في عيد ميلاد «المعلم».. حسن شحاتة أشهر زملكاوي لم يختلف عليه أهلاوي.. مبارك تدخل لرفع راتبه وأطلق عليه لقب «أبو علي»
حسن شحاتة هو أعظم من أنجبته ملاعب كرة القدم المصرية على مدار تاريخها الطويل الممتد منذ تأسيس اتحاد الكره عام 1921 وانضمامه للاتحاد الدولي عام 1923.
وإذا كانت الأقدار شاءت ألا يحقق المعلم حسن شحاته إنجازات مدوية وهو لاعب فإنها ساعدته كمدرب ليحقق اعجازا في كرة القدم غير مسبوق علي المستويات العالميه بالفوز بثلاث بطولات أمم افريقيا متتالية في حدث قاري غير مسبوق مع منتخب مصر.
موهبة كبيرة
كل من رأى حسن شحاته وهو يلعب كرة القدم سعيد الحظ لانه شاهد واحد من ضمن جيل العمالقه الذي لم تحالفه الظروف في الوصول للعالميه نتيجه لأسباب ليس هنا المجال لسردها ولكن تبقي نقطه مهمه ورئيسيه خلال مسيرة المعلم وهو لاعب.
العودة من الاعتزال
وهو لاعب لم يختلف عليه أحد في أخلاقه داخل وخارج الملعب لدرجة انه تحمل مالا يتحمله بشر في عدم الإساءه لكل الجماهير التي تطاولت عليه في أمور أكثر مما يتعرض لها شيكابالا لاعب الزمالك الان ولكنه تحمل واعطي كثيرا وعندما حانت لحظة الوداع وفي لقاء اعتزاله حضرت جماهير غفيرة ملأت جنبات ستاد القاهره لتهتف: (حسن شحاته ياحبيبنا ...وحياة كريم ما تسيبنا). وبالفعل وبعد اعلان الاعتزال يعود حسن ملبيا النداء ويستمر عام اخر وكانت قبلها تهتف (حسن شحاته يامعلم.. خلي الشبكه تتكلم).
والأكيد ان بداية الإعلانات التليفزيونيه لنجوم كرة القدم كانت بين نجمين الأهلي والزمالك وطبعا نجم الشباك الأول في الزمالك المعلم حسن شحاته وفي الأهلي الكابتن محمود الخطيب بيبو في اعلان عن معجون حلاقه.
وأتذكر ان كيمبس نجم الأرجنتين وهداف مونديال 78 عندما حضر الي القاهره في تسعينات القرن الماضي في مهرجان اعتزال جمال عبدالحميد ابدي اندهاش ان حسن شحاته اعتزل الكره منذ عشر سنوات رغم ان لياقته تسمح له بالاستمرار عندما شاهده في الملعب.
مشوار التدريب
ودع حسن شحاته أيام النجوميه ونجم الشباك الأول في القلعه البيضاء ليبدأ مشوار العمل في التدريب بادئا من القاع حيث تدريب الناشئين ثم جوله في الدول العربيه ليعود بعدها ويكون المتخصص الأول في تصعيد اندية القسم الثاني للدوري الممتاز فعلها مع المنيا والشرقيه والمقاولون العرب.
منتخب الشباب
في عهد مجلس اللواء يوسف الدهشوري حرب 2000-2004 وقع الاختيار علي المعلم حسن شحاته لقيادة جيل من الشباب ورغم كمية الحرب عليه لدرجة ان احد أعضاء المجلس الكرويين قال ان شحاته عجلاتي وليس له في التدريب ولكن الرد عمليا في الملعب حيث قاد الفريق للفوز بالأمم الافريقيه 2003 في بوركينا فاسو وتاهل للمونديال في الإمارات.
اغلق صفحة المنتخبات ليحقق انجاز اخر غير مسبوق مع قلعة ذئاب الجبل ولم يستطيع احد ان يكرره وهو قيادة المقاولون العرب للفوز بكاس مصر عام 2004 ثم السوبر المحلي بعد ان اقصي من طريقه النادي الأهلي بقيادة العالمي مانويل جوزيه وفاز علي الزمالك بقيادة اوتوفيستر ومن قبلهم الإسماعيلي.
