رئيس التحرير
عصام كامل

"الاعتماد والرقابة الصحية" تكشف معايير اعتماد وحدات ومراكز الرعاية الأولية

هيئة الاعتماد والرقابة
هيئة الاعتماد والرقابة الصحية
أكد الدكتور أشرف إسماعيل رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أنه وفقا للمادة الثانية قانون التأمين الصحي الشامل، يتسع دور ومراكز الرعاية الأولية لتقديم عدد كبير من الخدمات الصحية.


وقال: يظهر هنا الدور الكبير لمفهوم طب الأسرة الذي يشمل الخدمات الصحية الأولية والخدمات العلاجية والتشخيصية، وخدمات الصحة الإنجابية والإسعافات الأولية لحالات الطوارئ، والإحالة إلى المستويات الأعلى، من خلال وحدات الرعاية الأساسية وصحة الأسرة، العامة والخاصة، على أن تكون حائزة على شهادة من هيئة الاعتماد والرقابة باستيفائها لشروط ومعايير الجودة وأن تكون متعاقدة مع هيئة التأمين الصحي الشامل.

وأضاف أن هذه الوحدات تعد هي المستوى الأول لجهات تقديم الخدمة الصحية ونقطة الاتصال الأولى للمواطنين المنتفعين بالخدمات الصحية وهيئة الرعاية وتقدم اكثر من ٨٠% من الخدمات الصحية حيث تتولى، عن طريق طاقم طبى أو أكثر يتكون من عدد مناسب من الأطباء ومعاونيهم رعاية عدد من الأسر المقيمة فى النطاق الجغرافى للوحدة ويجوز لها أن تقدم الخدمات التخصصية فى حالة توافر الأطباء المتخصصين بها، كما انها المسئولة بالأساس عن تقديم خدمات الطب الوقائي، على أن تتحمل الدولة تكلفة هذه الخدمات. 

وحول أهم التحديات التي تواجه الوحدات الصحية تابع  أشرف إسماعيل، رئيس الاعتماد والرقابة الصحية، أن توفير موارد بشرية بالمهارات والخبرات المطلوبة لتنفيذ ما جاءت به معايير الاعتماد على أرض الواقع يمثل تحديا أمامنا حاليا وهو تحدي أساسي تعمل الهيئات الثلاث جنبا إلى جنب مع وزارة الصحة على حله للوصول لأعلي درجات الجودة. 

وفيما يتعلق بعملية التسجيل بالهيئة، أوضح د. إسلام أبو يوسف نائب رئيس الهيئة،  أن متطلبات التسجيل لأي منشأة طبية  تركز علي البنية التحتية للمنشآت الصحية من إنشاءات وأفراد ونُظم وتهيئتها لتتطابق مع معايير الاعتماد من خلال 4 أقسام أولها قسم خاص باشتراطات أساسية للتأكد من الالتزام  بالقوانين واللوائح المنظمة لترخيص من وزارة الصحة والقسم الثاني يتناول متطلبات السلامة الوطنية،  والتي بتطبيقها تضمن سلامة متلقي الخدمة ومقدمها وسلامة البيئة والمنشأة علي حدٍ سواء وبالتالي فانها تمثل شرطيا أساسيا لا يمكن أن تحيد عنه الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية عند اتخاذ قرار بشأن أي من المنشآت الصحية المتقدمة للحصول علي التسجيل أو الاعتماد. 

وأضاف نائب رئيس الهيئة ان القسم الثالث يتناول المتطلبات الأساسية للجودة والتي تركز علي كفاءة وفاعلية الخدمات الصحية مشيرا إلى أن القسم الأخير هو النظام المؤسس والحاكم للعمل بالمنشأة ويشمل مجموعة السياسات والاجراءات والخطط والبرامج وأدلة العمل بالمنشأة الصحية.

كما تقوم الهيئة بتسجيل أعضاء المهن الطبية العاملين بتلك المنشآت لضمان تقديم الخدمات الصحية للمنتفعين بواسطة مقدمي الخدمة المؤهلين والقادرين كماً وكيفاً علي تقديم الخدمات بصورة صحيحة بما يضمن تقديم أداءاً احترافياً في الخدمات المقدمة في منظومة التأمين الصحي الشامل الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية 
 
وأوضح  أحمد صفوت عضو مجلس إدارة الهيئة، إن معايير الرعاية المتركزة حول المريض تؤكد على أهمية وصول المريض إلى كل ما يحتاج إليه من معلومات حول حالته الصحية وتمكينه دائما من حقه في الاختيار حيث تقوم بشكل رئيسي على مبدأ تصميم الرعاية الصحية وفقا لاحتياجات المريض واختياراته ليس فقط على مستوى المجتمع  بل أيضا على مستوى كل منشأة وكل مريض.

