رئيس التحرير
عصام كامل

الرحيل وحده لا يكفي


الرحيل وحده لا يكفي .. إذ لابد من محاكمة محمد مرسي .. ومعه بطانته عما اقترفوه في حقوقنا جميعاً.. هم الطرف الثالث.. واللهو الخفي .. لابد من محاكمته على قتل أبنائنا أمام الاتحادية.. وفي محمد محمود.. وأمام التليفزيون المصري .. ولابد من محاكمته على قتل جنودنا البواسل في رفح .. وعما أرساه من انقسام وتفكك وتشرذم لأوصال الدولة المصرية .


الخروج الآمن لهؤلاء لايكفي.. فقد قدموا صورة سيئة عن الإسلام .. وهم من رسخوا للكراهية والبغضاء والفتن..هم من أصابهم الاستعلاء .. مرة أخرى ليس أقل من محاسبته ليس وحده وإنما معه عصابة الأربعين حرامي.. الذين كفروا العباد.. وقزموهم .

محمد مرسي هو من كان غطاء شرعياً لقتل الناس على هويتهم .. ولتكن المحاكمة علنية وعادلة .. قطعوا أواصر الرحم بين الناس..عادوا بمصر إلى عصورها الغابرة .. وتناسوا أنها الرائدة في كل الأزمان .. والزاهرة في كل العصور.. هي الملاذ للمستضعفين .. والملجأ للمحتاجين.. كبوتها على أيديهم كانت كبيرة .

والمؤسف أنها كانت باسم الدين .. والدين من أفعالهم براء .. الانتقام عندهم تطهير.. ورمي الناس بالباطل مسوغ لتنفيذ ما يصبون إليه.. هم بشحومهم ولحومهم الطرف الثالث.. واللهو الخفي .. عندما تقوقعوا في رابعة العدوية .. تراجع القتل.. وخرج الناس من بيوتهم فرادى وجماعات.. خرجوا طوعاً آمنين سالمين .. أياديهم الملطخة بالدماء..لا يمكن أن تتطهر .. خفافيشهم في كل العصور هي من ارتكبت كل الآثام .. إنهم لا يعرفون إلا الكذب  والدجل والتضليل .. أفهمونا أنهم حجة على الإسلام.. مع أن الإسلام حجة علينا جميعاً .

حاولوا وهم الكاذبون أن يرسخوا أنهم وحدهم المسلمون وما عداهم هم الكافرون.. وبئس ماقالوا.. كبوات كثيرة  تعرض لها الإسلام فقام من كبوته .. وذهب المرجفون إلى غير رجعة .. سجلات التاريخ تأبى أن تذكر هؤلاء .. فهم دون غيرهم من كانوا عبئاً على الإسلام .. الإسلام باق حتى يرث الله الأرض ومن عليها .. "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".

نقطة نظام ..

تحية من القلب إلى قواتنا المسلحة جنوداً وضباطاً وقيادة .. فقد أثبتوا فعلاً أنهم أكبر من كل التهديدات .. وأن مصر في قلوبهم وعقولهم وأنها أكبر من فصيل أو تيار .. مرة أخرى تحية لهم على وقوفهم مع شرعية الشعب التي هي أقوى من صناديق صدعونا بها .. امتلأت بالأوراق المزيفة وزجاجات الزيت وأموال الزكاة التي جمعوها وقاموا بالإنفاق منها على حملاتهم الانتخابية والله من وراء القصد.
الجريدة الرسمية