30 يونيو.. ذكرى تشفير الإخوان.. شهود على زمن الجماعة.. الجبالي: عملوا على أخونة المؤسسات.. والشوباشي: كانت سنة سوداء
في مثل هذا اليوم قبل 9 سنوات، كان المصريون على موعد مع "فتنة تاريخية" تجسدت في إدارة جماعة الإخوان لشئون البلاد والعباد، وكادت مصر تدخل في نفق مظلم لا نهاية له.
لولا ثورة 30 يونيو قبل 8 سنوات بالتمام والكمال، عندما انتفض المصريون عن بكرة أبيهم، وأعادوا الأمور إلى مساراتها الصحيحة والمنطقية، وطووا صفحة الإخوان، مرشدًا ورئيسًا وجماعة.
ثورة 30 يونيو
قادت ثورة 30 يونيو إلى تغييرات غير مسبوقة في التاريخ المصرى على جميع المستويات: سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، لكن أخطر ما أسست لتغييره هو ما كان العالم يعتبره من ثوابت المشهد السياسي المصرى والعربى، وهو تصدر جماعة الإخوان الساحة السياسية رفقة حلفائها من التيارات الدينية التي برزت بعد ثورة 25 يناير 2011 في غفلة من المجتمع ووسط غياب مفجع من التيارات المدنية.
غيرت 30 يونيو الأوضاع، أدت لتراجع الإخوان بأقصى سرعة للخلف، ويومًا بعد الآخر يتم تشفيرها من حياة المصريين وبل وفي المحيط العربي، وأعادت مصر إلى المصريين مرة أخرى، لتبدأ منذ ذلك الحين وحتى الآن زمنًا جديدًا قائمًا على حفظ مقدرات الوطن والدفاع عن ترابه وحفظ أمنه القومي، بعدما كان كل شيء يضيع هباء في زمن المرشد.. "فيتو" ترصد في هذا الملف شهادات عدد ممن عاصروا حكم الإخوان وثورة 30 يونيو.
شهود على الجماعة
فى الذكرى الثامنة لثورة الثلاثين من يونيو كشف عدد من شهود الثورة وزمن حكم جماعة الإخوان الإرهابية عن ذكريات هذه الفترة العصيبة من عمر الوطن، حيث أكد البعض أنه لقى تهديدًا من الجماعة التى كانت تنجرف بالبلاد إلى الهاوية والخطر العميق، وأنها من أسوأ الفترات التى مرت بها مصر، وخاصة أنهم حاولوا أخونة الدولة من خلال حصر المناصب على كوادر الجماعة والتخلص من الشخصيات الوطنية.
أخونة المؤسسات
نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق المستشارة تهانى الجبالى كشفت عن مشاهد وذكريات ثورة الثلاثين من يونيو وفترة حكم جماعة الإخوان المحظورة للبلاد، لافتة إلى أنهم قاموا بصياغة نص دستورى خاص حتى يخرجوها من منصبها حينها، وقاموا بتعديل رقم ١٢ إلى رقم ١١، "وكنت أنا رقم ١٢، وعزلونى من منصبى حينها"، مضيفًة: قيل حينها إن هذا النص خصيصًا لاستهداف المستشارة تهانى الجبالى لإبعادها من منصبها.
وأضافت الجبالى: الإخوان حاصروا عددًا كبيرًا من الشخصيات الوطنية، وسعوا إلى حصر المناصب لكوادرهم ومن المتعاطفين معهم وكان البعض يتوقع أنهم متواجدين باستمرار فى الحكم فهو يحتاج إلى منصب وفقط، لكنى كنت أراهن على الشعب المصرى، هددونى بكل الأساليب، وقلت حينها العمر واحد والرب واحد، وكنت أراهن على الشعب والجيش المصرى.
وتابعت الجبالى: تعرضنا لمؤامرة كبرى شملت المنطقة العربية بأكملها والمستهدف من وجود هذه الجماعة المتطرفة فى الحكم هو ضياع الدولة الوطنية المصرية وتقسيم الشعب المصرى ومنطقة الوطن العربى البديل للفلسطينيين، مشيرة إلى أن المخطط كان واضحا وما حدث فى ثورة الثلاثين من يونيو كسر هذا المشروع الجهنمى، وهو أن هذه المنطقة لا بد أن تقسم على أساس دينى وعرقى وطائفى.