وأشار الى تناول هذه المعايير بدقة و تفصيل سهولة وصول المريض للمنشأة الصحية وتنقله بسهولة خلال مراحل العلاج المختلفة كما تؤكد على احترام مشاعر المريض و رغباته وراحته والاستجابة لها.
 
من جانبه، أكد الدكتور سيد العقدة عضو مجلس ادارة الهيئة، ان أمان المريض يبدأ بالتصميم الآمن المبنى على دليل علمى وضمه لبرامج مختلفة منها الوقاية من الحرائق والاخلاء الآمن"متطلبات الدفاع المدني"  وهو برنامج للأمان العام للمنشأة يخضع للتقييم المستمر للمخاطر والاجراءات التصحيحية الاستباقية لضمان سلامة العاملين والمتعاملين مبنى على التقييم ، وبرنامج تأمين المنشاة والكاميرات وكيفية تأمين الأماكن ذات الخصوصية ولضمان التعامل الآمن مع المواد الخطرة والأنابيب المضغوطة إلى جانب التخلص الآمن من النفايات الطبية والعادية مع وجود برنامج لضمان التشغيل الامن وصيانة الاجهزة الطبية والمرافق المختلفة وعلى راس الاولويات الغازات الطبية حتى تلبى احتياجات الطوارىء.

وأضاف أن المراكز الصحية ووحدات الرعاية الاولية جاهزة  للتعامل مع الأزمات والكوارث المختلفة من كوارث طبيعية واوبئة وغيرها- كما أن الاطقم الطبية جاهزة للمساندة والتنسيق مع المستشفيات القريبة للحد من الخسائر البشرية حال الكوارث.

ولفت العقدة أن معايير اعتماد مراكز الرعاية الأولية المتركزة حول المؤسسة تضمن توفير البني التحتية والنظم والاجراءات بشكل مؤسسي يضمن تقديم الخدمات بصورة آمنة ومستدامة وبأعلي درجات الجودة وبما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة ويتضمن هذا القسم سبعة فصول تتناول سلامة البيئة والمنشأة، مكافحة ومنع انتشار العدوي، الإدارة والحوكمة المؤسسية، التقييم والمشاركة الاجتماعية، إدارة الموارد البشرية، إدارة وتكنولوجيا المعلومات والجودة وتحسين الأداء مؤكدا أهمية تحقيق تكامل النظام الآمن والمحوكم لتقديم الخدمات الصحية بجودة مرتفعة. 

وخلال كلمته أوضح الدكتور حســام أبو ساطي، المدير التنفيذي للهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن وحدات ومراكز الرعاية الصحية الأولية هي النقطة الأولى في منظومة تقديم الخدمات الصحية وفي نظام الإحالة بالترتيب الآتي : وحدة طب أسرة ، مركز طب أسرة ، مستشفى مستوى ثان ومستشفى مستوى ثالث.

فيما أوضح طرق حصر وتسجيل المواطنين في المنظومة عبر ربط كل 5000 مواطن لكل طبيب طب أسرة ، يتم توزيعهم بحيث تحتوي كل وحدة طب أسرة على 4 أطباء  حيث يتم تغطية جميع أفراد المنطقة المحيطة بالوحدات ومراكز الرعاية الأولية ، يتم نظام الإحالة للمستوى الأعلى بالمراكز أو المستشفيات طبقأ لبروتوكولات أدلة العمل الإكلينيكية.

واشار الى انه في حال عدم وجود الخدمة الطبية في وحدة طب الأسرة يتم تحويل الحالة إلى المستوى الأعلى لأقرب مركز طبي تتوافر به الخدمة المطلوب إجرائها وفي حال عدم توافر الخدمة في مركز طب الأسرة يتم تحويل المواطن من وحدة طب الأسرة أو مركز طب الأسرة إلى المستوى الثاني للرعاية الصحية (Secondary Hospitals) أو الثالث للرعاية الصحية (Tertiary Hospitals) حسب الخدمة الطبية المطلوبة للمريض والمتوفرة في المستوى الثاني أو الثالث.

ويوفر الموقع الرسمي للهيئة الاطلاع على معايير اعتماد وحدات ومراكز الرعاية الأولية باللغة العربية من خلال الرابط:
   
الجريدة الرسمية