها شأن إيطاليا التي أكدت أنها قامت بإعادة جنودها إلى أرض الوطن في إطار خطة انسحاب القوات العسكرية التابعة لمنظمة الحلف الأطلسي "الناتو".
ورأي الأستاذ في العلوم السياسية بجامعة "السوربون" الفرنسية، جيل دورونسورو، الذي ألف كتابا عنوانه "الحكومة الأفغانية والهزيمة المتوقعة" أن انهيار النظام الأفغاني بات مسألة وقت.
تمدد حركة طالبان
وأوضح أن حركة طالبان تقوم حاليا بامتحان القوات الدفاعية لنظام كابول، هدفها هو السيطرة على أكبر عدد من المقاطعات والأقاليم لتطويق المدن الكبرى.
وأشار إلى أن طالبان نجحت حتى الآن في خطتها، والدليل على ذلك سيطرتها على حوالي 75 بالمئة من مساحة البلاد. فيما بسطت سيطرتها منذ بداية السنة على 70 مقاطعة من بين المقاطعات الـ370 المتواجدة في أفغانستان.
وتوقع الخبير الفرنسي، أن تقوم طالبان بكل ما في وسعها للاستيلاء على عواصم الأقاليم، والسيناريو المرجح يتمثل في عزل المدن والسيطرة على جميع وسائل الاتصال التي تربط هذه المدن فيما بينها لكي تفلت من السيطرة الحكومية. وفي حال تمكنت طالبان من الاستيلاء على هذه المدن، فهذا يمكن أن يقود إلى انهيار الحكومة.
السيطرة على كابول
ولفت إلى أن التطور الذي يمكن أن يحدث بعد ذلك، هو إما انهيار الحكومة الأفغانية كليا أو دخول طالبان في محادثات مع القوى السياسية الحكومية من أجل الذهاب نحو مرحلة انتقالية سلمية، الأمر الذي سيسمح لها بالسيطرة على أكبر المدن والعاصمة كابول دون أية مواجهة عسكرية، مع العلم أنه من الصعب جدا السيطرة على كابول لأسباب تقنية".
فرق قتالية قوية
وأشار إلى أن طالبان تعتمد على جهاز عسكري قديم لكنها تمتلك "فرقا قتالية قوية" متخصصة في الهجمات الخاطفة وقادرة على أن تتقدم إلى الأمام بسرعة وتسيطر على المواقع الهامة، علاوة على ذلك أن تواجدها في جميع مناطق البلاد يمنحها قوة إضافية ويسمح لها بتنفيذ عدة هجمات عسكرية يصعب للجيش الأفغاني التصدي لها.
واستبعد إعادة انتشار القوات الأمريكية رغم هذه التطورات، لكون هذه الخطوة بمثابة انتحار سياسي للرئيس الأمريكى الذي وعد بإكمال عملية الانسحاب.
مستقبل الحكم
وحول رؤيته لمستقبل البلاد في حال وصلت طالبان إلى السلطة، توقع أن تشهد الدولة تراجعا لحقوق الإنسان بشكل عام. لكن من الممكن ألا تتجاوز بعض الخطوط الحمراء لكي لا تفجر غضب المجتمع الدولي كما كان الحال في التسعينيات.
ويتوقع أن تنتهي عملية إجلاء جميع الجنود الأمريكيين المتواجدين في أفغانستان بحلول 11 سبتمبر المقبل، وفق الجدول الزمني الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن يبدو أن تاريخ نهاية هذا الإجلاء بات أقرب زمنيا حسب مسؤولين أمريكيين لتنتهي بذلك حقبة عقدين من الزمان منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان عقب أحداث 11 سبتمبر فى حرب وصفها الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش بـ"الصليبية الجديدة".
الانسحاب الأمريكي من أفغانستان
الانسحاب الأمريكي، تزامن أيضا مع إعلان ألمانيا إنهاء عملية انسحاب قواتها العسكرية من الدولة الأفغانية، شأنها شأن إيطاليا التي أكدت أنها قامت بإعادة جنودها إلى أرض الوطن في إطار خطة انسحاب القوات العسكرية التابعة لمنظمة الحلف الأطلسي "الناتو".
ورأي الأستاذ في العلوم السياسية بجامعة "السوربون" الفرنسية، جيل دورونسورو، الذي ألف كتابا عنوانه "الحكومة الأفغانية والهزيمة المتوقعة" أن انهيار النظام الأفغاني بات مسألة وقت.
تمدد حركة طالبان
وأوضح أن حركة طالبان تقوم حاليا بامتحان القوات الدفاعية لنظام كابول، هدفها هو السيطرة على أكبر عدد من المقاطعات والأقاليم لتطويق المدن الكبرى.
وأشار إلى أن طالبان نجحت حتى الآن في خطتها، والدليل على ذلك سيطرتها على حوالي 75 بالمئة من مساحة البلاد. فيما بسطت سيطرتها منذ بداية السنة على 70 مقاطعة من بين المقاطعات الـ370 المتواجدة في أفغانستان.
وتوقع الخبير الفرنسي، أن تقوم طالبان بكل ما في وسعها للاستيلاء على عواصم الأقاليم، والسيناريو المرجح يتمثل في عزل المدن والسيطرة على جميع وسائل الاتصال التي تربط هذه المدن فيما بينها لكي تفلت من السيطرة الحكومية. وفي حال تمكنت طالبان من الاستيلاء على هذه المدن، فهذا يمكن أن يقود إلى انهيار الحكومة.
السيطرة على كابول
ولفت إلى أن التطور الذي يمكن أن يحدث بعد ذلك، هو إما انهيار الحكومة الأفغانية كليا أو دخول طالبان في محادثات مع القوى السياسية الحكومية من أجل الذهاب نحو مرحلة انتقالية سلمية، الأمر الذي سيسمح لها بالسيطرة على أكبر المدن والعاصمة كابول دون أية مواجهة عسكرية، مع العلم أنه من الصعب جدا السيطرة على كابول لأسباب تقنية".
فرق قتالية قوية
وأشار إلى أن طالبان تعتمد على جهاز عسكري قديم لكنها تمتلك "فرقا قتالية قوية" متخصصة في الهجمات الخاطفة وقادرة على أن تتقدم إلى الأمام بسرعة وتسيطر على المواقع الهامة، علاوة على ذلك أن تواجدها في جميع مناطق البلاد يمنحها قوة إضافية ويسمح لها بتنفيذ عدة هجمات عسكرية يصعب للجيش الأفغاني التصدي لها.
واستبعد إعادة انتشار القوات الأمريكية رغم هذه التطورات، لكون هذه الخطوة بمثابة انتحار سياسي للرئيس الأمريكى الذي وعد بإكمال عملية الانسحاب.
مستقبل الحكم
وحول رؤيته لمستقبل البلاد في حال وصلت طالبان إلى السلطة، توقع أن تشهد الدولة تراجعا لحقوق الإنسان بشكل عام. لكن من الممكن ألا تتجاوز بعض الخطوط الحمراء لكي لا تفجر غضب المجتمع الدولي كما كان الحال في التسعينيات.