نجيب محفوظ يرفض الإخوان.. وسيد قطب يشيد بأدبه
أثناء البداية الأدبية لعميد الرواية نجيب محفوظ حاولت جماعة الإخوان المسلمين ضمه إليها مرات متعددة، وحاول الناشر الأديب عبد الحميد جودة السحار الذي كان يتولى نشر رواياته إقناع محفوظ الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين وتحديد ميعاد لقاء له مع المرشد العام حسن البنا.
جاء رفض محفوظ قاطعا وأعلن أنه يرفض جميع التنظيمات الفاشية والتي تعتمد على الدين، إلا أنه فضل الانضمام إلى حزب الوفد، وقال في أحد حواراته الصحفية: "أما اللذين كرهتهم في حياتى هم الإخوان المسلمون، والإخوان في البداية كانت جمعية دينية تضم وفديين وأحرار وغيرهم من التصنيفات السياسية الأخرى، لكن عندما عمل الإخوان على عمل تنظيم سياسي ينافس الوفد فقدوا تأييد الكثيرين".
برغم ذلك نشأ تبادل ثقافي بين نجيب محفوظ وسيد قطب عبر الكتابة الأدبية، حتى أن القطب الإخوانى سيد قطب الذي وضع روايته الاجتماعية "أشواق" كتب عن نجيب محفوظ في مجلة الرسالة عدد يوليو 1944، يقول فيها: "لو كان الأمر لى لجعلت قصة "كفاح طيبة للأديب نجيب محفوظ في يد كل فتى وكل فتاة ولطبعتها ووزعتها على كل بيت بالمجان ولأقمت لصاحبها الذي لا أعرفه حفلة تكريم كبيرة، وأنا واثق أنه سيكون لنا أدب خالد وستكون لنا حياة فكرية وإنسانية متميزة يوم نستلهم طبيعتنا الأصلية ونؤمن بأنفسنا".