رئيس التحرير
عصام كامل

فى ذكرى ميلاده.. سر الخلاف بين عبدالحليم حافظ وأم كلثوم

فيتو
قال المؤرخ الفني محمد شوقى، إن الفنان الراحل عبد الحليم حافظ لم يكن مجرد صوت غنائي بل كان حلم فى هذه الفترة واستطاع أن يعبر عن آراء الشباب الثورية وحب الوطن، كما أنه صوت رومانسى عذب.


وأضاف "شوقى"، فى مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يامصر" المذاع عبر فضائية "القناة الأولى"، أن سر الخلاف بين الفنان عبد الحليم حافظ وكوكب الشرق أم كلثوم، يرجع إلى أنه كان يغنى بعدها فى إحدى الحفلات، وكانت تغني وقتها "أنت عمرى"، ثم أنهت حفلتها، ودخل بعدها عبد الحليم المسرح ليجد أن الجمهور ينصرف، ثم قال على المسرح، "مش عارف اللى يغنى ورا الست أم كلثوم ده شرف ولا مقلب"، وهذا التصريح تسبب فى خلاف كبير بين الطرفين طالت حوالى 4 سنوات، ثم تم الصلح بينهم فى حفل زواج الموسيقار عمر خورشيد.

وعن زواج العندليب عبد الحليم حافظ من السندريلا سعاد حسنى، قال المؤرخ الفنى، إن هذا الموضوع تم حسمه، وبجميع الشهود لم يتم الزواج بين العندليب والسندريلا، وذلك بشهادة شقيقة العندليب وأصدقاءه المقربين، والوثيقة التى ظهرت بزواج الطرفين، غير صحيحة بالمرة.



وولد المطرب والفنان عبد الحليم حافظ في 21 يونيو 1929 بقرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية محافظة الشرقية، واسمه الحقيقي عبد الحليم على شبانة، وهو الابن الأصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل ومحمد وعلية، وتوفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبد الحليم عامه الأول توفي والده ليعيش اليتم من جهة الأب والأم ليعيش بعدها في بيت خاله متولي عماشة.

والتحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943 وحين التقى بالفنان كمال الطويل, كان عبد الحليم طالبا في قسم تلحين، وكمال في قسم الغناء والأصوات، ودرسا معا في المعهد حتى تخرجهما عام 1948، وعمل عبد الحليم مدرساً للموسيقى بمدرسة البنات بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفا على آلة الأوبوا عام 1950 براتب 15 جنيها فى الشهر.

لقاء الإذاعة 
تقابل مع مجدي العمروسي في 1951 في بيت مدير الإذاعة في ذلك الوقت الإذاعي فهمي عمر فى وجود الإذاعي حافظ عبد الوهاب الذي اعجب بصوته وقدمه الى الاذاعة وسمح له باستخدام اسمه "حافظ" بدلا من شبانة.

أُجيزعبد الحليم حافظ كمطرب في الإذاعة بعد أن قدم قصيدة "لقاء" كلمات صلاح عبد الصبور لحنها كمال الطويل عام 1951، وبدأ بعدها يشق طريقه الى الميكروفون بعد أن التقى محمد الموجى.

جسر التنهدات 

ويحكى عبد الحليم حافظ فى مذكراته التى نشرها جليل البندارى باسم "جسر التنهدات" عن بداياته قال فيها:

كان يوم أول حفلة سأظهر بها على المسرح القومى بكامب سيزار بالاسكندرية صعدت المسرح وكان المعلم صديق متعهد الحفلة، وقفت وركبى مخلخلة وبجوارى محمد الموجى يعزف على العود وأحمد فؤاد حسن فى الفرقة، وكمال الطويل يجلس فى الصف الأول أمامى.

رفض اسكندرانى لصوته 
بدأت أغنى وأنا اتحاشى نظرات الجمهور غنيت "بتقولى بكرة " وللاسف قابلونى بالتصفير فسكت وكتمت دموعى، لكن التعليقات لم ترحمنى، واحد قال "دا انت تصعب على الكافر" والثانية قالت "هوه ياختى ماله هفتان كده ليه" وفى النهاية طلب منى المتعهد اغنى اغانى عبد الوهاب القديمة فرفضت.
 
قال لى الموجى وكمال: وماله لما تغنى لعبد الوهاب، قلت لهم: ماقدرش، وقال الموجى خلاص ياعم صديق سيغنى غدا لعبد الوهاب".
الجريدة الرسمية