عبير الأنصاري : أسست ناديا للمطلقات بمصر بسبب ظلم الرجال .. ودعوت لتخصيص نصف ثروة الزوج لطليقته إذا أكملا 20 عاما زواجا ( حوار )
هذا هو السبب الوحيد الذي يجبر الزوج على دفع النفقة لأبنائه بعد انفصاله عن زوجته
قوانين الأحوال الشخصية فى مصر الآن تنصف المطلقة
كثيرون لا يعرفون أن هناك ناديًا للمطلقين والمطلقات قبل ظهور عبير الأنصاري التي تحدثت فضائيًا وإليكترونيًا باعتبارها رئيسًا للنادي واقترحت تخصيص نصف ثروة الزوج لطليقته، ما أثار جدلاً واسعًا، غير أن الأنصاري قالت فى حوار لـ "فيتو": إنها لا تنشغل بالهجوم الضاري الذي تتعرض له، كما استفاضت في الحديث عن فكرة النادي وأهدافه وشروط الانضمام تحت لوائه..المزيد في نص الحوار التالي :
*صرحتِ بأنه يجب أن يتم تخصيص نصف ثروة الزوج للزوجة عند الطلاق ، فلماذا؟
أنا ذكرت 20 عاما تحديدًا؛ لأن المرأة بعد أن تكون قد أتمت 20 عامًا أو أكثر وهى متزوجة ، تفقد فى كثير من الأحيان القدرة على الزواج واستكمال الحياة مرة أخرى، ولن تستطيع العمل أيضا لأنها ستكون اقتربت من سن التقاعد، لو هو ألقى بها فى الشارع بعدما تزوج غيرها أو طلقها، من سيسكنها أو من سيساعدها على المعيشة ، خاصة إذا كانت ربة منزل وليس لديها مهنة ، ولذلك أنا قلت 20 أو 30 سنة، ووضعت القاعدة الخاصة بى أو الاستشهاد الخاص بى الذى دفعنى لإطلاق هذا التصريح.
*وكيف واجهتِ الهجوم الذى شنه البعض عليكِ بعد هذا التصريح، وهل كان من بعض الرجال فقط؟
لا، بعض السيدات رفضن هذه الفكرة وهذا المقترح، ولكن فى العموم لم أهتم "ولا هاممني" ، الذى يريد أن ينتقد ينتقد كيفما يشاء، وهناك نسبة قليلة من السيدات رفضن ذلك، ولكن الأكثر كان بين الرجال، فهم يريدون كل شيء ، يريدون أن يصب كل شيىء فى مصلحتهم الخاصة فقط ، حتى الأحكام والقوانين التى سُنت لتساند المرأة لا وجود لتفعيل هذه القوانين ، "لاأحد يدخل الحبس بسببها بل يتم دفع فلوس فقط ، هذا هو السبب الوحيد الذي يجعل الزوج يدفع النفقة أو ينفق على أبنائه بعد انفصاله عن زوجته.
*نادى المطلقين والمطلقات الذى تترأسينه.. من أين جاءتك الفكرة، وهل كانت نتيجة لتجربة شخصية؟
أنا معى باسبور إنجليزى، وحينما انفصلت عن زوجى انفصلت وفقًا للقوانين الإنجليزية، ولكنى حينما أتيت إلى مصر وجدت أن المرأة تتعرض للكثير من الضرر، ويُهدر حقها عند الطلاق، وأخذت الفكرة من الخارج، "الظلم الذى أراه هنا وتتعرض له الستات خصوصا الكبار" كان هو الدافع لتأسيس هذا النادى، فضلًا عن قصة لسيدة أعرفها، وهى صديقة لى كانت قصتها كما ذكرت هى السبب فى إطلاق هذه المبادرة.
