كيف نحتفل بثورة يونيو؟
تمر علينا هذه الأيام
السنة الثامنة من عمر ثورة الثلاثين من يونيو. ذلك اسمها في التاريخ. كما اسم ثورة يوليو. لكن اسمها في التوصيف هو ثورة استرداد الهوية الوطنية المصرية. والتوصيف يعنى أن
عصابة أو عصبة اختطفت بلدا بأكمله، بأرضه وناسه وعاداته ومفاهيمه، وفعلت المستحيل لكي
يكون الشكل غير الشكل والعقل غير العقل والقلب غير القلب. وجميعها موصول بمحرك أجنبي
يهمه في المقام الأول ضم المولود المشوه الى حظيرته.
ليست عظمة ثورة 30 يونيو في خروج الملايين، فقد خرج مثلهم في الخامس والعشرين من يناير قبل عشر سنوات، غررت بهم نخبة ليبرالية عميلة وطغمة دينية محكمة التنظيم، إنما عظمتها في أنها أدركت بسرعة وقبل فوات الأوان أن الهدف إلغاء مصر.. وطمس هويتها، وجعلها تابعة لوهم تركي عثمانلي مختل. واليوم ومصر تخطو بقوة وثقة وأمان نحو السنة التاسعة.. كيف كان الاحتفال؟
فتحت عيني وأنا بعد صبى، وطالب في الثانوى على الصواريخ تنطلق في سماء المنصورة بالالوان فتضئ الليل بهجة وسرورا مع طلقات مدفعية صوتية. كنا نفرح بالألعاب النارية.. احتفالا بثورة يوليو وانجازاتها.. فضلا عن مواكب استعراضية للخيالة والعرائس والفرق الغنائية تجوب وتخوض شارع البر والسكة الجديدة.. وكل أب واقف يحمل طفله علي كتفيه ليتمكن من الفرجة والفرحة.
أيضا، يحتفل الأمريكيون احتفالا باهرا مبهرا بعيد الاستقلال في الرابع من يوليو من كل عام، وأذكر أنني شاركت بالفرجة فى إحتفال الرابع من يوليو وقت عملت في إذاعة صوت أميركا مذيعا ومترجما.. على المروج الخضراء الممتدة حول الكابيتول وإلى البيت الأبيض، وتحت المسلة الشاهقة جلست وأسرتي الصغيرة أشارك الأمريكيين وجيراني وزملائي المصريين والعرب ممن حصلوا على الجنسية الأمريكية.. أو ينتظرون.. كانت احتفالات ضخمة واستعراضات رائعة..
أعظم الثورات
فكيف احتفلنا نحن بثورة هي فى اعتقادنا أعظم ثورات الشعب المصرى في تاريخه الحديث؟ روعة هذه الثورة أنها لم تكن ثورة علي احتلال اجنبي.. بل ثورة علي عملاء وخونة يعملون بالوكالة لعدو أجنبى.
إحتفل الرئيس السيسي بإلقاء كلمة رصينة احتفت بالتضحيات وبشرت بمستقبل مأمول ونبهت إلى تحديات.. ثم تفقد الرئيس السيسي معدات وأجهزة تطوير الريف المصرى بستمائة مليار جنيه علي ثلاث سنوات.. وتحدث الرئيس في الصحة واستمع لوزيرك الصحة وحديث عن الزراعة.. وغيرها. كان باختصار احتفال عمل شأن ما يعجب الرئيس السيسي ويتسم مع أجندته العملية.. الإنجاز خير كلام!
لكن..
نحن بحاجة إلى الفرحة وإلى البهجة.. ليس يكفى ترديد الأغاني الوطنية.. ليس يكفي سرد وعرض المشروعات التريليونية (أكثر من أربعة تريليونات مليار جنيه) على مدى سبع سنوات هي عمر رئاسة الرئيس السيسي..
نحن بحاجة إلى مواكب استعراضية.. وإلى موسيقى الشوارع والمتنزهات والحدائق. نحن بحاجة إلى ألعاب نارية ومدافع صوتية وخلق شعور عام بعيد وطنى حقيقي صنعناه جميعا بالتضحية والشجاعة والعزيمة، تحدينا جبروت الخوارج وتهديدات الخارج.