وكان سقوط مصر معناه ضياع المنطقة العربية بأكملها تنظيم ممول وعميل وإرهابى استهدف الجيش والشرطة والقضاة، وكان واضحا من المخطط وصول هذا التنظيم للحكم لنكون تابعين للتنظيم الدولى لتصبح التعليمات من لندن وواشنطن.
وتابعت الجبالى: خروج الشعب المصرى للميادين بعدما تبين أن الدولة هى الهدف، وخروج الشعب المصرى كسر هذا المشروع الجهنمى، وكان حماية الدولة من الانهيار وتصحيح بناء التاريخ، وكنت موجودة فى الثورة أمام الاتحادية، من يوم ٢٨ يونيو وأنا موجودة.
ولم يكن الخروج حينها فى العواصم فقط، لكنه شمل القرى والنجوع والعواصم وكل الميادين، وهذا الخروج لم يستثنِ أي فئة عمرية أو ثقافية أو غيره، الجميع خرج والشعب المصرى فاض حينها كنهر النيل، وكنت واثقة فى الشعب والجيش المصرى، وكان لدى يقين بأن الشعب يحافظ على عقيدته الوطنية، وهى حماية الدولة ومقوماتها وأمنها القومى.
وخاصة أن الصفقة المعلنة كانت بمباركة الأمريكان، وكان خطأ تاريخيًّا بأن يصبح الإخوان جزءا من الحالة السياسية المصرية، لافتة إلى أننا تخلصنا منهم عام ٧٣، وحين استعدى السادات كان خطأ تاريخيًّا، و٣٠ يونيو كانت استرداد الوعى للشعب المصرى.
اغتيالات
وقالت فريدة النقاش القيادية بحزب التجمع، إن فترة حكم الإخوان تحتاج إلى كتب، خاصة أن مصر كانت تجر إلى طريق مظلم للغاية، والشعب المصرى أدرك هذا المنحدر نظرا لأنه شعب ذكى ومتدين طوال تاريخه حتى قبل الأديان.
مردفة: الشعب المصرى لم يقتنع بالطريقة التى قامت بها هذه الجماعة، والمصريون أدركوا المخاطر التى يجرنا إليها حكم الإخوان، وهو أمر يحسب للشعب المصرى بكل طوائفه وفئاته، وهى الحكمة الأساسية من ٣٠ يونيو، حيث استطعت أن أتابع عن قرب مدى قلق المصريين والإحساس بالخطر، وكان هناك إحساس عام بالخطر على مستقبل البلاد، والطريقة التى تنجرف إليها.
وأشارت النقاش إلى أن الشعب أدرك أن الطريق الذى يدفع إليه الإخوان طريق مظلم يؤدي إلى انقسام البلاد وتغير شكلها والعلاقات الاجتماعية، موضحة أن استمرارهم كان يمثل خطورة على البلاد والعلاقات الاجتماعية والثقافية والمثقفين وعلى كل النقاط المضيئة فى حياة المصريين.
سنة سودا
وكشفت الكاتبة فريدة الشوباشى عضو مجلس النواب عن مشاهد ثورة ٣٠ يونيو وفترة حكم الإخوان لافتة إلى أنها كانت سنة سوداء، ومن أسوأ مراحل مصر، وخاصة أن من يحكمونا حينها كانوا ضد فكرة الوطن نفسها والدين شيء والوطن شيء آخر.
وأضافت الشوباشى: "ما ينفعش حد يحكمنى غير مصرى وأتحدث معاه فى وطنى"، مشيرة إلى أن عداء الإخوان للوطن واضح رغم أنهم كانوا يعيشون معنا فى نفس الوطن، والأمر الآخر أيضًا بعدما أنهم كانوا سيذهبون بالبلاد لطريق سيئ للغاية، وكانوا يريدون تفكيك مصر وتبقى دويلة فى دولة الخلافة بتاعتهم.
