لماذا رفض الإخوان الاستفادة من مهلة القوات المسلحة.. الكبر واختيار العنف الأبرز.. وانتظار الدعم الأمريكي ضمن القائمة
مع حلول ذكرى ثورة 30 يونيو التى أسقطت حكم جماعة الإخوان الإرهابية
فى ظل رفض شعبى لمحاولات الهيمنة من جانب الجماعة الإرهابية على مقاليد الأمور فى البلاد
وأخونة كافة مؤسسات الدولة.
وهو الأمر الذى أدى إلى غضب شعبي نتج عنه حركة تمرد التى طالبت بإجراء انتخابات مبكرة وهو ما رفضته الجماعة الإرهابية وأدى إلى تدخل القوات المسلحة، ومنح مهلة للتوافق بين القوى السياسية وإلا سيتدخل الجيش ويعلن خارطة الطريق وهو ما رفضته الإخوان ونتج عن ذلك خارطة 3 يوليو التى أعلنت سقوط حكم الإخوان وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال مهم لماذا رفض الإخوان الاستفادة من مهلة الجيش؟
تغييب العقول
فى البداية يقول المستشار مختار نوح الخبير فى الشأن الإسلامي والقيادى السابق بجماعة الإخوان إن عدم استفادة الإخوان من مهلة الجيش قبل 30 يونيو أمر ليس غريبا وفقا لطبيعة جماعة الإخوان منذ نشأتها، فهي تسعى للوصول إلى الحكم والسلطة وهنا تقوم الجماعة بتغيب العقل وظهر ذلك فى النقابات المهنية التي نجحوا فيها وفى الجمعيات الخيرية.
وأضاف أن جماعة الإخوان داخل منهجهم دكتاتور يتحكم هذا الديكتاتور فى كل شى ويطغى شعور الفرد دون النظر للآخر وبالتالى الإخوان كانوا يريدون التحكم فى مصر بل فى تونس والجزائر التى عانت من استبداد الإخوان مبكرا وبالتالى هذا الشعور هو ما أملى عليهم رفض مهلة الجيش فى إجراء انتخابات مبكرة وزاد بداخلهم روح التكبر والصلف.
وأكد نوح أن الإخوان ليس عندهم لجنة سياسية أو فكر سياسي بدليل أن الجماعة كانت تسارع بحل اللجنة السياسية فورا لأنها لا تتحمل الآراء المخالفة للفكر الفردى الذى كانت تقوده المجموعة السرية "التنظيم الخاص"، وبالتالى فهم ليس لهم سياسة محددة والدليل على ذلك انتقالها فورا من السلمية المعلنة إلى العنف غير المبرر فى لحظات انفعال فقدت فيه السيطرة على نفسها.
غباء سياسي
في نفس السياق أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن عدم استفادة الإخوان من مهلة الجيش لتوفيق أوضاعها يعود إلى أن الجماعة من البداية لا تقتنع إلا بالسلطة الكاملة دون تقديم أي تنازلات، وهم يشتغلون وفقا للعقيدة وليس بالسياسة وهذه عقيدتهم وبالتالى لا يقبلون بالحلول الوسط فدائما أصحاب العقيدة الإسلامية أو الماركسية يأخذون بالحلول المطلقة التى لا تقبل التنازل وهذا غباء سياسي.
وأضاف، الإخوان يعتقدون أنهم على حق ويستخدمون الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة لإثبات رؤيتهم ويعتقدون فى الآخرين الباطل، ولكن لم يكن هذا السبب الوحيد وإنما الإخوان اعتمدوا على المساندة والدعم الأمريكى للبقاء فى الحكم ولكنهم تناسوا أن الأمريكان يتركون الأمور بلا حل وإعطاء كل طرف يعتقد ما يريد لأن ما يعنيهم هو مصالحهم فقط.
