بعد دعم واشنطن للقاهرة.. إثيوبيا تواصل أكاذيبها: مصر تستخدم قوتها لتعطيل سد النهضة
زعم وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، اليوم السبت، إن مصر تستخدم كل قوتها لتعطيل بناء سد النهضة.
أكاذيب
وحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، جاءت تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي خلال ندوة عبر الإنترنت جمعت رؤساء الجامعات والعلماء وكبار المسؤولين الحكوميين في إثيوبيا.
وواصل الوزير الإثيوبي أكاذيبة وإدعائاته الباطلة قائلاً إن "مصر ترفض العدالة والحقيقة، وتستخدم كل قوتها ومواردها لتدمير آمال إثيوبيا من خلال تعطيل بناء السد" – وذلك على غير الحقيقة حيث تسعى مصر للتوصل إلى إتفاق ثلاثى يضمن عدم الإضرار بمصالحها ومصالح السودان المائية.
والخميس الماضي، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكينزي، في مقابلة تلفزيونية، إن واشنطن تشعر بكثير من القلق من السلوك الإثيوبي بشأن أزمة سد النهضة.
شهادة أمريكية
وأضاف أن مصر تحاول الوصول إلى حل دبلوماسي وسياسي، مشيرا إلى أن القيادة المصرية تمارس قدرا هائلا من ضبط النفس في هذا الملف.
وأوضح ماكينزي أن واشنطن تسعي لإيجاد حل يكون مقبولا لمصر وباقي الأطراف (السودان وإثيوبيا).
نهر النيل
كما أكد أن بلاده تدرك أهمية نهر النيل بالنسبة للمصريين.
وأشارت الخارجية الامريكية أن القرارات المقبلة ستكون لها تداعيات كبيرة على شعوب المنطقة.
الفعل الأحادى
كما أكد وزير الري المصري محمد عبد العاطي، في وقت سابق أن بلاده لن تقبل بالفعل الأحادي لملء وتشغيل السد الإثيوبي، مضيفا أن مسار المفاوضات الحالية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي لن يحدث أي تقدم ملحوظ.
تحذير السيسي
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حذر إثيوبيا، في أبريل الماضي، من "المساس بحقوق مصر المائية"، مشددا على أن "الخيارات كلها مفتوحة".
وبدأت إثيوبيا في بناء "سد النهضة" على النيل الأزرق عام 2011 بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها البالغة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل؛ فيما يخشى السودان من تأثير السد على السدود السودانية على النيل الأزرق.
وفشلت جميع جولات المفاوضات، التي بدأت منذ نحو 10 سنوات، في التوصل إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل السد.
وساطة رباعية
وأكدت إثيوبيا في أكثر من مناسبة عزمها إتمام الملء الثاني لسد النهضة في موسم الأمطار، مع بداية شهر يوليو المقبل، بغض النظر عن إبرام اتفاق مع دولتي المصب. وتعتبر مصر والسودان إقدام إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة دون التوصل لاتفاق، تهديدا للأمن القومي للبلدين.
واقترحت مصر والسودان سابقا وساطة رباعية تشارك فيها الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، فيما تمسكت أديس أبابا بالمسار الذي يشرف عليه الاتحاد الأفريقي.
ورعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جولة من المفاوضات، لكنها لم تفضِ إلى نتائج إيجابية.