الشوباشى اختتمت كلامها: "السنة التى حكم فيها الإخوان كانت سيئة، لم أنسَ انقطاع الكهرباء وهى أهم مقومات الحياة، وطوابير البنزين والعيش وقطع الطرق، وكنت بخاف أنزل وأمشى".
نقلًا عن العدد الورقي...
لولا ثورة 30 يونيو قبل 8 سنوات بالتمام والكمال، عندما انتفض المصريون عن بكرة أبيهم، وأعادوا الأمور إلى مساراتها الصحيحة والمنطقية، وطووا صفحة الإخوان، مرشدًا ورئيسًا وجماعة.
ثورة 30 يونيو
قادت ثورة 30 يونيو إلى تغييرات غير مسبوقة في التاريخ المصرى على جميع المستويات: سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، لكن أخطر ما أسست لتغييره هو ما كان العالم يعتبره من ثوابت المشهد السياسي المصرى والعربى، وهو تصدر جماعة الإخوان الساحة السياسية رفقة حلفائها من التيارات الدينية التي برزت بعد ثورة 25 يناير 2011 في غفلة من المجتمع ووسط غياب مفجع من التيارات المدنية.
غيرت 30 يونيو الأوضاع، أدت لتراجع الإخوان بأقصى سرعة للخلف، ويومًا بعد الآخر يتم تشفيرها من حياة المصريين وبل وفي المحيط العربي، وأعادت مصر إلى المصريين مرة أخرى، لتبدأ منذ ذلك الحين وحتى الآن زمنًا جديدًا قائمًا على حفظ مقدرات الوطن والدفاع عن ترابه وحفظ أمنه القومي، بعدما كان كل شيء يضيع هباء في زمن المرشد.. "فيتو" ترصد في هذا الملف شهادات عدد ممن عاصروا حكم الإخوان وثورة 30 يونيو.
شهود على الجماعة
فى الذكرى الثامنة لثورة الثلاثين من يونيو كشف عدد من شهود الثورة وزمن حكم جماعة الإخوان الإرهابية عن ذكريات هذه الفترة العصيبة من عمر الوطن، حيث أكد البعض أنه لقى تهديدًا من الجماعة التى كانت تنجرف بالبلاد إلى الهاوية والخطر العميق، وأنها من أسوأ الفترات التى مرت بها مصر، وخاصة أنهم حاولوا أخونة الدولة من خلال حصر المناصب على كوادر الجماعة والتخلص من الشخصيات الوطنية.
أخونة المؤسسات
نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق المستشارة تهانى الجبالى كشفت عن مشاهد وذكريات ثورة الثلاثين من يونيو وفترة حكم جماعة الإخوان المحظورة للبلاد، لافتة إلى أنهم قاموا بصياغة نص دستورى خاص حتى يخرجوها من منصبها حينها، وقاموا بتعديل رقم ١٢ إلى رقم ١١، "وكنت أنا رقم ١٢، وعزلونى من منصبى حينها"، مضيفًة: قيل حينها إن هذا النص خصيصًا لاستهداف المستشارة تهانى الجبالى لإبعادها من منصبها.
وأضافت الجبالى: الإخوان حاصروا عددًا كبيرًا من الشخصيات الوطنية، وسعوا إلى حصر المناصب لكوادرهم ومن المتعاطفين معهم وكان البعض يتوقع أنهم متواجدين باستمرار فى الحكم فهو يحتاج إلى منصب وفقط، لكنى كنت أراهن على الشعب المصرى، هددونى بكل الأساليب، وقلت حينها العمر واحد والرب واحد، وكنت أراهن على الشعب والجيش المصرى.
وتابعت الجبالى: تعرضنا لمؤامرة كبرى شملت المنطقة العربية بأكملها والمستهدف من وجود هذه الجماعة المتطرفة فى الحكم هو ضياع الدولة الوطنية المصرية وتقسيم الشعب المصرى ومنطقة الوطن العربى البديل للفلسطينيين، مشيرة إلى أن المخطط كان واضحا وما حدث فى ثورة الثلاثين من يونيو كسر هذا المشروع الجهنمى، وهو أن هذه المنطقة لا بد أن تقسم على أساس دينى وعرقى وطائفى.