الديمقراطية كفر
وقال الشيخ نبيل نعيم مؤسس جماعة الجهاد والخبير فى الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان لم تستفد من المهلة التى منحها الجيش لهم قبل 30 يونيو وهذا أمر طبيعى لا يثير الاستغراب إذا عرفنا أن الجماعة لديهم قناعة بعد وصولهم للحكم أن الديمقراطية كفر والعمل بها خروج على الملة وفقا لتعاليم سيد قطب.
والديمقراطية لديهم تستخدم لمرة واحدة وكانوا يعرفون من خلال تفكيرهم أن هناك من يريد الإطاحة بهم لذلك رفضوا المهلة.
وأضاف "نعيم" لم يكن لدى الجماعة الإرهابية سيناريوهات لمواجهة الرفض الشعبى لهم نتيجة فشلهم فى اختراق المؤسسة العسكرية والهيمنة عليها لكنهم اعتمدوا على وعود الأمريكان لهم ودعم أوباما لمرسى بـ50 مليون فضلا عن أن الإخوان أنفسهم تعاهدوا على التنازل من جزء من سيناء لحماس لضمان الدعم الأمريكى إلا أن هذه الأمور كلها سقطت أمام الشعب المصري.
العنف اختيار
أما الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة فيرى أن خريطة الجيش قبل 30 يونيو لم تكن تتضمن إقصاء جماعة الإخوان وإنما دعت حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان للانضمام والمشاركة فى وضع خريطة طريق تتوافق عليها كل القوى السياسية لكن الجماعة كان يتملكها الكبرياء والغرور فرفضوا.
وأكد أن جماعة الإخوان الإرهابية اختارت طريق العنف واعتبروا خارطة الطريق إقصاء لهم من المشهد السياسي نتيجة ضيق الأفق وغياب الرؤية السياسية، وبالتالى تبنوا إتجاه العنف وهو جزء من فكر الجماعة التى اعتبرت مصر جزءا من دولة الخلافة وحتى الآن لم يتداركوا الخطأ وتمسك التيار القطبي بخيار العنف حتى هذه اللحظة ومذهبهم المغالبة لا المشاركة وتنكروا لكل شيء بدليل انهم لم يتراجعوا عن العنف ولم يقوموا بالمراجعة والاعتذار للشعب المصرى.
وهو الأمر الذى أدى إلى غضب شعبي نتج عنه حركة تمرد التى طالبت بإجراء انتخابات مبكرة وهو ما رفضته الجماعة الإرهابية وأدى إلى تدخل القوات المسلحة، ومنح مهلة للتوافق بين القوى السياسية وإلا سيتدخل الجيش ويعلن خارطة الطريق وهو ما رفضته الإخوان ونتج عن ذلك خارطة 3 يوليو التى أعلنت سقوط حكم الإخوان وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال مهم لماذا رفض الإخوان الاستفادة من مهلة الجيش؟
تغييب العقول
فى البداية يقول المستشار مختار نوح الخبير فى الشأن الإسلامي والقيادى السابق بجماعة الإخوان إن عدم استفادة الإخوان من مهلة الجيش قبل 30 يونيو أمر ليس غريبا وفقا لطبيعة جماعة الإخوان منذ نشأتها، فهي تسعى للوصول إلى الحكم والسلطة وهنا تقوم الجماعة بتغيب العقل وظهر ذلك فى النقابات المهنية التي نجحوا فيها وفى الجمعيات الخيرية.
وأضاف أن جماعة الإخوان داخل منهجهم دكتاتور يتحكم هذا الديكتاتور فى كل شى ويطغى شعور الفرد دون النظر للآخر وبالتالى الإخوان كانوا يريدون التحكم فى مصر بل فى تونس والجزائر التى عانت من استبداد الإخوان مبكرا وبالتالى هذا الشعور هو ما أملى عليهم رفض مهلة الجيش فى إجراء انتخابات مبكرة وزاد بداخلهم روح التكبر والصلف.