كانت قصة سيدة كبيرة فى السن انفصلت عن زوجها، ولم تثبت على زوجها أي شيء أو تحصل على شيء منه، وجميع ممتلكاته سجلها بأسماء مختلفة، وبعد 30 سنة زواج انفصلت عنه دون أن تأخذ أية أموال، ومن خلال هذه المشكلة تبلورت هذه الفكرة فى رأسى، بالإضافة إلى أننى قرأت تصريحا للشيخ مبروك عطية يساند فكرة مثل هذه حينما اقترحت مرة فى البرلمان المصرى.
*ماذا عن أهداف نادى المطلقات التى يسعى لتحقيقها؟
أولًا النادى للمطلقين والمطلقات وليس المطلقات فقط ، كان جمعية ، وعند حل الجمعيات تم حله مع هذه الجمعيات، فأصبحنا ناديا على السوشيال ميديا، ومن أهداف هذا النادى مساندة المطلقين سواء رجال أو سيدات بالشورى والنصيحة والاحتواء، ولدينا دائما "لايف كوتش"، ودروس تنموية وجميع هذه الأنشطة مجانية تماما ، ونساعدهم طوال الوقت فى الاختيار السليم ، ولدينا فى النادى أهداف تتعلق بالأرامل؛ لأن مشكلاتهم إلى حد كبير تتشابه مع المطلقين.
*وماذا عن السيدات المعلقات، هل لهن مكان فى النادى؟
المعلقات لا يدخلن النادى؛ لأنه من شروط النادى أن يكون مع السيدة شهادة طلاق أو شهادة وفاة لزوجها أو ما يثبت بأنها مطلقة أو أرملة، وإذا كانت معلقة فتأتي بموافقة من الطرف الآخر بانضمامها إلى النادى إذا كان عضوا فى النادى هو الآخر، بمعنى أننا نأخذ إذن الطرف الذى انضم أولا للنادى قبل انضمام الطرف الآخر.
*قضايا الطلاق فى الفترة الأخيرة أصبحت محط جدل ونقاشات كثيرة.. بصفتك رئيس نادى المطلقات والمطلقين فى مصر، هل يمكننا وصف قانون الأحوال الشخصية الحالى بـ"المُنصف" سواء للمطلقة أو المطلق؟
قوانين الأحوال الشخصية فى مصر الآن تنصف المطلقة، ولكن وقت التنفيذ هناك بعض الصعوبات وبعض السلوكيات غير المنضبطة من قبل بعض الأزواج، أو تسيب فى تنفيذ الأحكام لدى البعض، فأنا عاصرت قصة صديقة لى محامية وابنة محامى شهير انفصلت عن زوجها، وهو أحد المطربين الشعبيين.
ولم تكن تستطيع الحصول على نفقتها الشهرية إلا من خلال إيقافه فى المطار ومنعه من السفر حتى يدفع الأموال أو النفقة المتأخرة ؛ لأنه كان طوال الوقت لم يُنفذ عليه حكم بمسكنه، وكان دائما غير موجود، ويمكننا أن نقيس ذلك على الأسر العادية وغير القادرة.
*خلال الفترة الأخيرة أثيرت الأقاويل حول "قايمة العروسة"، ومدى وجوبها من عدمه.. كيف تنظرين إلى هذا الأمر؟
أرى أنه عند الطلاق لو أراد الزوج أن يصعب الأمر على الزوجة وينكد عليها ستتنازل عن "القايمة" لكى تحصل على الطلاق، ليس شرطا أن يكون فيه قائمة أو كذا، لو أراد الرجل أن ينكد عليها سيطلقها بدون القائمة سواء متواجدة أو لأ.
