كيف نجحت ألمانيا في منع انتشار الأفكار السلفية؟
بعد سنوات من النمو السلفي بكل أشكاله في ألمانيا، نجحت إجراءات الدولة في إبعاد أنظار الشباب عنه، سنت الدولة الألمانية ما أسمته «الكفاح ضد الجنون» ما خفف من التهديدات الإرهابية التي انتشرت خلال السنوات الماضية بعد تولي الإسلاميين السلطة في المنطقة العربية.
الحظر التام
شنت الدولة الالمانية حملة قمع حقيقي ضد التحريض السلفي على الغرب وأفكاره، تم حظر كل الجمعيات الدينية التي تروج للكراهية أو الانعزالية وعلى رأسها جمعية "الدين الحقيقي" التي سممّت العديد من العقول الشابة بحملتها اقرأ عن الدين الإسلامي برؤيتها المتطرفة.
كان التيار السلفي أهم ممر في الغرب لنقل الشباب الغربي إلى معاقل داعش، نشطت الدولة وراقبت المساجد السلفية، وجعلت من نفسها جسرًا لحماية الشباب من إغراء السلفيين للمراهقين، لدرجة أن الحكومة تعاقدت شركة خدمات خاصة من أجل محاصرة التطرف بشكل عام.
شبكة مناهضة السلفية
كما أطلقت ولاية بافاريا شبكة مناهضة للسلفية، هدفها التوعية عبر خبراء على أعلى مستوى من التطرف وأهله، وتهتم الشبكة باستئصال الأفكار التي تدعو للعنف وترصد كل من يحاول الاحتكاك بالشباب وتجنيدهم وتحيلهم إلى المحاكمة، وبخلاف التقاضي والمكافحة الامنية لجأت الدولة إلى علماء دين إسلامي معتدلون للحديث عن التطرف والعنف.
تم ضخ العلماء في السجون لمنع السلفيين من نشر أفكارهم، وتروج الدولة الألمانية ما يؤكد أن الإسلام دين سلمي ولاعلاقة له بالعنف الدائر، وتحاول غلق الممرات التي تنفذ منها السلفية لتصدير الشباب إلى المنظمات العنيفة، وبعد ذلك يأتي دور علماء النفس والأخصائيين الاجتماعيين وموظفي إنفاذ القانون.
وهي إجراءات ساهمت بقوة حتى الآن في مكافحة السلفية على وجه التحديد، التي أصبحت غير مرغوب فيها بالغرب بشكل عام.