وأكد نوح أن الإخوان ليس عندهم لجنة سياسية أو فكر سياسي بدليل أن الجماعة كانت تسارع بحل اللجنة السياسية فورا لأنها لا تتحمل الآراء المخالفة للفكر الفردى الذى كانت تقوده المجموعة السرية "التنظيم الخاص"، وبالتالى فهم ليس لهم سياسة محددة والدليل على ذلك انتقالها فورا من السلمية المعلنة إلى العنف غير المبرر فى لحظات انفعال فقدت فيه السيطرة على نفسها.
غباء سياسي
في نفس السياق أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن عدم استفادة الإخوان من مهلة الجيش لتوفيق أوضاعها يعود إلى أن الجماعة من البداية لا تقتنع إلا بالسلطة الكاملة دون تقديم أي تنازلات، وهم يشتغلون وفقا للعقيدة وليس بالسياسة وهذه عقيدتهم وبالتالى لا يقبلون بالحلول الوسط فدائما أصحاب العقيدة الإسلامية أو الماركسية يأخذون بالحلول المطلقة التى لا تقبل التنازل وهذا غباء سياسي.
وأضاف، الإخوان يعتقدون أنهم على حق ويستخدمون الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة لإثبات رؤيتهم ويعتقدون فى الآخرين الباطل، ولكن لم يكن هذا السبب الوحيد وإنما الإخوان اعتمدوا على المساندة والدعم الأمريكى للبقاء فى الحكم ولكنهم تناسوا أن الأمريكان يتركون الأمور بلا حل وإعطاء كل طرف يعتقد ما يريد لأن ما يعنيهم هو مصالحهم فقط.
الديمقراطية كفر
وقال الشيخ نبيل نعيم مؤسس جماعة الجهاد والخبير فى الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان لم تستفد من المهلة التى منحها الجيش لهم قبل 30 يونيو وهذا أمر طبيعى لا يثير الاستغراب إذا عرفنا أن الجماعة لديهم قناعة بعد وصولهم للحكم أن الديمقراطية كفر والعمل بها خروج على الملة وفقا لتعاليم سيد قطب.
والديمقراطية لديهم تستخدم لمرة واحدة وكانوا يعرفون من خلال تفكيرهم أن هناك من يريد الإطاحة بهم لذلك رفضوا المهلة.
وأضاف "نعيم" لم يكن لدى الجماعة الإرهابية سيناريوهات لمواجهة الرفض الشعبى لهم نتيجة فشلهم فى اختراق المؤسسة العسكرية والهيمنة عليها لكنهم اعتمدوا على وعود الأمريكان لهم ودعم أوباما لمرسى بـ50 مليون فضلا عن أن الإخوان أنفسهم تعاهدوا على التنازل من جزء من سيناء لحماس لضمان الدعم الأمريكى إلا أن هذه الأمور كلها سقطت أمام الشعب المصري.
العنف اختيار
أما الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة فيرى أن خريطة الجيش قبل 30 يونيو لم تكن تتضمن إقصاء جماعة الإخوان وإنما دعت حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان للانضمام والمشاركة فى وضع خريطة طريق تتوافق عليها كل القوى السياسية لكن الجماعة كان يتملكها الكبرياء والغرور فرفضوا.
وأكد أن جماعة الإخوان الإرهابية اختارت طريق العنف واعتبروا خارطة الطريق إقصاء لهم من المشهد السياسي نتيجة ضيق الأفق وغياب الرؤية السياسية، وبالتالى تبنوا إتجاه العنف وهو جزء من فكر الجماعة التى اعتبرت مصر جزءا من دولة الخلافة وحتى الآن لم يتداركوا الخطأ وتمسك التيار القطبي بخيار العنف حتى هذه اللحظة ومذهبهم المغالبة لا المشاركة وتنكروا لكل شيء بدليل انهم لم يتراجعوا عن العنف ولم يقوموا بالمراجعة والاعتذار للشعب المصرى.