*وقت انطلاق فكرة نادى المطلقين والمطلقات، هل واجه النادى هجومًا من قِبَل البعض؟
كان هناك هجوم من بعض "الأنانيين" الذين كانوا يخافون على أموالهم لا يريدون من البداية المشاركة فى دفع أي شيء فى البيت أو دفع الأموال للزوجة بعد الطلاق، أما الأشخاص الأسوياء فهم منذ البداية يعلمون أن الحياة الزوجية تقوم على المشاركة فإذا حدث الانفصال لا يفرق معهم قانون أو نادى أو غير ذلك؛ لأنهم من الأساس ملتزمون.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
قوانين الأحوال الشخصية فى مصر الآن تنصف المطلقة
كثيرون لا يعرفون أن هناك ناديًا للمطلقين والمطلقات قبل ظهور عبير الأنصاري التي تحدثت فضائيًا وإليكترونيًا باعتبارها رئيسًا للنادي واقترحت تخصيص نصف ثروة الزوج لطليقته، ما أثار جدلاً واسعًا، غير أن الأنصاري قالت فى حوار لـ "فيتو": إنها لا تنشغل بالهجوم الضاري الذي تتعرض له، كما استفاضت في الحديث عن فكرة النادي وأهدافه وشروط الانضمام تحت لوائه..المزيد في نص الحوار التالي :
*صرحتِ بأنه يجب أن يتم تخصيص نصف ثروة الزوج للزوجة عند الطلاق ، فلماذا؟
أنا ذكرت 20 عاما تحديدًا؛ لأن المرأة بعد أن تكون قد أتمت 20 عامًا أو أكثر وهى متزوجة ، تفقد فى كثير من الأحيان القدرة على الزواج واستكمال الحياة مرة أخرى، ولن تستطيع العمل أيضا لأنها ستكون اقتربت من سن التقاعد، لو هو ألقى بها فى الشارع بعدما تزوج غيرها أو طلقها، من سيسكنها أو من سيساعدها على المعيشة ، خاصة إذا كانت ربة منزل وليس لديها مهنة ، ولذلك أنا قلت 20 أو 30 سنة، ووضعت القاعدة الخاصة بى أو الاستشهاد الخاص بى الذى دفعنى لإطلاق هذا التصريح.
*وكيف واجهتِ الهجوم الذى شنه البعض عليكِ بعد هذا التصريح، وهل كان من بعض الرجال فقط؟
لا، بعض السيدات رفضن هذه الفكرة وهذا المقترح، ولكن فى العموم لم أهتم "ولا هاممني" ، الذى يريد أن ينتقد ينتقد كيفما يشاء، وهناك نسبة قليلة من السيدات رفضن ذلك، ولكن الأكثر كان بين الرجال، فهم يريدون كل شيء ، يريدون أن يصب كل شيىء فى مصلحتهم الخاصة فقط ، حتى الأحكام والقوانين التى سُنت لتساند المرأة لا وجود لتفعيل هذه القوانين ، "لاأحد يدخل الحبس بسببها بل يتم دفع فلوس فقط ، هذا هو السبب الوحيد الذي يجعل الزوج يدفع النفقة أو ينفق على أبنائه بعد انفصاله عن زوجته.
*نادى المطلقين والمطلقات الذى تترأسينه.. من أين جاءتك الفكرة، وهل كانت نتيجة لتجربة شخصية؟
أنا معى باسبور إنجليزى، وحينما انفصلت عن زوجى انفصلت وفقًا للقوانين الإنجليزية، ولكنى حينما أتيت إلى مصر وجدت أن المرأة تتعرض للكثير من الضرر، ويُهدر حقها عند الطلاق، وأخذت الفكرة من الخارج، "الظلم الذى أراه هنا وتتعرض له الستات خصوصا الكبار" كان هو الدافع لتأسيس هذا النادى، فضلًا عن قصة لسيدة أعرفها، وهى صديقة لى كانت قصتها كما ذكرت هى السبب فى إطلاق هذه المبادرة.
كانت قصة سيدة كبيرة فى السن انفصلت عن زوجها، ولم تثبت على زوجها أي شيء أو تحصل على شيء منه، وجميع ممتلكاته سجلها بأسماء مختلفة، وبعد 30 سنة زواج انفصلت عنه دون أن تأخذ أية أموال، ومن خلال هذه المشكلة تبلورت هذه الفكرة فى رأسى، بالإضافة إلى أننى قرأت تصريحا للشيخ مبروك عطية يساند فكرة مثل هذه حينما اقترحت مرة فى البرلمان المصرى.