تدريب المنتخب بالصدفة
في 2004 ودع الفراعنه تصفيات مونديال 2006 قبل انتهاء الدور الأول من التصفيات علي يد الإيطالي ماركو تارديللي وقتها كان الكابتن عصام عبدالمنعم رئيس اتحاد الكره المؤقت واختار المعلم حسن شحاته لقيادة المنتخب بصفه مؤقته لحين التعاقد مع مدرب اجنبي ربما يعمل معه شحاته معاونا في المستقبل ولكنها إرادة الله ان تفشل كل الجهود في الاستعانه بمدرب اجنبي ويتم في 13 يناير 2005 التعاقد مع حسن شحاته مديرا فنيا مع جهازه المشهور شوقي غريب وحماده صدقي واحمد سليمان وسمير عدلي والدكتور احمد ماجد.
رحل عصام عبدالمنعم من الاتحاد وجاء المجلس المنتخب بقيادة سمير زاهر ومعه كوكبه من النجوم شوبير ومجدي عبدالغني وايمن يونس وغيرهم ولم تكن هناك قناعه بالمعلم وجهازه ونحن مقبلين علي استضافة بطولة الأمم الافريقيه 2006.
وجاء مجلس زاهر والمنتخب امامه موقعه مهمه في تصفيات المونديال 2006 امام كوت ديفوار في ابيدجان وبالفعل خسر المنتخب والمعلم 0-2 وتم الاتفاق علي استمراره حتي انتهاء المباراه الثانيه امام الكاميرون وبعدها الاتفاق مع مدير فني اخر والجميع مطمئن ان الفريق سيخسر باعتبار ان اللقاء حياه او موت بالنسبه لاسود الكاميرون.
سافر المعلم والفريق واتحاد الكره يجهز قرار الاقاله والبحث عن مدير فني جديد، ولكن تاتي الرياح بما لاتشتهي السفن وإذ بالمنتخب يتعادل مع الكاميرون ويقصيها من الذهاب للمونديال بهدف التعادل الذي احرزه محمد شوقي في مباراه كانت في نهار شهر رمضان ولكن إرادة الله فوق الجميع.
وهل تسكت محاولات اتحاد الكره ؟ بالطبع لا كانت الخطه في البحث عن شخص قوي يقود الفريق للفوز بالبطوله التي تستضيفها مصر وكان الكابتن محمود الجوهري هو الخيار الأول من خلال التنسيق بين الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكره والدكتور ممدوح البلتاجي وزير الشباب والرياضه آنذاك والمعلم وجهازه علي علم بالتفاصيل ومكان اجتماع الثلاثي وتم اجهاض المؤامره من خلال عنوان صدر في احدي الصحف القوميه (الجوهري ...تاني) لتبدا بعدها مسيرة الإنجازات مع المعلم ليسطر تاريخ غير مسبوق اسعد الملايين من عشاق الساحره المستديرة.
علاقة المعلم بالرئيس مبارك
خلال تلك الفتره من تاريخ مصر كانت كرة القدم وبالأخص المنتخب الوطني هو مصدر السعاده للشعب والتفت جميع الجهات حولها واولها مؤسسة الرئاسه حيث كان الرئيس الأسبق حسني مبارك ينادي المعلم بلقب (يا ابو علي ) وعندما شكا المعلم له من هجوم شوبير ومجدي عبدالغني عليه لم يجد مبارك حرجا من التنبيه علي الثنائي بعدم الاقتراب من المعلم والا.
وحكاية راتب شحاته التي حدثني بها الكابتن سمير زاهر انه بعد احد الاجتماعات الرئاسيه مع الفريق (جهاز فني ولاعبين ) يروي زاهر ان مبارك بعد ان استقل السياره نادي عليه ليحدثه من داخل السياره (شوفوا راتب حسن شحاته واعطوه ما يطلبه لانريد ان يذهب الي أي دوله اخري ) ولما لا فالمعلم اصبح "نمبر وان" مصريا وعربيا وافريقيا والعالم كله يتحدث عنه.
الفصل الأخير
وبعد خسارة المنتخب من جنوب افريقيا والفشل في التأهل للأمم الافريقيه بعد ثورة يناير ابلغ سمير زاهر رئيس اتحاد الكره آنذاك الكابتن حسن شحاته ان المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري يطلب منه الرحيل والاستقاله وبالفعل تقدم باستقالته.