بالطبع هناك احترازات وتحسب من الغول كورونا.. لكن بعون الله ومشيئته ستكون كورونا من أخبار الماضي مع نهاية العام ومع مناعة القطيع بعد التلقيح المليوني، فضلاع ثورة الأدوية المضادة التى ستشهدها وشيكا الأسواق العالمية.. أقصد أن الطمأنينة.. ستحل وتصبح الفرحة واجبة. كل سنة ونحن فى فرح وفى عيد وفى مصر ولمصر. دمت يا جيش مصر ودمت لمصر يا ريس.
ليست عظمة ثورة 30 يونيو في خروج الملايين، فقد خرج مثلهم في الخامس والعشرين من يناير قبل عشر سنوات، غررت بهم نخبة ليبرالية عميلة وطغمة دينية محكمة التنظيم، إنما عظمتها في أنها أدركت بسرعة وقبل فوات الأوان أن الهدف إلغاء مصر.. وطمس هويتها، وجعلها تابعة لوهم تركي عثمانلي مختل. واليوم ومصر تخطو بقوة وثقة وأمان نحو السنة التاسعة.. كيف كان الاحتفال؟
فتحت عيني وأنا بعد صبى، وطالب في الثانوى على الصواريخ تنطلق في سماء المنصورة بالالوان فتضئ الليل بهجة وسرورا مع طلقات مدفعية صوتية. كنا نفرح بالألعاب النارية.. احتفالا بثورة يوليو وانجازاتها.. فضلا عن مواكب استعراضية للخيالة والعرائس والفرق الغنائية تجوب وتخوض شارع البر والسكة الجديدة.. وكل أب واقف يحمل طفله علي كتفيه ليتمكن من الفرجة والفرحة.
أيضا، يحتفل الأمريكيون احتفالا باهرا مبهرا بعيد الاستقلال في الرابع من يوليو من كل عام، وأذكر أنني شاركت بالفرجة فى إحتفال الرابع من يوليو وقت عملت في إذاعة صوت أميركا مذيعا ومترجما.. على المروج الخضراء الممتدة حول الكابيتول وإلى البيت الأبيض، وتحت المسلة الشاهقة جلست وأسرتي الصغيرة أشارك الأمريكيين وجيراني وزملائي المصريين والعرب ممن حصلوا على الجنسية الأمريكية.. أو ينتظرون.. كانت احتفالات ضخمة واستعراضات رائعة..
أعظم الثورات
فكيف احتفلنا نحن بثورة هي فى اعتقادنا أعظم ثورات الشعب المصرى في تاريخه الحديث؟ روعة هذه الثورة أنها لم تكن ثورة علي احتلال اجنبي.. بل ثورة علي عملاء وخونة يعملون بالوكالة لعدو أجنبى.
إحتفل الرئيس السيسي بإلقاء كلمة رصينة احتفت بالتضحيات وبشرت بمستقبل مأمول ونبهت إلى تحديات.. ثم تفقد الرئيس السيسي معدات وأجهزة تطوير الريف المصرى بستمائة مليار جنيه علي ثلاث سنوات.. وتحدث الرئيس في الصحة واستمع لوزيرك الصحة وحديث عن الزراعة.. وغيرها. كان باختصار احتفال عمل شأن ما يعجب الرئيس السيسي ويتسم مع أجندته العملية.. الإنجاز خير كلام!
لكن..
نحن بحاجة إلى الفرحة وإلى البهجة.. ليس يكفى ترديد الأغاني الوطنية.. ليس يكفي سرد وعرض المشروعات التريليونية (أكثر من أربعة تريليونات مليار جنيه) على مدى سبع سنوات هي عمر رئاسة الرئيس السيسي..
نحن بحاجة إلى مواكب استعراضية.. وإلى موسيقى الشوارع والمتنزهات والحدائق. نحن بحاجة إلى ألعاب نارية ومدافع صوتية وخلق شعور عام بعيد وطنى حقيقي صنعناه جميعا بالتضحية والشجاعة والعزيمة، تحدينا جبروت الخوارج وتهديدات الخارج.
بالطبع هناك احترازات وتحسب من الغول كورونا.. لكن بعون الله ومشيئته ستكون كورونا من أخبار الماضي مع نهاية العام ومع مناعة القطيع بعد التلقيح المليوني، فضلاع ثورة الأدوية المضادة التى ستشهدها وشيكا الأسواق العالمية.. أقصد أن الطمأنينة.. ستحل وتصبح الفرحة واجبة. كل سنة ونحن فى فرح وفى عيد وفى مصر ولمصر. دمت يا جيش مصر ودمت لمصر يا ريس.