كيف تنحاز دولة 30 يوليو للشباب ولأي مدى تعتمد عليهم في خطط التنمية؟
خلال سنوات ما بعد 25 ثورة يناير، كان الحديث عن تمكين الشباب مجرد حالة ثورية «كوتة» يلقى بها من ملعب التيارات السياسية عبر مجموعة مناصب على أجندة المرشحين للرئاسة لمشاهير الميدان من الشباب من أجل استقطاب هذه الفئة التي تمثل حوالي 60٪ من إجمالي سكان مصر، دون إجراءات حقيقية على الأرض.
لكن الآن الأمر تغير، إذ يعتبر تمكين الشباب من الإنجازات الحقيقية لدولة 30 يونيو، وتعتمد الدولة عليهم في خطط التنمية الحديثة.
خصص لهم الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الرئاسة مساحات اهتمام كبير على أجندته السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتخلصت أبرزها في الآتي .
البرنامج الرئاسي
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي في 13/ 9/ 2015 "البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة" بهدف خلق قاعدة قوية وغنية للكفاءات الشبابية ليكونوا مؤهلين للعمل السياسي والإداري والمجتمعي في البلاد وأطلق البرنامج موقعاً رسمياً وصفحة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار "عاشت مصر بقوة الشباب".
يقوم البرنامج على إطلاع الشباب على أحدث النظريات الإدارية والتخطيط العلمي والعملي، وزيادة قدرته على تطبيق الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التي تحيط بالدولة المصرية.
والبرنامج وفق تعريفه كيان مستقل تابع لرئاسة الجمهورية، ويدار من خلال دائرة مهنية متخصصة وعدد من مؤسسات ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
ويحصل خريجو البرنامج على شهادة أكاديمية مهنية بعد اجتياز المراحل المختلفة للبرنامج والتي تشمل ثلاثة محاور رئيسية العلوم السياسية والاستراتيجية العلوم الإدارية وفن القيادة العلوم الاجتماعية والإنسانية بالإضافة إلى المجالات الرياضية والثقافية والفنية أنشطة.
يطبق البرنامج نموذجًا تعليميًا قائمًا على مفهوم اكتساب الخبرات، حيث يتلقى الطلاب المادة العلمية على شكل محاضرات نظرية ، يتبعها تطبيق عملي مباشر من خلال تطبيق المحاكاة لنماذج مختلفة. خلال فترة البرنامج ، يلتقي الطلاب أيضًا بعدد من الشخصيات الفكرية والثقافية لإثراء قاعدة معارفهم.
الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب
أصدر رئيس الجمهورية قراراً جمهورياً رقم 434 لسنة 2017 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، والتي تهدف إلى تلبية متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية في جميع قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم.
جاء إنشاء هذه الأكاديمية ضمن توجيهات المؤتمر الوطني الأول للشباب في شرم الشيخ في نوفمبر 2016 الذي وافق عليه الرئيس السيسي، وخلال السنوات الماضية، تخرج من الأكاديمية 3 دفعات من برنامج تأهيل القيادات الرئاسية (PLP).
ضمت الدفعات 1500 شاب وشابة في سن العشرينات والثلاثينات من العمر 20 و 30 عامًا من جميع محافظات مصر والآن الأكاديمية في طريقها إلى تخريج الدفعة الرابعة.
مؤتمرات الشباب المصري
الرئيس السيسي هو أول رئيس مصري ينشئ قناة للتواصل المستمر مع الشباب لمعرفة مقترحاتهم بشأن تنمية الدولة المصرية من خلال المؤتمرات والمنتديات الشبابية التي تشكل منصة حوار بين الشباب وممثلي المصريين الحكومة ومؤسساتها المجتمعية المختلفة المعنية بقضايا الشباب من جميع دول العالم بشكل عام والشباب المصري بشكل خاص.
هذه المؤتمرات كانت فرصة لكشف الحقائق وتوضيح حجم التحديات، والمساهمة في إعداد القيادات الشبابية التي تتحمل المسؤولية، وكانت فرصة إيجابية للتواصل بين الشباب والقيادة السياسية من خلال الاستماع إلى آرائهم وأفكارهم وتم تقديم مقترحات ومناقشات حول القضايا التي تهم المجتمع المصري.
