رئيس التحرير
عصام كامل

عصام سلطان: "السيسي" لم يحسبها "صح".. القوات المسلحة مهمتها حماية الحدود فقط.. و"يا بخت أعداء مصر بعودة الجيش للسياسة".. والليبراليون نسوا ما ارتكبه العسكر في ماسبيرو ومحمد محمود

عصام سلطان، نائب
عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط

قال عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، على صفحته بموقع "فيس بوك"، اليوم: "الجيش والشعب.. لم أقف كثيرًا أمام تفصيلات وتأويلات بيان الجيش، ولا أمام توقيت وترتيب صدوره بين الأحداث المتراصة، بعضها وراء بعض، أو بعضها فوق بعض، فهذا الترتيب كله لا قيمة له، وسوف يسحق الشعب كل التفاف على إرادته، إنما الذي استغرق منى تفكيرا طويلا هو مبدأ أو قرار دخول الجيش السياسة مرة ثانية".


وتساءل سلطان: "من صاحب هذا القرار الخطير؟ وهل أجرى حسابات دقيقة لكل الاحتمالات؟ فكان القرار الأول للجيش بدخول السياسة في ثورة يناير، وكان الأصل فيه وعلى حسب ما أعلنه وما تم الاستفتاء عليه دستوريا، هو استمراره في سدة الحكم ٦ شهور لا أكثر، فلما بدأت المدة تطول عن ذلك تململ الشعب وغضب، وعبر عن غضبه بالمظاهرات الحاشدة التي سقط فيها شهداء بمحمد محمود وماسبيرو وغيرهما، وكانت قوى اليسار والليبراليون الأسلط لسانا على الجيش وقياداته ورموزه، حيث رموها بأبشع الألفاظ الخادشة للقيمة والقدر والحياء العام".

وأضاف: "وبمجرد تسليم السلطة عقب الانتخابات الرئاسية، وصدور إعلان أغسطس الدستوري بإقالة المشير طنطاوي والفريق عنان وتعيين الفريق السيسي وزيرا للدفاع، ابتعد الجيش عن المجال السياسي وبدأ في بناء نفسه وقدراته التدريبية وتعويض ما ارتكبه مبارك من جرم في حقه.. هذا من وجه، ومن وجه آخر حرصت القوى السياسية المعتدلة على كنس وتنظيف آثار شتائم القوى الأخرى التي أخطأت في حق الجيش".

وأوضح: "وقرار الجيش اليوم بالعودة مرة أخرى إلى المجال السياسي، وبصرف النظر عن استحالة تنفيذه وتحقيقه عمليا أمام الحشود الشعبية المليونية في القاهرة والجيزة وكل المحافظات بلا استثناء واحد، والمستندة إلى الشرعية الانتخابية والدستورية، فإن القرار في حقيقته هو بمثابة وضع الجيش كله في مرمى سهام كثير من القوى والرموز السياسية والشعبية غير المسيسة، ربما يختلف لونها عن لون غيرها الذي تجاوز في حق الجيش بالأمس، وربما تختلف الألفاظ والعبارات الموجهة إليه لاختلاف مرجعيات وأخلاق قوى اليوم عن قوى الأمس، لكن تبقى النتيجة واحدة، وهى أن الجيش سيلتفت عن وظيفته الأصلية في حماية البلاد، فيا بخت أعداء مصر.. !"

وقال نائب رئيس حزب الوطن: "لست متفقًا تمامًا مع رأى الأستاذ فهمي هويدي في بيان الجيش من أنه انقلاب أبيض، لكن أقل ما يقال عن هذا البيان إنه لم يحسبها "صح"..".

وذكر سلطان: "ملحوظة: أكتب هذه الكلمات من لندن أو من قطر أو من المطار أو من مكان متحفظ عليّ فيه، مش عارف منين بالظبط..! عموما اسألوا مصطفى بكري فهو دائما الأدرى ولديه كل المعلومات اليقينية من مصادره الكونية..".

الجريدة الرسمية