رئيس التحرير
عصام كامل

زى النهارده.. نقل رفات سعد زغلول إلى ضريحه بعد 9 سنوات من وفاته

بيت الأمة
بيت الأمة
يوم رحيل الزعيم الوطنى سعد زغلول عام 1927 اجتمع مجلس الوزراء المصرى برئاسة عبد الخالق ثروت وقررت تخليد ذكرى الزعيم ببناء ضريح ضخم يضم جثمانه على الطراز الفرعونى على أن تتحمل الحكومة البناء ثم ينقل إليه رفات الزعيم التى دفنت بمقابر الشافعى.


وكما نشرت مجلة كل شئ والدنيا فى يونيو 1936 اختارت الحكومة الطراز الفرعونى حتى لا يصطبغ الضريح بصبغة دينية ويظل مزارا لغير المسلمين والاجانب مدى الحياة خاصة وان ثورة 1919 هى الثورة التى ألفت بين كافة الأديان. 


وكان سعد زغلول قد اشترى الأرض المقام عليها الضريح حاليا قبل رحيله ليقيم عليه ناديا ومقرا لحزب الوفد الذى أسسه بدلا من المقر الذى استأجره للحزب بعمارة سافوى بميدان سليمان باشا واغلقته حكومة زيوار ، ومساحة الارض 4815 مترا وظهرت عراقيل من حكومة زيوار لبناء الارض حتى لا تتوسع مقرات الحزب السياسى .


واكتمل بناء الضريح الذى اقيم لسعد فى عام 1931 الذى وضع تصميمه المعمارى مصطفى فهمى، فى عهد وزارة اسماعيل صدقى فكان من خصوم سعد فاقترح تحويل الضريح الى مثبرة كبيرة تضم الساسة والعظماء لكن ارملته صفية زغلول أم المصريين رفضت الاقتراح وأصرت أن يكون لسعد وحده وبقى زغلول بالإمام الشافعى.


وفى عهد حكومة مصطفى النحاس طلبت أم المصريين من رئيس الحكومة الوفدى نقل جثمان سعد الى ضريحه بشارع الفلكى ببيت الأمة.

وفى مثل هذا اليوم 19 يونيو 1936 انتقل رئيس الوزراء بنفسه ومعه محمود النقراشى وأعيد إخراج جثمان الزعيم من مدافن الشافعى وأعيد تكفينه ووضعه فى نعش جديد ووضع النعش على عربة عسكرية تجرها 8 خيول، ليخترق الموكب للمة الثانية القاهرة من مقابر الامام الى موقع الضريح الذى ظل فارغا 9 سنوات واقيم بجواره سرادق كبير لاستقبال كبار رجال الدولة والمشيعين من انصاره ومنهم احمد باشا ماهر رئيس مجلس النواب ومحمود بك بسيونى رئيس مجلس الشيوخ والوزراء ونواب البرلمان والشيوخ ورجال الاحزاب.

وألقى النحاس باشا كلمة مؤثرة فى حب زعيم الامة وبكاه الجميع ومنهم زوجته صفية زغلول وصدرت مجلة المصور بعنوان (سعد زغلول يعود منتصرا إلى ضريحه) .

واحتلت مقبرة سعد من بيت الأمة 26 مترا، وأقيم الضريح على أعمدة من من الرخام الجرانيت وحوائطه من الحجر، وللضريح بابان الأول يطل على شارع منصور والثانى مثيله تماما من الخشب المكسو بالنحاس ويطل على شارع الفلكى.
الجريدة الرسمية