ما الحكمة من فرضية الحج طالما أنها للقادر فقط؟
الحج من أركان الإسلام الخمسة لكنه لمن استطاع إليه سبيلا وهذه الايام أصبح من الصعب أداء الحج نظرا لغلاء أسعاره ولتواجد البلاء فى البلاد فما الحكمة من فرض الحج طالما أنه لم يفرض على الجميع بل على القادر وحده؟
وأجاب الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق فقال: شرع الله تعالى للناس سياحة لهم تجردا لله وتهذيبا وتربية لنفوسهم ، فقد روى ان رجلا قال: يارسول الله إئذن لى فى السياحة ؟ فقال النبى صلى الله عليه وسلم :ان سياحة أمتى الجهاد فى سبيل الله تعالى ، والحج نوع من انواع الجهاد ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"جهاد الكبير والصغير والضعيف والمرأة الحج والعمرة ".
الجهاد الكبير
وقد انعم الله عز وجل على هذه الامة بأن جعل الحج رهبانية لهم وشرف البيت العتيق بإضافته الى نفسه تعالى ونصبه مقصدا لعباده وجعل ماحواليه حرمة لبيته ، تفخيما لأمره ، وجعل عرفات كالميزاب على فناء حوضه.
البيت العتيق
وأكد حرمة الموضع بتحريم صيده وشجره ، ووضعه على مثال حضرة الملوك يقصده الزوار من كل فج عميق ومن كل اوب سحيق شعثا غبرا متواضعين لرب البيت ومستكينين له خضوعا لجلاله واستكانة لعزته .مع الاعتراف بتنزيهه عن ان يحويه بيت او يكتنفه بلد ليكون ذلك ابلغ فى عبوديتهم ، ولذلك وظف عليهم فيها اعمالا لا تهتدى الى معانيها العقول كرمى الجمار بالاحجار ، والتردد بين الصفا والمروة على سبيل التكرار .
الامتثال لأمر الله
ومثل هذه الاعمال يظهر كمال العبودية ، فإن ترددات السعى ورمى الجمار وامثال هذه الاعمال لاباعث فى الاقدام عليها الا قصد الامتثال للامر من حيث انه امر واجب الاتباع .
وفى رحلة الحج يرسخ فى قلب الانسان معانى الفرار الى الله واللواذ بالجانب الالهى ، كما ان فى زيارة بيت الله الحرام تأكيد على ارتباط المسلم بحضارته وتاريخه وسيره على نهج رسول الله ، وفى هذه الرحلة المباركة تأكيد على وحدة المسلمين وترابطهم باجتماعهم فى مكان واحد وزمان واحد متوجهين الى رب واحد وقبلة واحدة وقد صار البيت الحرام وطنا اكبر للجميع ومثابة للناس وامنا .
كما صارت مكة هى ام القرى كما سماها الله تعالى ، فلا التفات الى اختلاف الاعراق والبلدان والالوان والثقافات ، ولا فرق بين غنى وفقيرفى الوقوف امام الله فى مكة او غيرها .
وأجاب الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق فقال: شرع الله تعالى للناس سياحة لهم تجردا لله وتهذيبا وتربية لنفوسهم ، فقد روى ان رجلا قال: يارسول الله إئذن لى فى السياحة ؟ فقال النبى صلى الله عليه وسلم :ان سياحة أمتى الجهاد فى سبيل الله تعالى ، والحج نوع من انواع الجهاد ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"جهاد الكبير والصغير والضعيف والمرأة الحج والعمرة ".
الجهاد الكبير
وقد انعم الله عز وجل على هذه الامة بأن جعل الحج رهبانية لهم وشرف البيت العتيق بإضافته الى نفسه تعالى ونصبه مقصدا لعباده وجعل ماحواليه حرمة لبيته ، تفخيما لأمره ، وجعل عرفات كالميزاب على فناء حوضه.
البيت العتيق
وأكد حرمة الموضع بتحريم صيده وشجره ، ووضعه على مثال حضرة الملوك يقصده الزوار من كل فج عميق ومن كل اوب سحيق شعثا غبرا متواضعين لرب البيت ومستكينين له خضوعا لجلاله واستكانة لعزته .مع الاعتراف بتنزيهه عن ان يحويه بيت او يكتنفه بلد ليكون ذلك ابلغ فى عبوديتهم ، ولذلك وظف عليهم فيها اعمالا لا تهتدى الى معانيها العقول كرمى الجمار بالاحجار ، والتردد بين الصفا والمروة على سبيل التكرار .
الامتثال لأمر الله
ومثل هذه الاعمال يظهر كمال العبودية ، فإن ترددات السعى ورمى الجمار وامثال هذه الاعمال لاباعث فى الاقدام عليها الا قصد الامتثال للامر من حيث انه امر واجب الاتباع .
وفى رحلة الحج يرسخ فى قلب الانسان معانى الفرار الى الله واللواذ بالجانب الالهى ، كما ان فى زيارة بيت الله الحرام تأكيد على ارتباط المسلم بحضارته وتاريخه وسيره على نهج رسول الله ، وفى هذه الرحلة المباركة تأكيد على وحدة المسلمين وترابطهم باجتماعهم فى مكان واحد وزمان واحد متوجهين الى رب واحد وقبلة واحدة وقد صار البيت الحرام وطنا اكبر للجميع ومثابة للناس وامنا .
كما صارت مكة هى ام القرى كما سماها الله تعالى ، فلا التفات الى اختلاف الاعراق والبلدان والالوان والثقافات ، ولا فرق بين غنى وفقيرفى الوقوف امام الله فى مكة او غيرها .