مصادر دبلوماسية أوربية: مؤتمر جنيف في مفترق الطرق
أعلنت مصادر دبلوماسية أوربية مطلعة أن فرنسا وروسيا وافقتا على مبدأ تحديد موعد نهائي وثابت لعقد مؤتمر "جنيف2" الداعي لحل الأزمة السورية تفاوضيًا، فيما رفضت الولايات المتحدة تحديد موعد لذلك وشددت على ضرورة تأجيله حتى يتغير الواقع الميداني.
وقالت المصادر إن "روسيا لم تكن وحدها التي وافقت على فكرة تحديد موعد نهائي وثابت لعقد مؤتمر جنيف2 المتعلق بالأزمة السورية، وإنما أيدتها فرنسا كذلك، وطالبت بأن يكون هذا الموعد نهائيا مهما كانت الظروف، غير أن الولايات المتحدة رفضت هذه الفكرة وعرقلتها" وفقا للمصادر.
وأوضحت المصادر التي كانت مطلعة على تفاصيل قمة مجموعة الثمانية التي عُقدت الشهر الماضي أنه من الواضح أن لدى الولايات المتحدة رغبة بتأجيل المؤتمر حتى تتغير الوقائع على الأرض من الناحية العسكرية"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة منحت مهلة لائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية لإصلاح هيكليته وتفعيل دوره، وأعربت المصادر عن اعتقادها بأن الإدارة الأمريكية لديها النيّة للاعتماد على مجلس عسكري ما لم يقم الائتلاف بالإصلاحات التي تطلبها الولايات المتحدة، أو أنها ستفرض على الائتلاف فرضًا برنامجًا جديدًا" حسب قولها.
وأضافت أن قمة الثماني انتهت باتفاق نظري يدعو لحل الأزمة السورية سياسيًا على أساس أن تكون سورية دولة ديمقراطية وموحدة وتسع الجميع، مع استمرار الخلاف على العديد من البنود التفصيلية وعلى رأسها مصير الأسد وصلاحيات الحكومة الانتقالية وعدم الاتفاق على موعد قريب لمؤتمر جنيف 2 الذي يستند إلى حل تفاوضي لإنهاء الأزمة السورية.
واستمرت روسيا على موقفها الداعم بشكل كامل للنظام السوري ورفضها لتنحي الأسد، فيما لم تغيّر الولايات المتحدة موقفها الداعي إلى تسليح المعارضة السورية وإصرارها على خروج الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة.