في اليوم العالمي للبهاق.. مليون مصاب به في مصر.. لا يوجد علاج له.. واستخدام مستحضرات التجميل لتغطية البقع

مرض البهاق من أصعب الأمراض التي تصيب الإنسان، لأنها تؤثر على شكله الجمالي بما يؤثر نفسيا على المصاب، ويقلل ثقته بنفسه، وبالتالي من الممكن أن يصاب باكتئاب.
 

ما هو البهاق؟

البهاق مرض يصيب أجزاء مختلفة من الجسم، فتفقد تلك الأجزاء لونها الطبيعي وتتحول للون الأبيض، ويفقد بعض الناس لون الجلد داخل أفواههم، حتى العين يمكن أن تفقد بعض لونها، ويصيب الجنسين بالتساوي.

أما عن أسباب الإصابة بهذا المرض فترجع لعدة عوامل؛ أبرزها الوراثة، والإصابة بمرض نقص المناعة الذاتية، وخاصة مرض هاشيموتو (مرض الغدة الدرقية) أو داء الثعلبة (يسبب تساقط الشعر).

ويتطور البهاق عندما تموت خلايا تسمى الخلايا الصباغية، هذه الخلايا تعطي بشرتنا وشعرنا لونها ولا يفهم العلماء تماما سبب موت هذه الخلايا.

تشير الدراسات إلى أن النوع الآخر من البهاق، البهاق القطاعي، له سبب مختلف، ويبدو أن هذا النوع يتطور عندما ينفجر شيء ما في الجهاز العصبي للجسم.

غيرمعد وأمثلة

قال الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث الأسبق: إن مرض البهاق غير معدٍ على الإطلاق، كما أن مرض البهاق غير وراثي، وإن 15% فقط من مرضى البهاق يوجد لهم أقارب مصابون بالمرض، مشيرا إلى أنَّه لا توجد سن معينة للإصابة بالبهاق، وأنه يمكن أن يصيب أي شخص في أي سن، كما أن العلاقة الزوجية لا تنقل المرض، مشددًا على أنه ليس ضعفا في جهاز المناعة لكنه زيادة في المناعة.

وتابع أنه يتذكر طفلة في الخامسة من عمرها أصيبت بالبهاق، بعدما سقطت من المرجيحة، وتعرضت لصدمة وتوتر شديد أدى لظهور المرض لديها، وأن طفلا آخر أصيب بالبهاق بعدما تركه أهله في غرفة مغلقة لفترة وخرجوا، وأصيب بالخوف، مشددًا على أن الخوف والتوتر يساعد على عمل جين البهاق وظهور المرض.

وأوضح الناظر أن هناك طرقا تقليدية لعلاج البهاق، وأن العلماء توصلوا للخلل الموجود في الجهاز المناعي، وأنه يمكن الآن علاج هذا الخلل بالأدوية المناعية لإيقاف النشاط غير الطبيعي في جهاز المناعة لعدم خروج أجسام مضادة تهاجم الخلايا الصبغية، وتتكون الخلايا الصبغية مرة أخرى ويعود اللون لجلده الطبيعي.

وأشار إلى أن صعوبة التعامل مع مرض البهاق تكون في حالة انتشار نسبة الإصابة لأكثر من 80% من جسم الإنسان، مؤكدًا أن هناك فرقا بين البهاق والنخالة البيضاء التي تصيب الأطفال وتظهر على هيئة بقع بيضاء في وجوههم وعليها قشرة، ويمكن علاجها في أسبوعين وأن هناك مرض التنية البيضاء والتي قد يعتقد البعض أنها بهاق.

إحصائية

يمثل عدد المصابين بالبهاق في مصر نحو 1% من عدد سكان مصر، وفقًا للدكتور هاني الناظر، أي ما يعادل نحو مليون مصري مصابا بالمرض.

وعلى الصعيد العالمي، يوجد نحو 5 ملايين مريض بهاق، فهو يصيب حوالي 1-2% من البشر في العشرينات، ونسبة 30% تكون أسبابه وراثية على مستوى العالم، وفقا لبعض الاحصائيات.

علاج البهاق

ولا يوجد له علاج معروف حتى الآن، إنما مستحضرات أو طرق لتغطية البقع أو تقليل فارق لونها عن الجلد.

ويتبادل المصابون بالمرض عبر مواقع التواصل الاجتماعي أفكارا عن تركيبات وأعشاب يأملون في قدرتها على علاج البهاق.

الدواء الأكثر شيوعًا هو الكورتيكوستيرويدات القوية أو القوية للغاية التي تطبقها على بشرتك، قد يتم دمج الكورتيكوستيرويد الذي تستخدمه على بشرتك مع دواء آخر لتحسين النتائج ويعمل هذا الخيار بشكل أفضل عند الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.

العلاج بالضوء

يستخدم الضوء لاستعادة اللون المفقود على الجلد، فقد يجلس المريض في صندوق الضوء أو يتلقى علاجات بالضوء.

ويعتبر من الطرق الجيدة جدًا والآمنة للقضاء على المرض، ويساعد بشكل كبير فى تخفيف حدة اللون الأبيض، حيث يجعله يقارب بدرجة كبيرة إلى اللون الطبيعى للجلد، وهو ما يعد من أفضل النتائج التى يمكن الحصول عليها من طرق العلاج المختلفة لمرض البهاق.. ويعمل بشكل أفضل على الوجه، وهو أقل فعالية على اليدين والقدمين.