رئيس التحرير
عصام كامل

من البالطو الأبيض إلى الرايات السوداء.. ما تيسر من سيرة زعيم القاعدة أيمن الظواهري

أيمن الظواهري
أيمن الظواهري
ولد أيمن الظواهري في مثل هذا اليوم التاسع عشر من يونيو عام 1951 لأسرة ميسورة الحال في حي المعادي الراقي بالقاهرة.. عرف بين أقرانه بالهدوء والذكاء الحاد والالتزام الديني، لكن يبدو أن خلف قناع الهدوء كان بركان من الغضب يقترب من الانفجار، حيث بدأ الطفل المستكين بالانخراط في نشاطات حركات الإسلام السياسي في سن الـ 15 على خلفية انضمامه لجماعة الإخوان.


بعد فترة وجيزة تم الإفراج عنه، ليعود لاستكمال دراسته وكذلك نشاطه السياسي.

التحق أيمن الظواهري بكلية الطب جامعة القاهرة، وتخرج في عام 1974 تخصص عيون، ومن ثم حصل على درجة الماجستير في الجراحة. 

بعد ذلك بدأ أيمن في العمل بمجال الطب، لكن يبدو أن بركان الغضب داخل الطفل الشاب لم يخمد.

عرف خلال تلك الفترة بقربه من العديد من الجماعات الراديكالية بل وتأسيسه لإحدى جماعات التكفير والجهاد، وفي العام 1981، اعتقل ضمن المتهمين باغتيال الرئيس أنور السادات.

وبعد مرور نحو 4 سنوات من القبض عليه، لم تثبت بحقه الاتهامات، لذا تم الإفراج عنه ليغادر إلى المملكة العربية السعودية، وهناك بدأ فصل جديد من الوحشية. 

ومن المملكة العربية السعودية ارتحل إلى باكستان وأفغانستان، وخلال تلك الفترة بدأ يتشكل فكر الظواهري أكثر فأكثر، ليقرر العودة إلى مصر وإحياء حركة الجهاد في عام 1993. 

وتشير أصابع الاتهام إلى ضلوعه في عدد من العمليات الإرهابية التي وقعت خلال فترة وجوده في مصر، منها محاولة اغتيال رئيس الوزراء آنذاك عاطف صدقي.

العودة إلى أفغانستان
عندما بدأت تتوجه إليه أصابع الاتهام كان يتخذ من مهنة جراح العيون ساترا له، وأضطر للهروب من جديد في عام 1997، حيث عاد إلى افغانستان من جديد، لتبدأ مرحلة تنظيم القاعدة.

انضم الظواهري إلى أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة ليبدأ تشكيل ما أسموه "الجبهة الإسلامية العالمية للجهاد ضد اليهود والصليبيين"، هناك بدأ الظواهري في تحسس خطاه ليصبح لاحقا الرجل الثاني في تنظيم القاعدة. 

تقرب الظواهري من أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، وأصبح طبيبه ومستشاره الخاص في عام 1986. 

وخلال تواجده في باكستان، يقال إنه من أصدر الأمر لتفجير السفارة المصرية عام 1995 في إسلام آباد، فضلا عن دوره في سلسلة تفجيرات لحقت بالسفارات الأمريكية عام 1998 في شرق أفريقيا.

المشاركة في 11 سبتمبر
بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، التي هزت العالم، توجهت أصابع الاتهام إلى أيمن الظواهري، وتم ضمه إلى مجموعة مشكلة من 22 إرهابيا، يأتي هو في المرتبة الثانية فيهم، بصفته أحد أهم العقول الداعمة والمدبرة للحادث الإرهابي الأضخم وكذلك رصدت الحكومة الأمريكية مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه.

بعد أن نجحت القوات الأمريكية في قتل أسامة بن لادن، في عام 2011، تولى الظواهري منصب زعيم تنظيم القاعدة. 

وشهدت تلك السنوات خفوت نجم تنظيم القاعدة وظهور تنظيمات تكفيرية أكثر عنفا مثل داعش.

وفاة أيمن الظواهري
في وقت سابق أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية استهداف الظواهري إلا أن تنظيم القاعدة خرج لينفي تلك المزاعم، ويشير إلى أن الظواهري توفي بمنزله جراء الإصابة بسرطان الكبد، ليغلق التاريخ صفحة الظواهري ومن خلفه تنظيم القاعدة.
الجريدة الرسمية