وكان سقوط مصر معناه ضياع المنطقة العربية بأكملها تنظيم ممول وعميل وإرهابى استهدف الجيش والشرطة والقضاة، وكان واضحا من المخطط وصول هذا التنظيم للحكم لنكون تابعين للتنظيم الدولى لتصبح التعليمات من لندن وواشنطن.
وتابعت الجبالى: خروج الشعب المصرى للميادين بعدما تبين أن الدولة هى الهدف، وخروج الشعب المصرى كسر هذا المشروع الجهنمى، وكان حماية الدولة من الانهيار وتصحيح بناء التاريخ، وكنت موجودة فى الثورة أمام الاتحادية، من يوم ٢٨ يونيو وأنا موجودة.
ولم يكن الخروج حينها فى العواصم فقط، لكنه شمل القرى والنجوع والعواصم وكل الميادين، وهذا الخروج لم يستثنِ أي فئة عمرية أو ثقافية أو غيره، الجميع خرج والشعب المصرى فاض حينها كنهر النيل، وكنت واثقة فى الشعب والجيش المصرى، وكان لدى يقين بأن الشعب يحافظ على عقيدته الوطنية، وهى حماية الدولة ومقوماتها وأمنها القومى.
وخاصة أن الصفقة المعلنة كانت بمباركة الأمريكان، وكان خطأ تاريخيًّا بأن يصبح الإخوان جزءا من الحالة السياسية المصرية، لافتة إلى أننا تخلصنا منهم عام ٧٣، وحين استعدى السادات كان خطأ تاريخيًّا، و٣٠ يونيو كانت استرداد الوعى للشعب المصرى.
اغتيالات
وقالت فريدة النقاش القيادية بحزب التجمع، إن فترة حكم الإخوان تحتاج إلى كتب، خاصة أن مصر كانت تجر إلى طريق مظلم للغاية، والشعب المصرى أدرك هذا المنحدر نظرا لأنه شعب ذكى ومتدين طوال تاريخه حتى قبل الأديان.
مردفة: الشعب المصرى لم يقتنع بالطريقة التى قامت بها هذه الجماعة، والمصريون أدركوا المخاطر التى يجرنا إليها حكم الإخوان، وهو أمر يحسب للشعب المصرى بكل طوائفه وفئاته، وهى الحكمة الأساسية من ٣٠ يونيو، حيث استطعت أن أتابع عن قرب مدى قلق المصريين والإحساس بالخطر، وكان هناك إحساس عام بالخطر على مستقبل البلاد، والطريقة التى تنجرف إليها.
وأشارت النقاش إلى أن الشعب أدرك أن الطريق الذى يدفع إليه الإخوان طريق مظلم يؤدي إلى انقسام البلاد وتغير شكلها والعلاقات الاجتماعية، موضحة أن استمرارهم كان يمثل خطورة على البلاد والعلاقات الاجتماعية والثقافية والمثقفين وعلى كل النقاط المضيئة فى حياة المصريين.
سنة سودا
وكشفت الكاتبة فريدة الشوباشى عضو مجلس النواب عن مشاهد ثورة ٣٠ يونيو وفترة حكم الإخوان لافتة إلى أنها كانت سنة سوداء، ومن أسوأ مراحل مصر، وخاصة أن من يحكمونا حينها كانوا ضد فكرة الوطن نفسها والدين شيء والوطن شيء آخر.
وأضافت الشوباشى: "ما ينفعش حد يحكمنى غير مصرى وأتحدث معاه فى وطنى"، مشيرة إلى أن عداء الإخوان للوطن واضح رغم أنهم كانوا يعيشون معنا فى نفس الوطن، والأمر الآخر أيضًا بعدما أنهم كانوا سيذهبون بالبلاد لطريق سيئ للغاية، وكانوا يريدون تفكيك مصر وتبقى دويلة فى دولة الخلافة بتاعتهم.
الشوباشى اختتمت كلامها: "السنة التى حكم فيها الإخوان كانت سيئة، لم أنسَ انقطاع الكهرباء وهى أهم مقومات الحياة، وطوابير البنزين والعيش وقطع الطرق، وكنت بخاف أنزل وأمشى".
نقلًا عن العدد الورقي...