المفاجأه ان المشير كان قد طلب رحيل مجلس زاهر واستمرار المعلم ولكن ذكاء زاهر حول الموضوع لصالحه ولكن لم يمكث كثيرا بعد ان جاءت احداث بورسعيد لتقضي علي الأخضر واليابس وتنتهي صفحه من اجمل صفحات تاريخ الكره المصرية.
وإذا كانت الأقدار شاءت ألا يحقق المعلم حسن شحاته إنجازات مدوية وهو لاعب فإنها ساعدته كمدرب ليحقق اعجازا في كرة القدم غير مسبوق علي المستويات العالميه بالفوز بثلاث بطولات أمم افريقيا متتالية في حدث قاري غير مسبوق مع منتخب مصر.
موهبة كبيرة
كل من رأى حسن شحاته وهو يلعب كرة القدم سعيد الحظ لانه شاهد واحد من ضمن جيل العمالقه الذي لم تحالفه الظروف في الوصول للعالميه نتيجه لأسباب ليس هنا المجال لسردها ولكن تبقي نقطه مهمه ورئيسيه خلال مسيرة المعلم وهو لاعب.
العودة من الاعتزال
وهو لاعب لم يختلف عليه أحد في أخلاقه داخل وخارج الملعب لدرجة انه تحمل مالا يتحمله بشر في عدم الإساءه لكل الجماهير التي تطاولت عليه في أمور أكثر مما يتعرض لها شيكابالا لاعب الزمالك الان ولكنه تحمل واعطي كثيرا وعندما حانت لحظة الوداع وفي لقاء اعتزاله حضرت جماهير غفيرة ملأت جنبات ستاد القاهره لتهتف: (حسن شحاته ياحبيبنا ...وحياة كريم ما تسيبنا). وبالفعل وبعد اعلان الاعتزال يعود حسن ملبيا النداء ويستمر عام اخر وكانت قبلها تهتف (حسن شحاته يامعلم.. خلي الشبكه تتكلم).
والأكيد ان بداية الإعلانات التليفزيونيه لنجوم كرة القدم كانت بين نجمين الأهلي والزمالك وطبعا نجم الشباك الأول في الزمالك المعلم حسن شحاته وفي الأهلي الكابتن محمود الخطيب بيبو في اعلان عن معجون حلاقه.
وأتذكر ان كيمبس نجم الأرجنتين وهداف مونديال 78 عندما حضر الي القاهره في تسعينات القرن الماضي في مهرجان اعتزال جمال عبدالحميد ابدي اندهاش ان حسن شحاته اعتزل الكره منذ عشر سنوات رغم ان لياقته تسمح له بالاستمرار عندما شاهده في الملعب.
مشوار التدريب
ودع حسن شحاته أيام النجوميه ونجم الشباك الأول في القلعه البيضاء ليبدأ مشوار العمل في التدريب بادئا من القاع حيث تدريب الناشئين ثم جوله في الدول العربيه ليعود بعدها ويكون المتخصص الأول في تصعيد اندية القسم الثاني للدوري الممتاز فعلها مع المنيا والشرقيه والمقاولون العرب.
منتخب الشباب
في عهد مجلس اللواء يوسف الدهشوري حرب 2000-2004 وقع الاختيار علي المعلم حسن شحاته لقيادة جيل من الشباب ورغم كمية الحرب عليه لدرجة ان احد أعضاء المجلس الكرويين قال ان شحاته عجلاتي وليس له في التدريب ولكن الرد عمليا في الملعب حيث قاد الفريق للفوز بالأمم الافريقيه 2003 في بوركينا فاسو وتاهل للمونديال في الإمارات.
اغلق صفحة المنتخبات ليحقق انجاز اخر غير مسبوق مع قلعة ذئاب الجبل ولم يستطيع احد ان يكرره وهو قيادة المقاولون العرب للفوز بكاس مصر عام 2004 ثم السوبر المحلي بعد ان اقصي من طريقه النادي الأهلي بقيادة العالمي مانويل جوزيه وفاز علي الزمالك بقيادة اوتوفيستر ومن قبلهم الإسماعيلي.
