في ذكرى رحيله.. كيف نهش فقر الصعيد جسد مخرج البسطاء عاطف الطيب
هو من أخلص المخرجين لمدرسة الواقعية الجديدة وتعد أفلامه رغم قلة عددها أحد معالمها، عبرت عن أحلام وآمال جيل الثمانينات وطرحت أعقد وأهم القضايا الاجتماعية من خلال دراما بسيطة وكاميرا ذكية وواقعية فى الاحساس والأماكن والشخصيات حتى سمى عاطف الطيب مخرج الشعب ومخرج البسطاء.
فى مثل هذا اليوم 23 يونيو 1995 رحل المخرج الشاب عاطف الطيب ،هو نتاج تربية الأحياء الشعبية فقد ولد بحي باب الشعرية عام 1948 ، درس بمعهد السينما.
ولد الطيب بحي باب الشعرية عام 1948 وكان والده يمتلك محلا للألبان وعندما رحل والده عمل الطيب الذي كان صغيرا فى مهن متعددة بجانب دراسته حتى تخرج من معهد السينما، وبعد تخرجه التحق بالجيش مجندا وشهد حرب أكتوبر 1973 أثناء وجوده بالجيش وخلال تلك الفترة قدم فيلما عسكريا بعنوان "المقايضة".
بدأ مشواره الفنى مخرجا للأفلام التسجيلية منذ عام 1972 بفيلم تسجيلى قصير بعنوان "جريدة الصباح"، ثم شارك كمساعد مع المخرج شادى عبد السلام فى فيلم"جيوش الشمس" ومع مدحت بكير فى فيلم "ابتسامة واحدة لا تكفى".
أخرج عاطف الطيب أول أفلامه الروائية عام 1980 باسم "الغيرة القاتلة "، وفى عام 1984 أخرج فيلمه "الزمار" إلا أن الرقابة اعترضت عليه ولم يعرض على الجمهور بالرغم من مشاركته في ثلاث مهرجانات دولية هى القاهرة وموسكو وبرلين.
والفيلم كتب قصته والحوار الشاعر عبد الرحيم منصور وسيناريو رفيق الصبان وبطولة نور الشريف وبوسى، وقصته التى تبدأ بغناء الزمار لحنا حزينا كتبه عبد الرحيم منصور يقول "شريد ياقلبى وانت مليان ضنا وجروح " فهو يصور معاناة المهمشين وعمال التراحيل فى الثمانينات، واضطر الطيب الى تغيير نهايته.
ومن أهم أفلام الطيب التى قدمها خلال 15 عاما التى وصلت الى 22 فيلما "سواق الأتوبيس، البريء، ناجى العلى، قلب الليل، الهروب، الحب فوق هضبة الهرم، كتيبة الإعدام، ضد الحكومة، كشف المستور، الدنيا على جناح يمامة، وآخرها فيلم "ليلة ساخنة " الذى عرض بعد وفاته ونال عنه جائزة أحسن فيلم وأحسن مخرج وكان أروع ما قدمته السينما المصرية تركت بصمة وذكرى للاجيال المتعاقبة.
وكان قد بدأ إخراج فيلم "جبر الخواطر" ولم يمهله القدر لاستكماله بسبب إجرائه عملية جراحية ليرحل بعدها وهو يحمل حلما بإخراج فيلم عن الزعيم جمال عبد الناصر، وكان قد اختار لبطولته الفنان أحمد زكى الذى قدم معه افلام "الهروب، الحب فوق هضبة الهرم، ضد الحكومة، البريء".
كان عاطف الطيب يعانى فى صغره من حمى روماتيزمية لم يتم علاجها بشكل جيد، بسبب سوء الأوضاع الصحية فى المراغة بسوهاج مسقط رأسه حينها، وهذه الأزمة سببت له فى الكبر مشاكل صحية فى القلب، ثم أصيب بمرض السكر.
وقبل وفاته رفض الطيب السفر إلى ألمانيا للعلاج على نفقة الدولة، قائلا إن "الغلابة" الذين دافع عنهم فى أفلامه أولى منه، وأقنعه أحد الأطباء أن العملية من الممكن إجراؤها فى مصر، وهى العملية التى استمرت لساعات بسبب خطأ طبى رفض الاعتراف به الطبيب المعالج، لتكون هى النهاية، تاركًا خلفه آخر أفلامه "جبر الخواطر" الذى لم يتمكن من إنجازه.