*ماذا عن أهداف نادى المطلقات التى يسعى لتحقيقها؟
أولًا النادى للمطلقين والمطلقات وليس المطلقات فقط ، كان جمعية ، وعند حل الجمعيات تم حله مع هذه الجمعيات، فأصبحنا ناديا على السوشيال ميديا، ومن أهداف هذا النادى مساندة المطلقين سواء رجال أو سيدات بالشورى والنصيحة والاحتواء، ولدينا دائما "لايف كوتش"، ودروس تنموية وجميع هذه الأنشطة مجانية تماما ، ونساعدهم طوال الوقت فى الاختيار السليم ، ولدينا فى النادى أهداف تتعلق بالأرامل؛ لأن مشكلاتهم إلى حد كبير تتشابه مع المطلقين.
*وماذا عن السيدات المعلقات، هل لهن مكان فى النادى؟
المعلقات لا يدخلن النادى؛ لأنه من شروط النادى أن يكون مع السيدة شهادة طلاق أو شهادة وفاة لزوجها أو ما يثبت بأنها مطلقة أو أرملة، وإذا كانت معلقة فتأتي بموافقة من الطرف الآخر بانضمامها إلى النادى إذا كان عضوا فى النادى هو الآخر، بمعنى أننا نأخذ إذن الطرف الذى انضم أولا للنادى قبل انضمام الطرف الآخر.
*قضايا الطلاق فى الفترة الأخيرة أصبحت محط جدل ونقاشات كثيرة.. بصفتك رئيس نادى المطلقات والمطلقين فى مصر، هل يمكننا وصف قانون الأحوال الشخصية الحالى بـ"المُنصف" سواء للمطلقة أو المطلق؟
قوانين الأحوال الشخصية فى مصر الآن تنصف المطلقة، ولكن وقت التنفيذ هناك بعض الصعوبات وبعض السلوكيات غير المنضبطة من قبل بعض الأزواج، أو تسيب فى تنفيذ الأحكام لدى البعض، فأنا عاصرت قصة صديقة لى محامية وابنة محامى شهير انفصلت عن زوجها، وهو أحد المطربين الشعبيين.
ولم تكن تستطيع الحصول على نفقتها الشهرية إلا من خلال إيقافه فى المطار ومنعه من السفر حتى يدفع الأموال أو النفقة المتأخرة ؛ لأنه كان طوال الوقت لم يُنفذ عليه حكم بمسكنه، وكان دائما غير موجود، ويمكننا أن نقيس ذلك على الأسر العادية وغير القادرة.
*خلال الفترة الأخيرة أثيرت الأقاويل حول "قايمة العروسة"، ومدى وجوبها من عدمه.. كيف تنظرين إلى هذا الأمر؟
أرى أنه عند الطلاق لو أراد الزوج أن يصعب الأمر على الزوجة وينكد عليها ستتنازل عن "القايمة" لكى تحصل على الطلاق، ليس شرطا أن يكون فيه قائمة أو كذا، لو أراد الرجل أن ينكد عليها سيطلقها بدون القائمة سواء متواجدة أو لأ.
*وقت انطلاق فكرة نادى المطلقين والمطلقات، هل واجه النادى هجومًا من قِبَل البعض؟
كان هناك هجوم من بعض "الأنانيين" الذين كانوا يخافون على أموالهم لا يريدون من البداية المشاركة فى دفع أي شيء فى البيت أو دفع الأموال للزوجة بعد الطلاق، أما الأشخاص الأسوياء فهم منذ البداية يعلمون أن الحياة الزوجية تقوم على المشاركة فإذا حدث الانفصال لا يفرق معهم قانون أو نادى أو غير ذلك؛ لأنهم من الأساس ملتزمون.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"