تدريب المنتخب بالصدفة
في 2004 ودع الفراعنه تصفيات مونديال 2006 قبل انتهاء الدور الأول من التصفيات علي يد الإيطالي ماركو تارديللي وقتها كان الكابتن عصام عبدالمنعم رئيس اتحاد الكره المؤقت واختار المعلم حسن شحاته لقيادة المنتخب بصفه مؤقته لحين التعاقد مع مدرب اجنبي ربما يعمل معه شحاته معاونا في المستقبل ولكنها إرادة الله ان تفشل كل الجهود في الاستعانه بمدرب اجنبي ويتم في 13 يناير 2005 التعاقد مع حسن شحاته مديرا فنيا مع جهازه المشهور شوقي غريب وحماده صدقي واحمد سليمان وسمير عدلي والدكتور احمد ماجد.
رحل عصام عبدالمنعم من الاتحاد وجاء المجلس المنتخب بقيادة سمير زاهر ومعه كوكبه من النجوم شوبير ومجدي عبدالغني وايمن يونس وغيرهم ولم تكن هناك قناعه بالمعلم وجهازه ونحن مقبلين علي استضافة بطولة الأمم الافريقيه 2006.
وجاء مجلس زاهر والمنتخب امامه موقعه مهمه في تصفيات المونديال 2006 امام كوت ديفوار في ابيدجان وبالفعل خسر المنتخب والمعلم 0-2 وتم الاتفاق علي استمراره حتي انتهاء المباراه الثانيه امام الكاميرون وبعدها الاتفاق مع مدير فني اخر والجميع مطمئن ان الفريق سيخسر باعتبار ان اللقاء حياه او موت بالنسبه لاسود الكاميرون.
سافر المعلم والفريق واتحاد الكره يجهز قرار الاقاله والبحث عن مدير فني جديد، ولكن تاتي الرياح بما لاتشتهي السفن وإذ بالمنتخب يتعادل مع الكاميرون ويقصيها من الذهاب للمونديال بهدف التعادل الذي احرزه محمد شوقي في مباراه كانت في نهار شهر رمضان ولكن إرادة الله فوق الجميع.
وهل تسكت محاولات اتحاد الكره ؟ بالطبع لا كانت الخطه في البحث عن شخص قوي يقود الفريق للفوز بالبطوله التي تستضيفها مصر وكان الكابتن محمود الجوهري هو الخيار الأول من خلال التنسيق بين الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكره والدكتور ممدوح البلتاجي وزير الشباب والرياضه آنذاك والمعلم وجهازه علي علم بالتفاصيل ومكان اجتماع الثلاثي وتم اجهاض المؤامره من خلال عنوان صدر في احدي الصحف القوميه (الجوهري ...تاني) لتبدا بعدها مسيرة الإنجازات مع المعلم ليسطر تاريخ غير مسبوق اسعد الملايين من عشاق الساحره المستديرة.
علاقة المعلم بالرئيس مبارك
خلال تلك الفتره من تاريخ مصر كانت كرة القدم وبالأخص المنتخب الوطني هو مصدر السعاده للشعب والتفت جميع الجهات حولها واولها مؤسسة الرئاسه حيث كان الرئيس الأسبق حسني مبارك ينادي المعلم بلقب (يا ابو علي ) وعندما شكا المعلم له من هجوم شوبير ومجدي عبدالغني عليه لم يجد مبارك حرجا من التنبيه علي الثنائي بعدم الاقتراب من المعلم والا.
وحكاية راتب شحاته التي حدثني بها الكابتن سمير زاهر انه بعد احد الاجتماعات الرئاسيه مع الفريق (جهاز فني ولاعبين ) يروي زاهر ان مبارك بعد ان استقل السياره نادي عليه ليحدثه من داخل السياره (شوفوا راتب حسن شحاته واعطوه ما يطلبه لانريد ان يذهب الي أي دوله اخري ) ولما لا فالمعلم اصبح "نمبر وان" مصريا وعربيا وافريقيا والعالم كله يتحدث عنه.
الفصل الأخير
وبعد خسارة المنتخب من جنوب افريقيا والفشل في التأهل للأمم الافريقيه بعد ثورة يناير ابلغ سمير زاهر رئيس اتحاد الكره آنذاك الكابتن حسن شحاته ان المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري يطلب منه الرحيل والاستقاله وبالفعل تقدم باستقالته.
المفاجأه ان المشير كان قد طلب رحيل مجلس زاهر واستمرار المعلم ولكن ذكاء زاهر حول الموضوع لصالحه ولكن لم يمكث كثيرا بعد ان جاءت احداث بورسعيد لتقضي علي الأخضر واليابس وتنتهي صفحه من اجمل صفحات تاريخ الكره المصرية.