ورحل عاطف الطيب فى 23 يونيو من عام 1995 وهو يحمل حلما بإخراج فيلم عن الزعيم جمال عبد الناصر، وكان قد اختار لبطولته الفنان أحمد زكى الذى قدم معه أفلام "الهروب، الحب فوق هضبة الهرم، ضد الحكومة، البريء".
فى مثل هذا اليوم 23 يونيو 1995 رحل المخرج الشاب عاطف الطيب ،هو نتاج تربية الأحياء الشعبية فقد ولد بحي باب الشعرية عام 1948 ، درس بمعهد السينما.
ولد الطيب بحي باب الشعرية عام 1948 وكان والده يمتلك محلا للألبان وعندما رحل والده عمل الطيب الذي كان صغيرا فى مهن متعددة بجانب دراسته حتى تخرج من معهد السينما، وبعد تخرجه التحق بالجيش مجندا وشهد حرب أكتوبر 1973 أثناء وجوده بالجيش وخلال تلك الفترة قدم فيلما عسكريا بعنوان "المقايضة".
بدأ مشواره الفنى مخرجا للأفلام التسجيلية منذ عام 1972 بفيلم تسجيلى قصير بعنوان "جريدة الصباح"، ثم شارك كمساعد مع المخرج شادى عبد السلام فى فيلم"جيوش الشمس" ومع مدحت بكير فى فيلم "ابتسامة واحدة لا تكفى".
أخرج عاطف الطيب أول أفلامه الروائية عام 1980 باسم "الغيرة القاتلة "، وفى عام 1984 أخرج فيلمه "الزمار" إلا أن الرقابة اعترضت عليه ولم يعرض على الجمهور بالرغم من مشاركته في ثلاث مهرجانات دولية هى القاهرة وموسكو وبرلين.
والفيلم كتب قصته والحوار الشاعر عبد الرحيم منصور وسيناريو رفيق الصبان وبطولة نور الشريف وبوسى، وقصته التى تبدأ بغناء الزمار لحنا حزينا كتبه عبد الرحيم منصور يقول "شريد ياقلبى وانت مليان ضنا وجروح " فهو يصور معاناة المهمشين وعمال التراحيل فى الثمانينات، واضطر الطيب الى تغيير نهايته.
ومن أهم أفلام الطيب التى قدمها خلال 15 عاما التى وصلت الى 22 فيلما "سواق الأتوبيس، البريء، ناجى العلى، قلب الليل، الهروب، الحب فوق هضبة الهرم، كتيبة الإعدام، ضد الحكومة، كشف المستور، الدنيا على جناح يمامة، وآخرها فيلم "ليلة ساخنة " الذى عرض بعد وفاته ونال عنه جائزة أحسن فيلم وأحسن مخرج وكان أروع ما قدمته السينما المصرية تركت بصمة وذكرى للاجيال المتعاقبة.
وكان قد بدأ إخراج فيلم "جبر الخواطر" ولم يمهله القدر لاستكماله بسبب إجرائه عملية جراحية ليرحل بعدها وهو يحمل حلما بإخراج فيلم عن الزعيم جمال عبد الناصر، وكان قد اختار لبطولته الفنان أحمد زكى الذى قدم معه افلام "الهروب، الحب فوق هضبة الهرم، ضد الحكومة، البريء".
كان عاطف الطيب يعانى فى صغره من حمى روماتيزمية لم يتم علاجها بشكل جيد، بسبب سوء الأوضاع الصحية فى المراغة بسوهاج مسقط رأسه حينها، وهذه الأزمة سببت له فى الكبر مشاكل صحية فى القلب، ثم أصيب بمرض السكر.
وقبل وفاته رفض الطيب السفر إلى ألمانيا للعلاج على نفقة الدولة، قائلا إن "الغلابة" الذين دافع عنهم فى أفلامه أولى منه، وأقنعه أحد الأطباء أن العملية من الممكن إجراؤها فى مصر، وهى العملية التى استمرت لساعات بسبب خطأ طبى رفض الاعتراف به الطبيب المعالج، لتكون هى النهاية، تاركًا خلفه آخر أفلامه "جبر الخواطر" الذى لم يتمكن من إنجازه.
ورحل عاطف الطيب فى 23 يونيو من عام 1995 وهو يحمل حلما بإخراج فيلم عن الزعيم جمال عبد الناصر، وكان قد اختار لبطولته الفنان أحمد زكى الذى قدم معه أفلام "الهروب، الحب فوق هضبة الهرم، ضد الحكومة، البريء".